صراحة نيوز – استطاعت المملكة المتحدة الآن جمع مليار دولار من مانحين دوليين لمساعدة البلدان المحتاجة في الحصول على لقاحات مضادة لفيروس كورونا – وبالتالي وقف انتشاره
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يبدأ فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش “زيارة افتراضية” إلى المملكة المتحدة للاحتفال بمرور 75 سنة منذ تأسيس الأمم المتحدة.
تغيير تسمية حديقة برود سانكتشواري في ويستمنستر رسميا لتصبح “حديقة الأمم المتحدة” احتفاء بذكرى عقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في قاعة ويستمنستر في سنة 1946
ساعدت المملكة المتحدة في جمع مليار دولار لدعم التزام السوق المسبق بمرفق كوفاكس عن طريق تقديم مبلغ يعادل تبرعات مانحين آخرين، والتي سوف تساعد، إلى جانب مبلغ 548 مليون جنيه استرليني رصدته المملكة المتحدة، في توزيع مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يستفيد منها 92 بلدا في السنة الحالية.
من شأن هذا الاستثمار الحيوي أن يساعد في وقف انتشار هذا المرض، ومنع انتشار موجات أخرى منه، وبالتالي المساعدة في التعافي بشكل أفضل من آثار فيروس كورونا في أنحاء العالم. وتستعين المملكة المتحدة بميزانية ألمساعدات لديها وخبراتها العلمية ونفوذها الدبلوماسي لتعزيز الصحة العالمية.
هذا الإعلان اليوم يتصادف مع زيارة افتراضية مدتها ثلاثة أيام يقوم بها الأمين العام للمملكة المتحدة، أنتونيو غوتيريش، إلى لندن في سياق احتفالات المملكة المتحدة بالذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة.
على مدى 75 سنة الماضية، كان للمملكة المتحدة دور قيادي في دعم الأمم المتحدة، وعملنا معا لتعزيز التعاون الدولي لمعالجة أكبر التحديات التي تواجهنا اليوم، من فيروس كورونا وحتى تغير المناخ.
قال وزير الخارجية، دومينيك راب: من اللائق أن، بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، تولت المملكة المتحدة وحلفاؤنا دورا قياديا لتوفير مليار جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للبلدان المحتاجة. حيث لن نأمن من هذا الفيروس إلا أن أصبحنا جميعا آمنين منه – ولهذا السبب ينصب تركيزنا على السعي إلى حل عالمي لمشكلة عالمية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش:في الحرب العالمية الثانية التي لم يتضح خلالها انتصار أحد، وضع ونستون تشيرتشل وفرانكلين روزفلت – وانضم إليهما لاحقا زعماء الصين وفرنسا والاتحاد السوفييتي آنذاك – بكل شجاعة رؤية لعالم يخلو من الخوف والعوز، عن طريق التعاون. ومن رحم هذه الرؤية وُلدت الأمم المتحدة، وفي مثل هذا اليوم قبل 75 سنة عُقد أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة هنا في لندن.
وفي هذا الوقت الذي يشهد اضطرابا عالميا جديدا، أتشرف بزيارتي الافتراضية إلى المملكة المتحدة للاحتفال بتلك المناسبة، وتجديد تعهدنا بالتغلب على التحديات العالمية معا، والاحتفاء ببلد كان له دور محوري في تأسيس منظمة الأمم المتحدة، ويظل اليوم عضوا أساسيا في المنظمة، وخصوصا في هذه المرحلة التي تسبق انعقاد قمة العمل المناخي 26 في غلاسغو.
اليوم (الأحد 10 يناير)، بعد مرور 75 منذ انعقاد الاجتماع الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة في لندن، تستضيف المملكة المتحدة فعالية افتراضية للاحتفال بهذه المناسبة، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، ولورد أحمد، وأعضاء المجتمع المدني للاحتفاء بالإنجازات الهائلة لهذه المنظمة التي لم يسبق لها مثيل، ومناقشة سبل تعزيز المواضيع التي نتعاون بشأنها، بما فيها الصحة والمساواة بين الجنسين.
هذه الفعالية الافتراضية تحتفي بدور المملكة المتحدة في تأسيس الأمم المتحدة، والتي تفاوضت للوصول إلى 172 تسوية سلام وضعت نهاية لصراعات، إلى جانب 300 اتفاقية دولية – من اتفاقيات تتعلق بحقوق الإنسان وحتى اتفاقيات بشأن استخدام الفضاء الخارجي وتجارة الأسلحة واستخدام المحيطات. كما تدير الأمم المتحدة حاليا 12 بعثة لحفظ السلام لأجل معالجة صراعات في أنحاء العالم.
وكمساهمة لتخليد 75 سنة من عمل الأمم المتحدة، تقرر تغيير تسمية الحديقة أمام قاعة ويستمنستر التي عُقد فيها أول اجتماع للأمم المتحدة، والمعروفة باسم برود سانكتشواري، لتصبح رسميا “حديقة الأمم المتحدة”.
في يوم الاثنين 11 يناير، يعقد الأمين العام اجتماعات افتراضية مع رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الخارجية دومينيك راب، والوزراء في وزارة الخارجية والتنمية لورد أحمد وجيمس كيفرلي ولورد غولدسميث وويندي مورتن، والرئيس المعيّن لقمة العمل المناخي 26 ألوك شارما. كما يعقد الأمين العام مباحثات مع رئيس أساقفة كانتربري.
وفي نفس اليوم، يحضر الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا لقمة العمل المناخي 26 بشأن الطاقة النظيفة بمشاركة وزير الخارجية، ورئيس قمة العمل المناخي المعين، ووزراء من أنحاء العالم. يُذكر أن المساعدات البريطانية منذ سنة 2011 ساهمت في توفير طاقة نظيفة استفاد منها 26 مليون شخص، وتتطلع مستقبلا إلى طموح أكبر بكثير، حيث أعلنت المملكة المتحدة استثمار 11.6 مليار جنيه استرليني في تمويل مشاريع المناخ في العالم اعتبارا من إبريل 2021.