صراحة نيوز – قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، السبت، إن التطبيق الناجح في المرحلة الحالية في العمل الحزبي والانتخابات المقبلة سيكون من أهم فرص لتدعيم مشاركة الشباب مستقبلا في العمل السياسي؛ من خلال متابعة الشباب لنجاح أقرانهم في الانتخابات أو لتبوّئهم مراكز متقدمة في العمل الحزبي، وتقديم النموذج الأنسب للشباب الأردني كافة.
وأضاف المعايطة خلال ورقة عمل قدمها بعنوان ” مستقبل الأحزاب السياسية بين الفرص والتحديات” في المؤتمر الختامي لمشروع ” البيئة الممكنة لتعزيز الحريات والديمقراطية وسيادة القانون”، أن أهم فرص نجاح عمل الأحزاب السياسية في الأردن هو تبني القيادة الحكيمة لهذا التوجه، واعتراف مؤسسات الدولة كافة بأهمية التحول نحو العمل الحزبي وتدعيمه.
وأشار إلى أن القوانين المحدثة هي من الفرص المهمة، موضحا أن “قانون الأحزاب اليوم صحح المسار، ودفع باتجاه تعزيز المشاركة الشعبية بعمومها، وتفعيل دور الشباب والمرأة، ونصّ مباشرة على حماية العمل الحزبيّ منعا لاستمرار التخوفات الشبابية؛ أما قانون الانتخاب وما شهد من تحقيق مطلبٍ حزبيٍ دائم إصلاحيّ بامتياز وهو وجود قائمة حزبية لثلث أعضاء المجلس النيابي المقبل تزداد تدريجياً وفق القانون”.
وأكد أن تحويل ملف الأحزاب السياسية إلى الهيئة المستقلة للانتخاب وفق التعديلات الدستورية الأخيرة يعتبر فرصة واضحة لتطوير العمل الحزبي، إيماناً بحيادية الهيئة ونأيها بنفسها عن التجاذبات السياسية؛ كما أن اشتراك كافة الفاعلين في العمل السياسي في حملة وطنية شاملة لتعزيز المشاركة الحزبية يساهم في تحقيق هذا الطموح.
أما عن التحديات فوجدها المعايطة تتلخص بالاستمرار بمسلسل التخوّف من العمل الحزبي، شكلت عامل طرد للشباب بدلاً من استقطابهم؛ وأن استمرار البعض بزرع الروح السلبية بين أطياف الشعب والشباب على وجه التحديد، مستخدمين الوسائل الحديثة للتواصل يشكل تحديا يوجب مضاعفة العمل؛ وأن اقتران ملف التحديث السياسي بالتحديات الاقتصادية، وأهمها توفير فرص العمل للشباب وهي همهم الأول يشكل تحديا يوجب زرع ثقافة المشاركة لدى الشباب بدلا من السلبية.