صراحة نيوز – تناقلت بعض وسائل اعلام رسالة على انها من الملياردير الاردني المهندس زياد المناصير موجهة للشعب الاردني يطلب فيها منهم دعم حكومة الدكتور عمر الرزاز .
وقال في الرسالة التي اسندت له ان الفريق الحكومي يستحق الفرصة بغض النظر عن الاسماء وهم يعلمون أنهم تحملوا المسؤولية لأن الشعب يريد التغيير .
واضاف ” دعونا نثق بخيارات الرئيس فهو من يتحمل مسؤولية أداء فريقه الوزاري ،ولنا حق المراقبة من خلال السلطة والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك ضمن الأطر الدستورية “.
القراءة المتمعنة ما بين السطور توحي بصورة أو اخرى ان للرجل هوى بان يدخل المعترك السياسي حيث أنها المرة الأولى التي ينحى فيها الى الجانب السياسي والذي يشابه ما جرى بالنسبة للحريري الأب وكذلك الأبن في لبنان وأن عينه باتت على منصب صاحب الولاية القادم .
نص الرسالة
تحية محبة و إعتزاز أرسلها لشعبنا الأردني العظيم والذي أفخر بأني أنتمي إليه وأحمل هويته، ووأخص الشباب الأردني الذي عبر عن رأيه بأجمل الصور التي أبهرت العالم وأثبتت الحب الذي يحمله أبناء هذا الوطن لأرضهم وقيادتهم والأجهزة الأمنية، وقد صاغوا عقد مواطنه عجز كل الساسة والمراقبين عن وصفها وفهمها ، وكذلك تحية ولاء لجلالة الملك المعظم ، الذي استمع لشعبه و انتصر لهم ليس فقط بسحب قانون الضريبة بل بإجراء تغيير حكومي و موجهاً بعدم إهمال صوت الشعب وأهمية الإستعانة بعنصر الشباب، منتقداً الأداء الحكومي لإبتعاده عن تلمس حاجات المواطنين مطالباً إياها بضرورة التقرب منهم من أجل إبقاء قنوات التواصل مفتوحة ومؤكداً إصراره على العدالة الضريبة.
إخواني وأخواتي أبناء الوطن الغالي ، وكأي مواطن أردني محب لوطنه وعاشق لهويته أكتب معترفاً لكم أن كل نجاح حققته خارج الوطن لا يعدل في مذاقه النجاح الذي حققته فيه ،مما يمنحني الشعور بالفخر و الإعتزاز والرضا برد بعض حقوق الوطن عليّ .
لست أنا الخبير في السياسية، و لا البارع في تنميق الكلام ، و لكن يجب أن أقول بأن ما شاهدته من ضغط ووعي شعبي ، و ما سمعته من جلالة الملك في انتقاد الأداء الحكومي و كيفية التواصل مع المواطنين سيكون كفيلا بأن يكون حافزا مهما لكل مسؤول بأن يوجه كل طاقاته نحو الإنجاز فعلا لا قولا، ولذلك أقول أن الفريق الحكومي يستحق الفرصة بغض النظر عن الأسماء، هم يعلمون أنهم تحملوا المسؤولية لأن الشعب يريد التغيير، دعونا نثق بخيارات الرئيس فهو من يتحمل مسؤولية أداء فريقه الوزاري ،ولنا حق المراقبة من خلال السلطة والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك ضمن الأطر الدستورية.
نعلم جميعا أن التحديات كبيرة ، و أن رئيس الحكومة و الفريق الوزاري لن يستطيع الإنجاز دون أن يكن هناك وعي شعبي كامل للتحديات، وفهم للخيارات المطروحة، فأحيانا تكون الحلول بسيطة ومقبولة ومرضية إذا كانت مدروسة بالشكل الصحيح .
أعتقد أننا اليوم نحمل المسؤولية جميعا ، وأنا متفاءل بأن التغيير الإيجابي قد بدأ من الشعب نفسه و هذا سينعكس إيجابا على الأداء الحكومي بكل تأكيد، و أنا مقتنع بأن هناك حلولا كثيرة و قد تكون كما ذكرت سابقا بسيطة و سهلة ومرضية للجميع و لكن يجب سد كل فجوات التواصل ، و العمل بأقصى درجات التشاركية والشفافية سواء كنّا مؤسسات ، شركات، مسؤولين أو أفراد.
علينا أن نركز الإهتمام والجهود نحو التحول إلى مجتمع منتج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حتى على مستوى الأفراد والبيوت، علينا أن نشجع زيادة الإنتاج، ودعم الشباب لخلق فرص عمل لهم، وعلى الحكومةوالشركات والمؤسسات أن تعمل معا لتوفير البيئة المناسبة لتحقيق هذا التحول.
بعزيمة الاردنيين وحكمة القيادة الهاشمية سيعبر الوطن كل التحديات و سنصل بعون الله إلى بر الأمان ومنه الى مرحلة الأزدهار والتطور المستمر .
حمى الله الاردن وشعبه وقيادته من كل شر وسوء ، وحفظ الله الوطن عزيزا، كريما ، يملؤه الإحترام و الثقه و المحبة.