صراحة نيوز – تحت رعاية المهندس موسى المعايطة رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب نظم مركز القدس للدراسات السياسية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور الألمانيةحفل استقبالٍ لتخريج 110 شاب وشابة، من 28 حزباً سياسياً قائماً و”قيد التأسيس”. حيث أنهى المتدربون والمتدربات سلسلة من الورشات التدريبية لإعداد قيادات شبابية حزبية واعدة، وقام رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب بتوزيع الشهادات على المتدربين والمتدربات، وأشار المعايطة في كلمته إلى أهمية دور الشباب خلال المرحلة القادمة في قيادة المشهد الحزبي من خلال توسيع قاعدة العضوية لفئة الشباب داخل الأحزاب، مؤكداً بأن المرحلة الحالية تمثل فرصةً تاريخية للشباب لإحداث التغيير ولعب دور ايجابي، حيث تشكل البرامج التدريبية فرصةً للشباب لتطوير قدراتهم. وأدوارهم داخل الأحزاب.
من جانبه تحدث مدير مركز القدس للدراسات السياسية الأستاذ عريب الرنتاوي في كلمته الافتتاحية عن توجه المركز لتنظيم دوراتٍ تدريبيةٍ متقدمة لبضعة عشراتٍ من المتدربين الذين أظهروا درجاتٍ أعلى من الانضباط والالتزام، واستعدادٍ أعمق لتطوير مهاراتهم العملية ومعارفهم في مجالات العمل السياسي والحزبي بشكلٍ خاص، مُشيراً أن توجه المركز يأتي في وقتٍ تشهد فيه البلاد حراكاً سياسياً وحزبياً أعقب أنتهاء أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وإقرار قانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين، حيث تشهد الساحة الحزبية اندماج العديد من الأحزاب القائمة وانبثاق أحزابٍ جديدة وسط ميلٍ متزايدٍ وملحوظ من جانب فئات عديدة من الشباب للمشاركة والانخراط في الأحزاب السياسية.
بدوره قال الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور الدكتور ادموند راتكا بأن المبادرة الملكية ومخرجات لجنة تحديث المنظومة السياسية تشكل فرصة ينبغي استثمارها من جانب الشباب، وأشار لأهمية المبادرات الشبابية وضرورة دعمها لأنها ستحقق أهداف الشباب في المستقبل، منوهاً إلى استمرار مؤسسة كونراد أديناور في الوقوف إلى جانب الشباب ودعمهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم في العمل الحزبي والسياسي.
هذا وتوزع البرنامج التدريبي على ثلاث ورشات تدريبة مدة الواحدة يومين متتالين اشتملت على أربعة محاور: حوارات شبابية حول المفاهيم التأسيسية للديمقراطية والهوية وسيادة القانون والدولة المدنية والمواطنة، وغير ذلك مما ورد في الأوراق النقاشية والوثيقة النهائية للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية. والإطار التشريعي الناظم للعمل الحزبي والوطني، بدءاً بالدستور وأسس النظام السياسي الأردني ومنظومة حقوق المواطن وواجباته، مع تركيز خاص على قانوني الأحزاب والانتخاب، فضلاً عن حق الحصول على المعلومات والجرائم الالكترونية. المحور الثالث سلط الضوء على المعايير الديمقراطية لحياة الحزب الداخلية، واستعراض لأفضل التجارب العالمية، مع مراجعة مكثفة للأنظمة الداخلية للأحزاب المشاركة. أما المحور الرابع فتطرق إلى مهارات الاتصال السياسي وصياغة الرسالة والرؤية، وإنتاج الفيديوهات القصيرة، وغير ذلك مما يلزم النشطاء الحزبيين في سياق عملهم في أحزابهم.
يُذكر أن مركز القدس قد سبق له أن أنجز خلال السنوات العشر الفائتة عشرات الورش التدريبية المماثلة والتي شارك فيها واستفاد منها المئات من الناشطين والناشطات من مختلف الأحزاب السياسية.