صراحة نيوز – يُسجل لحكومة الدكتور هاني الملقي انها التزمت بما وعدت به أهالي محافظة الطفيلة لتنفيذ مكرمة ملكية أمر بها جلالة الملك خلال زيارته للمحافظة قبل نحو سبع سنوات لبناء مستشفى حكومي وكان ذلك في عهد حكومة سمير الرفاعي الأولى غير ان حكومة الرفاعي والحكومات التي تبعتها لم تقم بتنفيذ المكرمة .
وكان الملقي قد تعهد خلال لقاء جمعه بقيادت المجتمع المحلي في محافظة الطفيلة خلال شهر آب من العام الماضي ان تباشر حكومته ببناء المستشفى حيث قام اليوم الاثنين 10 – 4 – 2016 رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بوضع حجر الاساس لمشروع المستشفى الذي طال انتظاره .
وسيسهم مشروع المستشفى الذي تبلغ سعته 150 سريرا وبكلفة تنفيذ 34 مليون دينار في تحسين نوعية الخدمات الصحية وتوفير الوقت والجهد على ابناء محافظة الطفيلة وتخفيف الضغط عن مستشفى الامير زيد العسكري الذي يخدم حاليا جميع المنتفعين من ابناء المحافظة من مدنيين وعسكريين .
كما تفقد الدكتور الملقي خلال زيارته الى محافظة الطفيلة مشروع مدينة الطفيلة الصناعية والتي لا تختلف قصتها عما جرى بالنسبة لمشروع المستشفى حيث كان رئيس الوزراء الاسبق معروف البخيت قد وضع حجر الاساس لمشروع المدينة قبل نحو عشر سنوات وبقي المشروع متوقفا الى ان جاءت حكومة الملقي وقررت البدء بتنفيذ المشروع والذي بوشر به قبل عدة أشهر وبلغت نسبة الانجاز فيه نحو 60 %
وسيسهم مشروع المدينة الصناعية في الطفيلة الذي وضع الملقي حجر الاساس له في اب الماضي في استقطاب الاستثمارات التي من شانها توفير فرص العمل لابناء المحافظة والتخفيف من الفقر والبطالة.
ويتنظر أهالي المحافظة ان يفي الملقي بوعد ثالث رئيسي التزم به خلال لقاء آب المنصرم والمتمثل باخراج جامعة الطفيلة من ازمة مالية قائمة منذ سنوات ليتم دعمها ماليا ورفدها بالتخصصات بشكل منهجي وطويل الامد واعادة هيكلة الرسوم الجامعة .
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة خلال لقائه الاسبوع الماضي وجهاء وشخصيات من محافظة الطفيلة للبدء بتنفيذ مشروع مستشفى الطفيلة والاسراع في انجاز المدينة الصناعية.
وخلال رعايته حفل وضع حجر الاساس للمستشفى اليوم وبحضور وزراء الداخلية والصحة والاشغال العامة والاسكان والزراعة وامين عام الديوان الملكي الهاشمي ونواب واعيان المحافظة ومحافظ الطفيلة ورئيس جامعة الطفيلة نقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته بالتقدم والنجاح لابناء محافظة الطفيلة.
واعرب رئيس الوزراء عن سعادته لزيارة محافظة الطفيلة للمرة الثانية خلال ثمانية اشهر، مؤكدا ايمان الحكومة بان هناك الكثير الذي يمكن ان تفعله الحكومة لتحقيق التنمية في هذه المحافظة.
واكد اهمية مشروع مستشفى الطفيلة الجديد الذي سيسهم في عملية البناء والنماء للمحافظة وابنائها، لافتا الى ان الحكومة وعدت خلال شهر آب الماضي عندما زار الملقي المحافظة واطلع على الموقع المقترح لتنفيذ المشروع ان تبدا العمل بالمستشفى ” وها نحن اليوم نوفي بالعهد ” ومشيرا الى ان هذا المشروع جاء بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وجه للبدء بتنفيذه قريبا .
