صراحة نيوز – جرى مساء الاربعاء الماضي في متحف حابس المجالي بعمان وبرعاية المهندس محمد الدغليس وحضور مدير المتحف مهند المجالي والعديد من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي افتتاح المعرض الشخصي الاول للفنانة اسراء ملكاوي “اعتصار” .
واشتمل المعرض على اكثر من 36 لوحة فنية ذات مضامين وتقنيات متنوعة تندرج ما بين فن الجرافيك واستخدام اللون المائي على الصحف اليومية و واستخدام بلون الاكريليك على الكانفس.
وتناولت اللوحات المعروضة ما يعبر عن الاعتصارات الانسانية من الجانب النفسي والذهني عند الانسان التي شاهدها في مراحل نموه منذ الطفولة حتى المراحل المبكرة من حياته بأفكار متنوعة منها الاشجار وما تتعرض له من اعاصير ورياح وتقلب الفصول، فكذلك الانسان يتعرض للعديد من الاحداث التي تترك اثرا عليه منها اثار ايجابية ومنها السلبية، فأرادت الفنانة اسراء ملكاوي تسليط الضوء حول هذا الموضوع وتوضيحه ومناقشته في لوحاتها الفنية في هذا المعرض.
وعن ابداعات الفنانة الملكاوي قال الدكتور عبدالرحيم مراشدة عميد كلية الآداب في جامعتي جدارا وجرش سابقا، بان الفنانة تتحرك فنيا بخطوات واثقة لما لديها من مرجعيات التقنية خاصة، فتحملها على مقاربة الواقع وانجاز الفكرة المختارة منه وتجري عليه انزياحا قصديا بحيث تتأسس بنيات من الدوال لها محمولات فكرية ومشهدية عبر التجريد والتداخل اللوني واستثمار بعض المناهج الحديثة مثل الليبرالية والتعبيرية .. كل ذلك لفتح أفق التوقع والتلقي لمزيد من الاحتمالات التي تحيل الى مسائل فكرية واجتماعية ايديولوجية … لهذا تبدو اسراء واعية بذاتها والحياة والعالم عبر منحتها الفني وتبشر بوجود فنانة في طريقها الجاد للتميز والابداع.
وقالت الفنانة نعمت الناصر استاذة مختصة بفن الجرافيك، ان الناظر لاعمال الفنانة اسراء ملكاوي سيلاحظ ثلاثة انواع وتقنيات من الفنون .. الول ان اعمال فن الحفر والطباعة التي نفذتها من خلال الحفر على الزنك والواح الالمنيوم والخشب وقد تميزت بالقوة حيث سيطر الابيض والاسود على العمل الجرافيكي بالاضافة للتفاصيل الصغيرة المنمنمة التي تميز هذا التكنيك جاءت مرسومة واقعية ومدروسة بشكل جيد والثاني وهو الرسم على صفحات الجرائد وقد رسمت الايدي والبصمات، هي تجربة جيدة وفريدة تضفي على المعرض مركز قوة اخر بعد الحفر على الزنك واما النوع الثالث من هذه التجارب كان عاديا حيث رسمت بالوان الاكريليك على القماش فتنوعت المواضيع فاستخدمت الفن الحروفي مع مساحات لونية وبعض الاعمال الاخرى سيطرت عليها ضربات الفرشاة البسيطة بالوان فاتحة اختفت منها قوة التضاد اللوني التي كانت موجودة في اعمال الجرافيك كما سيطرت الفكرة في هذه الاعمال على الشكل.
يشار الى ان الملكاوي تحمل شهادة الماجستير في الفنون التشكيلية من جامعة اليرموك، كما ناقشت رسالتها الاول من نوعها في الاردن والتي تحمل رسالة انسانية سامية وهي العلاج بالالوان لأطفال مرضى السرطان في الاردن 2016م وكما تحمل شهادة البكالوريوس في فن الجرافيك من جامعة اليرموك 2009، ورئيسة مبادرة لونا بحياتك وامينة سر جمعية همم للفنون التشكيلية في اربد، وكما حاضرت في جامعة جدارا في اربد.