صراحة نيوز – بقلم د.محمد المناصير
هو زياد خلف محمد الخضر العبود المناصير العبادي ….هذا الشاب الذي ينحدر من أشهر العشائر الأردنية، التي تسكن وادي السير والبلقاء، كان والده خلف محمد المناصير (ابو زيد) المتقاعد العسكري الذي ترك خدمة الجيش خلال عام 1976 يعمل في القطاع الخاص لتوفير مطالب وأعباء عائلته، وقد قرر إرسال زياد للدراسة في الخارج على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية التي كانت تعيشها العائلة، وهكذا اختار زياد من بين 14 طفلا؛ 9 أولاد و5 بنات، عمل والده سائقا، وعمل في توزيع المياه من أجل توفير العيش الكريم لهذه الأسرة.
زياد المناصير رجل أعمال أردني , مواليد عمان عام 1965 تلقى تعليمه الاساسي و الثانوي في عمان, حصل على منحة دراسية حكومية للدراسة في الاتحاد السوفيتي تخصص في هندسة التكرير والبترول في جامعة باكو في أذربيجان .
يعيش المناصير، البالغ من العمر 52 عاما، في روسيا والاردن وبريطانيا وايطاليا ويحمل في داخله حبا وشوقا لوطنه الأردن الذي يزوره مرات قليلة وحسب متطلبات العمل ، ويستثمر فيه مليار دولار من خلال 13 شركة أسهمت في إحداث فرص عمل لـ5 آلاف أردني، وتعمل في مجال بناء الطرق، وصناعة الألمنيوم، والأثاث، والعيادات الطبية، ومحطات البترول، وحفر آبار البترول، ومد الأنابيب والغاز، جميع هذه الأعمال ضمن مجموعته (المناصير)، التي اختار لها شعارا يحمل عنوان (الشمس الساطعة).
وكان المناصير قد بدأ استثماراته في الأردن عام 2000، عندما عاد إليه بعد غياب استمر 12 عاما، وعاد إليه كمواطن روسي، نظرا إلى انتهاء مدة صلاحية جواز سفره الأردني، لحضور حفل زفاف أخيه، عندها قرر أن يقوم بالاستثمار، ويقول: “إنه ينوي بناء 150 محطة بترول في الأردن مع اقتراب عام 2015″، وفي إشارة إلى أنه لو حظي بمزيد من الدعم لجعلها كما يقول: “أتمنى أن تصل إلى 250″، ولم يخترْ المناصير العمل في سوق المال لأنه لا يرغب في حصد ربح سريع، هدفه هو إيجاد فرص عمل لأبناء وطنه وأهله وعشيرته، لأنه يتمنى أن يرتقي بمستوى الخدمات في الأردن، يقول: “المستهلك الأردني من حقه أن يحظى بالخدمــات نفســها المــوجودة في أوروبا”.
أما استثماراته في روسيا التي أطلق عليها “وطني الثاني”، فتبلغ 7 مليارات دولار، تتوزع على 78 شركة، توفر فرص عمل لأكثر من 40 ألف شخص، وتعمل في قطاعات عدة منها. إنه يكن لهذا البلد تقديرا واحتراما لأنه عاش فيه، واستطاع من خلال العلاقات التي ربطته بأهله الذين وصفهم بالـ”المفكرين”، أن يكون ثروته في قلب النظام الشيوعي، وقد علق مبتسما بأن: “لديه معارف وأصدقاء في روسيا يتجاوزون عدد سكان الأردن”.
إن لشركته (سترويغازكونسلتنغ ـ Stroygazconsulting) صلات وثيقة مع شركة (غازبروم ـ Gazprom) النفطية الروسية التي تملكها الحكومة. وهو يبني مصنعا للغاز المضغوط باسم (بورتوفاياـ Portovaya) قرب بحر البلطيق لصالح شركة (نورد ستريم بايبلاين ـ Nord stream pipeline). وعندما ينتهي بناء هذا المصنع فسوف يكون الأكبر في روسيا.