واشار الى انه سيكون لجامعة الطفيلة التقنية دور كبير في تدريب العاملين في المستشفى وانه لن يتم احضار عاملين للمستشفى من الخارج لافتا الى قرار مجلس الوزراء الذي اتخذه يوم امس بدعم الجامعات فيما يتعلق بالتدريب المهني وقال ” عندما زرت المحافظة في شهر اب العام الماضي تحدثت ان الحكومة ستقوم بابتعاث اطباء من المحافظة حتى يقوموا على خدمة ابناء المحافظة وكذلك ممرضين وممرضات وتوفير السكن الملائم لهم في حرم المستشفى وهذا الامر تم ادراجه ضمن مخططات تنفيذ المشروع ” .
واكد رئيس الوزراء انه ستكون هناك عمليات صيانه وادامة للمستشفى الذي سيتم انجازه خلال ثلاث سنوات ” وسنبدا اعتبارا من شهر ايلول القادم بعمل البرامج واستقطاب ابناء المحافظة للتدريب على ادارة وادامة هذا المستشفى ” .
واشار الى ان الحكومة ستتابع مشروع المستشفى مباشرة حتى 15 اب القادم موعد اجراء انتخابات اللامركزية وبعد ذلك ” ستتابعونه انتم وستحاسبون الحكومة اذا قصرت في التنفيذ ” مؤكدا ان اللامركزية هي التي ستحدد الالويات خلال السنوات القادمة وهي التي ستحاسبنا على مشاريع التنمية في هذه المحافظة وغيرها وستتحدث مع نواب المحافظة واعيانها لمحاسبتنا تحت القبة اذا لم ننجز ما وعدنا به.
وقال ” صحيح ان الوضع الاقتصادي صعب ولكن هذا لن يثنينا عن متابعة البناء وخدمة المواطنين والتي هي ليست منة وانما حق يجب ان نقدمه جميعا وان تتم محاسبتنا اذا ما قصرنا في تقديمه ” .
واكد ان مشروع مستشفى الطفيلة الجديد هو اول مشروع خدمي يبنى في المملكة الاردنية الهاشمية بالتشارك بين القطاعين العام والخاص كما ان المشروع هو الاول الذي سيطبق نظام تشغيل الاردنيين في المشاريع الانمائية ” وللطفيلة الريادة في ذلك “لافتا الى ان نجاح هاتين التجربتين منوط بابناء الطفيلة وبالتعاون مع المقاول .
واكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب انه وبإنشاء مستشفى الطفيلة الجديد فان الوزارة تكون قد بدأت بمرحلة جديدة في تعزيز المنظومة الصحية في هذه المحافظة لما له من اثر كبير على تقديم الخدمات العلاجية وتوفير الوقت والجهد على المواطنين .
وقال ” تغطي منظومتنا الصحية مختلف محافظات المملكة ومع هذا المستشفى يصبح لدى الوزارة 33 مستشفى وبعدد اسرة 5347 سريرا اي ما نسبته 41 بالمائة من مجموع الاسرة في المملكة وبمعدل سرير لكل 10 الاف وما يربو على 700 مركز صحي شامل واولي وفرعي وبمعدل مركز صحي لكل 13 الفا و 500 مواطن ” .
اما في محافظة الطفيلة ومع الانتهاء من هذا المستشفى سترتفع نسبة الاسرة من 10 لكل 10 الاف مواطن الى 25 سريرا لكل 10 الاف وستكون نسبة المراكز الى عدد السكان تساوي 1 الى 4500 مواطن ” وهذه المؤشرات والنسب من افضل النسب محليا ” .
ولفت وزير الصحة الى ان المستشفى سيحتوي على مختلف التخصصات الطبية مثل الجراحة العامة والباطني والنسائية والاطفال والعناية الحثيثة والخداج والتخصصات الفرعية الاخرى مثل العيون والاذنية والعظام والمسالك البولية وغسيل الكلى .
