صراحة نيوز – غزة – أمينة زيدان
يخوض سكان قطاع غزة خلال الفترة الحالية الحرب ضد تفشي مرض كورونا ويحملون على كاهلهم تبعات القيود والضيقة المادية الحادة وفي الوقت نفسه تتفاقم آفة الفساد داخل المكتب المالي في حركة حماس وعندما تم تعيين زاهر جبارين, القيادي في الحركة واحد أسرى الحركة المحررين من الضفة الغربية المحتلة, ليتولى ادارة المكتب كان يسود في صفوف حماس الامل بانه بالذات سيتبنى اعلى درجات الحرص على مصالح ابناء الحركة واهاليهم ولكن ما حدث فعلا ان فترة ادارته للمكتب المالي تعاني من اوسع مظاهر الفساد التي شهدتها حركة حماس منذ تأسيسها ولم يعي الكثيرون ان زاهر جيارين يتصرف بشكل سري بينما هناك اشخاص لهم العلم التام بأعمال زاهر السرية ويؤكدون ان الفساد الحالي يرتقي الى درجة المافيا الايطالية.
كشف مصدر مقرب من مسؤولي حماس في تركيا ان زاهر جبارين يعتمد على زوجته ندى البيطار بغرض اخفاء الاموال عن قيادة حماس وان اسم زاهر مدرج على قائمة الارهاب الامريكية ولذلك يقوم زاهر بفتح الحسابات البنكية باسم زوجته.
واضاف المصدر ان زاهر يقوم منذ فترة طويلة بسرقة جزء كبير من اموال حماس المخصصة لأفرادها ولسكان غزة حيث تراكمت في الحسابات المسجلة باسم زوجته مبالغ مالية هائلة تقدر بمليوني دولار!!
وفي محاولة استفسار البنوك التي تدير حسابات ندى البيطار Kuveyt Turk Katilim Bankasi و Halkbank عن الموضوع رفضت الاجابة على أسئلتنا متذرعة بخصوصية الفرد.
كما واكدت جهة اخرى في محيط موظفي المكتب المالي ان زاهر يستغل مكانته الرفيعة في تركيا ويقوم بشراء العقارات والاصول في انحاء تركيا واوضحت هذه الجهة انه وصل الى مسامعها ان زاهر يمتلك 15 عقارا في حي إستاسيون بمنطقة أكشهير بمدينة قونية اضافة الى عقارين على الاقل في كياباشي بمنطقة باشاك شهير في مدينة اسطنبول.
وبالنسبة الى زوجة زاهر,ندى البيطار, فهي ليست ساذجة كما قد يتبادر الى الذهن للوهلة الاولى حيث تقول نفس الجهة ان ندى استغلت اموال حماس بهدف انشاء روضة اطفال في مجمع البولفار بمدينة اسطنبول وتصرف عليها من اموال حماس وليس من جيبها الشخصي الى جانب تقاضيها المبالغ الكبيرة من اقساط الآباء.
وتشدد نفس الجهة ان الكثير من قياديي حماس على إدراك كامل بتصرفات زاهر جبارين ولكنهم يفضلون تجاهل الموضوع لأنهم يعتمدون على روضة الاطفال في عمليات تبييض اموال حماس.
وفيما يخص افراد حماس العاديين داخل فلسطين فهؤلاء ينتقدون بشدة تصرفات كبار مسؤولي حماس في الخارج من الاسراف وهدر المال المبالغ فيه في حين يعيش قطاع غزة الظروف العصيبة في ظل انعكاسات وباء كورونا على المجالات الاقتصادية والعمالية وكون المزيد من المواطنين في الحجر الصحي دون توافر العلاج الطبي الضروري وفي هذا الوقت تحديدا تسعى مستويات حماس القيادية الى استغلال الوضع الحالي لمصلحتها الشخصية بدلا من تحقيق الغايات الإنسانية ولذلك تعلو اليوم الاصوات التي تؤكد ان شهوة المال في حركة حماس حلت محل الايديولوجية.