لقد جاء رجل الأعمال العصامي إلى روسيا للدراسة، والتحق عام 1984 بمعهد النفط والكيمياء (عزيزبيكوف ـ Azizbekov) في أذربيجان ، حيث كان يرغب في دراسة التجارة، ولكنه نفذ رغبة والده في دراسة هندسة تكرير البترول ويقول: “لم أشأ مخالفة رأي والدي”.
زياد المناصير، المحب لأهله وعشيرته لم يكبر في رخاء، ويحظى برضى والديه، وهو محبوب عند أفراد أهله، بدأ عمله منذ الصغر، وهو في المرحلة الدراسية، عندما كان يأخذ بعض المقاولات في البناء، ولكن بأعمال متواضعة له ولزملائه، يتشاركون الدخل فيما بينهم في محاولة لمساندة والده، كان يبدو عليه الحس بالمسؤولية، ورغبته في تغير الحال، الذي يعيشه.
رغبته في العمل التجاري دفعته للعمل بهذا القطاع باكرا عندما كان طالبا بدأ التجارة في كل شيء، من الحواسب إلى السيارات. وفيما بعد شملت تجارته الفوسفور الأصفر والخشب والمنتجات النفطية. ثم اشترى في أواسط التسعينيات مصنعا إنشائيا في تايومين وراح يبني مساكن لعمال شركة (غازبروم)، ثم ازدادت الطلبات الواردة من عملاق النفط الروسي هذا عاما بعد عام فدخلت شركة (المناصير) ميدان إنشاء خطوط النفط والطرق وإنشاء مرافق حقول النفط.
إنه يؤمن بأن: “الفرص لا تفتح ولا تغلق، وهي موجودة في كل مكان”، نجاحه في مجالات عدة تخللها أيضا إخفقات، أبرزها عندما كلفته شركة (غازبروم) عام 2004 ببناء قصر بقيمة 30 مليون دولار تخصصه من أجل مناسبات الشركة، لكنها ما لبثت أن ألغت العقد عام 2008. ويقف القصر الآن خاويا عند شواطئ حوض كبير قرب موسكو.
يقول المناصير، الشخص المتواضع، الذي يقوم الآن ببناء قصر بتكلفة قدرها 70 مليون دولار في موسكو على مساحة 9 آلاف متر مربع، يشبه قصر فرساي، وآخر في الأردن: “إن هذه الأموال التي جمعتها لم تأت كما يشاع من أموال العصابات، كل مال فيها أخذ من تعبي وأعصابي وصحتي في بداية المشوار”، يقول المناصير هذا الكلام على أمل أن يكف هؤلاء الأشخاص الذي يحاولون نشر الشائعات، والتشكيك في مصدر أمواله. المناصير الذي يحمل جوازي سفر؛ الروسي والأردني، ويحتفظ لكلا البلدين بكل التقدير والحب، يقول: “الغائب عن وطنه يحمله معه ويشتاق إليه كثيرا”، هذا هو المهم والأهم للمناصير.
مجموعة شركات المهندس زياد المناصير في الأردن
تأسست مجموعة شركات المهندس زياد المناصير في الأردن عام 1999 و باشرت اعمالها بشكل فعلي عام 2000 منطلقة من رؤية المهندس زياد المناصير لانشاء نشاط اقتصادي في وطنه الام يقدم خدمة و سلعة ذات مواصفات عالية و بأسعار مناسبة تدعم الاقتصاد الأردني (وطنه الام) و اقتصر عمل المجموعة في البداية على التجارة العالمية للمواد و الاسمدة الكيماوية و توسعت نشاطات المجموعة و لا تزال تتوسع بمعدل انشاء شركة إلى شركتين سنويا لتشمل محطات المحروقات و الاسمنت و الباطون و الكسارات والحديد الصلب و غيرها حيث يبلغ حجم الاستثمار المباشر في الشركات في الأردن مليار دينار كما في و يتجاوز عدد الموظفين 6000 موظف تشكل منهم العمالة الأردنية نسبة تتجاوز ال 80% علما بأن توجيهات المهندس زياد المناصير للشركات بأن الاولوية في التعينات للعمالة الوطنية الأردنية و لكن بسبب عزوف الشباب الأردني عن بعض الوظائف مثل معبئ مضخة او عامل باطون تضطر الشركة إلى تعيين بعض العمالة من الاشقاء العرب . و طبعا بالاضافة إلى الموظفين المعينين في الشركات يوجد مجموعة من المقاوليين و مقدمي الخدمات و المتعهدين الخارجيين الذين يعملون مع الشركات و اللذين يتجاوز عددهم بكثير عدد الموظفين العاملين . و يمثل المهندس زياد المناصير رئيس هيئة المديرين للمجموعة في حين يمثل السيد معين قدادة نائب رئيس هيئة المديرين للمجموعة.