كما سيحتوي على غرف عمليات ومختبرات واشعة فضلا عن اقسام الطوارئ والعناية الحثيثة والقلبية والعيادات الخارجية والخدمات المساندة الاخرى بما في ذلك سكن وظيفي للكوادر الصحية .
من جهته اكد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسه ان مشروع مستشفى الطفيلة الجديد الذي يأتي كأحد مشاريع المبادرات الملكية السامية يعتبر من اهم انجازات هذا الوطن لافتا الى انه تم تصميم المشروع وسيتم تنفيذه بالكامل من قبل سواعد اردنية .
ولفت الى ان المشروع البالغ كلفة تنفيذه 34 مليون دينار وممول من شركة الضمان للتأجير التمويلي المملوكة بالكامل لصندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي سيتم انجازه وحسب الاتفاقية الموقعة مع المقاول في 3 سنوات وكذلك سبع سنوات لأعمال الادامة والصيانة للمشروع .
واشار وزير الاشغال العامة والاسكان الى ان المشروع مكون من طابق تسوية وستة طوابق بمساحة اجمالية للمبنى الرئيسي 30 الف متر مربع ويشتمل ايضا على مبنى سكن وظيفي للأطباء والفنيين والممرضات مكون من اربعة طوابق وتسوية بمساحة اجمالية للمبنى 3436 مترا مربعا .
وقال ” يأتي احتفالنا اليوم استكمالا لمسيرة البناء حيث تم الشهر الماضي برعاية رئيس الوزراء وضع حجر الاساس لمشروع مركز جمرك عمان الجديد بالماضونة والذي يعتبر احد ركائز التنمية بشرق عمان ” مضيفا سيكون احتفالنا القادم بشهر حزيران بوضع حجر الاساس لمشروع اعادة تأهيل الطريق الصحراوي بعد ان تم تسليم وثائق العطاء للمقاولين اثر توقيع اتفاقية التمويل خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة ” .
ولفت هلسه الى ان الكلفة الاجمالية للمشاريع قيد التنفيذ في محافظة الطفيلة من مدارس ومراكز صحية ومدينة صناعية وطرق تصل الى 75 مليون دينار .
واكد النائب محمود الفراهيد تقديره العالي لهذه الزيارة الثانية لرئيس الوزراء لمحافظة الطفيلة مما يدل على اهتمام الحكومة بأمور هذه المحافظة التزاما بتوجيهات جلالة الملك بالعمل الميداني وتلمس احتياجات المواطنين ووضع حجر الاساس لمشروع المستشفى الذي طال انتظاره .
كما اكد اهمية اعطاء الاولوية لأبناء محافظة الطفيلة من خلال تأهيلهم للعمل في المستشفى في الكوادر الطبية والتمريضية مطالبا بتقديم الدعم اللازم لجامعة الطفيلة التقنية .
وخلال تفقد رئيس الوزراء لمشروع المدينة الصناعية الذي وضع حجر الاساس له في شهر اب الماضي استمع رئيس الوزراء الى شرح من وزير الاشغال العامة والاسكان حول سير العمل والانجاز في المشروع التي بلغت نحو 55 ومن المتوقع انجازها مع نهاية العام الحالي لتكون جاهزة لاستقطاب الاستثمارات التي ستسهم في تحقيق التنمية وخلق فرص عمل للشباب من ابناء المحافظة ومن محافظات المملكة .
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة بدأت بعملية تدريب الشباب من المحافظة حتى تكون العمالة جاهزة للعمل في الصناعات التي سيتم استقطابها للمدينة وحتي تكون العمالة محلية وليست خارجية .
ولفت الى انه سيتم العمل على استقطاب الصناعات للاستثمار في المدينة الصناعية مؤكدا ان هذه الصناعات لن تنمو ولن تتجذر دون مساعدة المجتمع المحلي وقال ” لن يتم افتتاح المدينة الصناعية وهو قريب , الا وقد وضعنا الاسس المناسبة لاستقطاب الصناعة وتشغيل ابناء المحافظة والاردنيين ” .