صراحة نيوز – زار جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، مديرية الأمن العام، حيث استمع إلى إيجاز قدمه مدير الأمن العام اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه حول أبرز الأمور المتعلقة بالواجبات والمهام، إضافة إلى التطلعات المستقبلية وسبل تطوير الأداء الشرطي.
وأعرب جلالته، خلال اللقاء، عن اعتزازه بمنتسبي جهاز الأمن العام، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المواطن، والدور الذي يقومون به في خدمة المواطنين وحماية حقوقهم وحرياتهم، وصون مكتسبات الوطن، وترسيخ مبدأ سيادة القانون في ظل الدولة المدنية باحترافية ومهنية عالية، والحفاظ على ما يمتاز به الأردن من أمن وأمان وطمأنينة.
وشدد جلالته على أهمية أن تعكس مراكز الأمن العام صورة الأردن الحضارية، وأن تكون العلاقة بين رجل الأمن العام والمواطن مبنية على الاحترام المتبادل.
كما أكد جلالته ضرورة توفير برامج تدريبية لمنتسبي الأمن العام بهدف رفع قدراتهم واحترافيتهم وفق أفضل المعايير، وتمكينهم من تأدية مهامهم بكل نزاهة وشفافية، فضلا عن الاهتمام بتحسين ظروفهم المعيشية.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة ترسيخ التعاون والتنسيق الكامل بين جميع أركان المنظومة الأمنية، للتعامل مع ما تشهده المملكة والمنطقة من تحديات.
ووجه جلالته لمراجعة وتطوير الاستراتيجيات والخطط الأمنية الهادفة إلى وضع حد للاعتداء على القانون والحفاظ على هيبة الدولة ومكافحة الجريمة والوقاية منها، وفي مقدمتها جريمة المخدرات.
وكان اللواء الفقيه استعرض، خلال اللقاء، المحاور الأساسية التي وردت في الرسالة الملكية للنهوض بجهاز الأمن العام وتمكينه من أداء مهامه وفق أفضل المعايير الحديثة.
وتناول الجهود والواجبات الشرطية والأمنية التي يقوم بها منتسبو الأمن العام والدور الذي يقومون به للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتوفير الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمة الشرطية والأمنية والمجتمعية للمواطنين والمقيمين وزوار المملكة أينما كانوا.
وأضاف أن توجيهات جلالة القائد الأعلى ستكون المحفز للجميع في جهاز الأمن العام للعمل الجاد والمباشر لتطوير الأداء الشرطي والأمني وفق استراتيجيات وخطط جديدة أكثر فاعلية تتناسب والمتطلبات الأمنية في هذه المرحلة .
وأكد اللواء الركن الفقيه أن أبرز الخطوات الملحة والضرورية في هذه المرحلة هي العمل على تطوير أداء المراكز الأمنية وإعادة النظر في واجباتها وهيكلتها، ورفدها بالقوى البشرية اللازمة والقادرة على الدفاع عن المركز الأمني والتعامل مع كل طارئ في حينه، وكذلك تلبية حاجة الموطن وتقديم الخدمات له، بأعلى درجات الاحترام المتبادل ووفق مبادئ الشرطة المجتمعية.
وأشار إلى أنه تم المباشرة بوضع استراتيجية تدريبية عصرية وشاملة لجميع مرتبات الأمن العام من خلال مدينة الملك عبدالله الثاني التدريبية، وبما ينسجم وحاجة رجل الأمن من معارف شرطية وعملياتية حديثة تؤهله للقيام بواجباته في مختلف الظروف بكل حرفية واقتدار.
وشدد على الحرص على تقديم الدعم للإدارات الجنائية التي تقوم بملاحقة الجريمة ومنعها وإسنادها بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة في مكافحة الجريمة، ليؤدوا واجباتهم على أكمل وجه ويتمكنوا من مواكبة الجريمة بشتى أشكالها .
وأكد أنه سيتم كذلك مراجعة الاستراتيجية المرورية وتعديل آليات العمل بها بما يساهم في الحد من الحوادث المرورية وآثارها السلبية، وينعكس إيجابا على الحد من الازدحامات المرورية.
وأشار اللواء الركن الفقيه إلى أن رجال الأمن العام سيبقون على الدوام كما عهدهم جلالة القائد الأعلى والشعب الأردني، حراسا للأمن والاستقرار والجند الأوفياء للوطن وقيادته.