مجموعة الشركات
تتكون مجموعة شركات المهندس زياد المناصير في الأردن من 24 شركة ما بين مساهمة عامة و ذات مسؤولية محدودة وهي :
مجموعة المناصير للاستثمارات الصناعية و التجارية
– الشركة الأردنية الحديثة للتجارة الدولية
– الشركة الأردنية الحديثة لتكنولوجيا المعلومات
الشركة الأردنية الحديثة للصناعات الغذائية
– الشركة الأردنية الحديثة المتقدمة للصناعات الكيماوية
– شركة افاق للطاقة
– الشركة الأردنية الحديثة لخدمات الزيوت و المحروقات
-الشركة الأردنية الحديثة للاستيراد و التصدير
– الشركة الأردنية الحديثة لتجارة المواد التموينية
– شركة افاق للأستثمار و التطوير العقاري القابضة
– الشركة الأردنية الحديثة للباطون والجاهز
– الشركة المتقدمة لخدمات النقل و الشحن البري
– شركة الرؤى للصيانة و قطع الغيار
– شركة البنيان لصناعة المنتجات الاسمنتية و الخرسانية
– شركة العاديات السربعة لتجارة الاليات
– الشركة المتطورة للكسارات
– الشركة الحديثة للاسمنت و التعدين
– الشركة المتحدة لصناعة الحديد و الصلب
– الشركة الأردنية الحديثة لسكراب الحديد
– شركة السادة للاسكان
– الشركة الأردنية الحديثة للتعدين
– شركة الخطوط المعمارية للاسكان
– شركة المناصير للخدمات التجارية
– شركة انجاز للتنمية و المشاريع المتعددة
بالاضافة إلى الاستثمار في شركات شقيقة :
مجموعة لومينوس ( مجموعة استثمارية تعمل في مجال التعليم و الاعلام من ضمنها كلية القدس )
شركة ابراج العرب للمقاولات ( من أكبر شركات المقاولات في الأردن)
شركة المتوسط و الخليج للتأمين ( تأسست عام 2006 و تعمل في مختلف قطاعات التأمين )
الاوسمة
عام 2012 منحه الملك الأردني وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى لجهوده الريادية وعطائه الموصول في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني
عام 2006 حصل على شهادة الشرف من وزارة التنمية الإقليمية في الاتحاد الروسي لمساهمته في قطاع المقاولات والإسكان وتنمية الخدمات المجتمعية”
عام 2013 منح وسام الوطن الروسي من الدرجة الثانية لمساهمته العظيمة في المرحلة الثانية من بناءخط انابيب نقل النفط “سيبريا الشرقية – المحيط الأطلسي “
كتب الدكتور ارحيل محمد غرايبة عن زياد المناصير يقول :
د.رحيل محمد غرايبةزياد خلف المناصير رجل الأعمال الأردني الذي استطاع تحقيق مرتبة مرموقة على صعيد قائمة اثرياء العالم، من مواليد عمان العام (1965م)، وابن عشيرة العبابيد الأردنية المعروفة التي تقيم في تخوم البلقاء وضواحي عمان وشفا الغور والأغوار الأردنية، حيث خرج منها عدد من رجالات الأردن المعروفين الذين وصل بعضهم لرئاسة الحكومة، وحظي بعضهم بمراتب علمية وأكاديمية متميزة. المناصير درس في الاتحاد السوفياتي، واستطاع بناء شخصيته العلمية والعملية في النجاح، وهو يحمل شهادة هندسة التكرير والبترول من جامعة «باكو» في اذربيجان، ودخل في عالم المقاولات، ولمع نجمه هناك، واستطاع تقديم جهود متميزة في خدمة الدولة الروسية، إذْ حصل على شهادة الشرف من وزارة التنمية الإقليمية في الاتحاد الروسي، وفي العام (2013) منح وسام الوطن الروسي من الدرجة الثانية لإسهامه الملحوظ في بناء خط أنابيب نقل النفط الروسي من سبيريا إلى المحيط الأطلسي.
