الملك يفتتح بحضور الرئيس الشيشاني مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة في الصفاوي
9 أكتوبر 2019
صراحة نيوز –
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور رئيس جمهورية الشيشان في الاتحاد الفيدرالي الروسي، رمضان أحمد قديروف، اليوم الأربعاء، مركز الزوار في موقع الشجرة المباركة في الصفاوي، التي استظل بها رسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم،في رحلته إلى الشام.
وتعد الشجرة المباركة، التي يقدر عمرها بحوالي 1500 عام، وهي شجرة نبات البطم، من المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، إذ يتبع الموقع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فيما تتولى اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة وإدارتها، الإشراف عليه.
واصطحب جلالة الملك، الرئيس الشيشاني، في جولة إلى موقع البحيرة القريب من الشجرة المباركة.
وحضر حفل افتتاح مركز الزوار، الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء جلالة الملك، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، وقيادات من أعضاء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وخلال الحفل، ألقى سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء جلالة الملك، كلمة، أعرب فيها عن شكره لجلالة الملك على رعايته الكريمة لهذا الحفل الذي يقام في هذا الموقع المبارك، وتحت هذه الشجرة المباركة، التي استظل بها سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، في رحلته إلى الشام ولقائه بالراهب بحيرا الذي بشر بنبوته قبل البعثة بسنين عديدة.
وقال سموه إننا نحرص على إيلاء هذا الموقع المبارك كل العناية والاهتمام، ليعتمد معلما دينيا وتراثيا، ونعرّف به العالم.
كما عبر سموه عن تقديره لجلالة الملك على اهتمامه الدائم بالأماكن الدينية والتاريخية في الوطن العزيز.
وفي كلمة لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال إن هذه الشجرة المباركة هي من الآثار التي رصدها جلالة المغفور له، بإذن الله، الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، حيث قام – طيب الله ثراه – بحصر ما في الأراضي الأردنية من آثار إسلامية وتاريخية، وكانت هذه الشجرة إحدى هذه الآثار.
وأضاف أن هذه الشجرة كانت بجوار بحيرة، كما كان في المنطقة أحد الرهبان، والذي يقال بأنه قد بنى صومعة في ذات المكان.
واستعرض الدكتور جمعة، خلال حديثه، الرواية التي تذكر قصة مجيء الرسول – صلى الله عليه وسلم – قبل الدعوة لهذه المنطقة مع عمه أبي طالب، وكيفية تحقق الراهب بحيرا من نبوءة النبي محمد من خلال العلامة الأولى التي رصدها، عندما استظل النبي بظلها وهو ما زال طفلا.
واختتم حديثه بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ الأردن آمنا مطمئنا، وسائر البلاد الإسلامية، وأن يجنب هذه البلاد وأهلها من كل شر.
واشتمل الحفل على مديح لرسول الله، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
من جهته، توجه الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الحبيب عمر بن حفيظ بالدعاء لله عز وجل، والحمد والثناء عليه بأن منّ علينا بالتعرف على هذه الشجرة المباركة وزيارتها، وأن ينصر القيادة الهاشمية الحكيمة، وسائر بلاد المسلمين، وأن يحفظ الأردن وأهله كما حفظ هذه الشجرة المباركة.
وحضر الحفل رئيس الديوان الملكي الهاشمي.
وكان جلالة الملك التقى في وقت سابق رئيس جمهورية الشيشان في الاتحاد الفيدرالي الروسي، رمضان أحمد قديروف بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وحمل جلالة الملك، الرئيس الشيشاني تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا جلالته عمق العلاقات بين الأردن وروسيا، والحرص على تطويرها في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، الذي حضره سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء جلالة الملك، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، بحث جلالة الملك والرئيس الشيشاني العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون في شتى الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وتم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية، وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، أن الأردن مستمر بتأدية دوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وهنأ جلالة الملك، الرئيس الشيشاني بافتتاح مسجد “سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم” بمدينة شالي في جمهورية الشيشان، الذي يعد أكبر مسجد في أوروبا، ليكون معلما حضاريا يعكس قيم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الاعتدال والتسامح والوسطية.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومدير المخابرات العامة، والسفير الروسي في عمان، والوفد المرافق للرئيس الشيشاني.
وزار الرئيس الشيشاني، اليوم الأربعاء، أضرحة المغفور لهم، بإذن الله، جلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وجلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، وجلالة الملك طلال بن عبدالله، طيب الله ثراهم، وقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
ولدى وصول الرئيس الشيشاني، يرافقه سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء جلالة الملك، إلى موقع الأضرحة، حيته ثلة من حرس الشرف وعزف الصداحون لحن الرجوع الأخير.
وكان رئيس جمهورية الشيشان في الاتحاد الفيدرالي الروسي، رمضان أحمد قديروف، وصل إلى عمان اليوم الأربعاء.