صراحة نيوز – عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي فائز السراج، الذي أعلن أن بلاده ستبدأ من خلال سفارتها في عمان بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين، معربا عن تقديره لجهود جلالة الملك والأردن في الوقوف إلى جانب ليبيا.
واتفق جلالة الملك ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، خصوصا في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني.
وقرر الجانبان، خلال المباحثات التي عقدت في قصر الحسينية، وحضرها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وعدد من كبار المسؤولين في البلدين، تشكيل لجان مشتركة لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون، ومنها ملفا الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية والمحفظة الاستثمارية الليبية في الأردن.
وتناولت المباحثات، التي تخللتها مأدبة غداء، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث أكد جلالة الملك دعم الأردن للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، وبما يحقق الأمن والاستقرار فيها والمستقبل الأفضل للأشقاء الليبيين.
كما أكد جلالته استعداد المملكة لتقديم الدعم للأشقاء الليبيين في جميع المجالات، خصوصا في توفير الخبرات الأردنية للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية.
وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية الاستفادة من برنامج حكيم لحوسبة القطاع الصحي لزيادة فاعلية الإدارة الطبية وتطوير الرعاية الصحية في المستشفيات الليبية.
وأشاد السراج بالعلاقات المتميزة بين الأردن وليبيا، مؤكدا الحرص على العمل بتشاركية مع الأردن لتوسيع آفاق التعاون وتحقيق مزيد من الإنجازات على أرض الواقع.
وأعرب جلالة الملك ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الأردنية الليبية، والحرص على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تبادل الزيارات بين القطاعين الخاصين في البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة فيهما.
وفي الإطار ذاته، ثمن جلالة الملك الجهود التي يبذلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
المباحثات تناولت أيضا عددا من قضايا المنطقة، خصوصا القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية، ووزير الدولة للشؤون القانونية، ووزير المالية، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي.
كما حضرها عن الجانب الليبي وزراء الخارجية والصحة والتعليم، ورئيس جهاز المخابرات، والمستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي، ومدير الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، والسفير الليبي في عمان.
وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي لدى وصوله قصر الحسينية، حيث جرت للضيف مراسم استقبال رسمية، وعزفت الموسيقى السلامين الوطني الليبي والملكي الأردني.
واستعرض جلالته ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.