في ذكرى الاستقلال ينبغي أن نستذكر بعض النماذج الأردنية التي استطاعت تسطير قصص نجاح متميزة، وخاصة ان قصة المناصير لم تتوقف على نجاحه على صعيده الشخصي وهو أمر يستحق التقدير بحد ذاته، ولم تتوقف على جهوده المميزة في خدمة الاقتصاد الروسي، بل إن الرجل التفت إلى وطنه الأردن، وعقد العزم أن يكون لبلده حظ من جهده وعطائه، وأن يقدم خدمة معتبرة تليق بالأردن وتليق بشعبه الطيب المعطاء، بأنْ عمد إلى تأسيس مجموعة شركات المناصير العام (1999م)، التي تهدف إلى تقديم سلعة وخدمة ذات مواصفات عالية وفقاً لأرقى معايير الجودة والتميز.
مجموعة المناصير أصبحت مؤسسة وطنية عملاقة، تضم أكثر من (24) شركة مساهمة عامة وذات مسؤولية محدودة، في مجال الاستثمارات الصناعية والتجارية وفي مجال الوقود والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والصناعت الغذائية والكيماوية وفي مجالات الاستثمار في العقار والاسكان والنقل والشحن البري، وفي صناعة المنتوجات الإسمنتيه والخرسانيه والكسارات والتعدين والتأمين والتعليم، ويقدر حجم الاستثمار في الأردن (بمليار دينار)، ويقدر عدد العاملين في المجموعة بما يزيد عن (6000) موظف، 80% منهم من العمالة الأردنية.
ربما يسارع بعضهم بالطعن والتشكيك على طريقة العاجزين الذين يمارسون التذاكي والبحث عن الإشاعات في مصدر المال، وفي كيفية النشأة، ولكن من الإنصاف أن نقف على حجم الإنجاز الكبير الذي يشاهده كل الأردنيين من خلال محطات الوقود الجميلة والمنظمة والمرتبة التي تنتشر على شوارع المملكة وطرقها العامة، وهي احدى مؤسساته الناجحة التي تحظى بثقة الأردنين من جهة التزامها بالجودة والأمانة والدقة والسمعة الطيبة، وهذا ما لمسته شخصياً من خلال الدقة والأمانة في تعبئة وقود التدفئة.
المناصير يقدم نموذجاً عملياً في الوطنية الصادقة، والحب الحقيقي للأردن والوطن فهو لم يمتص خيرات البلد، ولم يهرّب الأموال إلى الخارج، بل على النقيض من ذلك يأتي بالأموال وينميها، ويرفد الاقتصاد الوطني، ويسهم في ازدهار الصناعة الوطنية، وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية، ويرفع مستوى السلعة والخدمة ويقدم نموذجاً حضارياً في التعامل مع المواطن الأردني، بعيداً عن الضجيج الإعلامي، وبعيداً عن النفاق والتزلف وأساليب الاستعراض الممجوجة، وبعيداً -ايضاً- عن المناكفة والجلد وإشاعة الإحباط والفوضى وخطاب الكراهية، والخطاب العدمي السلبي العاجز عن تقديم البديل.
نعم، لا أستطيع إلّا أن أقدم التحية لهذا النموذج الوطني الناجح الذي يستحق الإعجاب والفخر، وأسوق قصة المناصير الناجحة لتكون إحدى طرق التعبير في الاحتفاء بذكرى الاستقلال، وتمثل طريقة التعبير الفضلى عن حب الأردن وتجسيد الانتماء الوطني المطلوب، وينبغي توجيه التحية لمدير أعماله السيد (معين قداده) الذي يتولى عبء الإدارة لهذا الصرح الوطني الكبير، إذْ يستحق الشكر والتقدير على هذا الجهد الدؤوب المتميز وطريقة ادارته المتوازنة.