صراحة نيوز – بلغت نسبة الانجاز بمشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة حوالي 95 بالمئة، بشكل يتوافق مع الجدول الزمني التنفيذي الذي انطلقت مراحله قبل عدة سنوات، وفق مدير المشروع النقيب المهندس ايهاب الطراونة.
ويعد مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة من المشروعات التنموية النوعية التي انجزت بالمدينة للمساهمة بالحد من الازمة المرورية، وايجاد معلم حضاري يحتضن جملة من الخدمات ابرزها مواقف للمركبات، ومرافق للخدمات العامة.
وبين النقيب الطراونة ان هذا المشروع جاء بمكرمة ملكية سامية وتنفذه الشركة العربية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة الاردنية ويعد من ابرز المشروعات التي تم انجازها في الطفيلة، مؤكدا التوجيهات المتواصلة، لتنفيذه بكل سرعة ودقة لإيجاد صرح حضاري وتراثي يتوسط المدينة بمساحة تصل الى 18 الف متر مربع وبكلفة بلغت نحو عشرة ملايين دينار، موضحا ان المشروع شارف على الانتهاء بعد استكمال بعض المعالم الجمالية والتشطيبات في بعض مرافقه المتنوعة.
ولفت النقيب الطراونة ان المشروع يتكون من ستة طوابق، واحد منها طابق تسوية وخمسة أخرى فوق الأرض والتي سيخصص ثلاثة منها كمواقف للمركبات بسعة 300 مركبة، ما يحد من الاصطفاف العشوائي على جانبي الشارع الرئيس، في وقت ستحتضن الطوابق الاخرى مكاتب استثمارية ومبنى للبلدية ومكتبة وقاعة متعددة الأغراض وقاعة للمدينة ومركز تدريب ومحلات تجارية بمساحات مختلفة.
وبين انه تم انشاء ساحات حضارية ستشتمل على مسطحات خضراء ونوافير بغية ايجاد متنفس لأبناء الطفيلة، فيما العمل جار على التشطيبات الداخلية والخارجية في بعض اجزاء المشروع، متوقعا الانتهاء من اعماله الشهر المقبل، في وقت اسهم فيه المشروع في تشغيل قرابة 100 مواطن، فضلا عن تدريب طلبة جامعة الطفيلة التقنية على الانظمة الإنشائية والكهروميكانيكية والتكييف والتبريد التي استخدمت وطبقت في المشروع.
وأضاف أن الشركة استطاعت بخطط مدروسة تجاوز جميع العقبات التي تواجه مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة بإشراف مباشر من مدير الشركة العميد المهندس محمد البشابشة، في وقت قامت فيه الشركة بإعادة تأهيل الطريق الفرعي النافذ فوق المشروع والذي يعتبر شريانا حيويا يربط احياء البقيع والصلما والمقبرة الاسلامية بالشارع الرئيس.
ولفت النقيب الطراونة إلى ان من بين العقبات التي اكتنفت المشروع سابقا كانت مشكلة طبيعية التربة الانزلاقية، ووجود مقطع ترابي بطول يتجاوز 30 مترا يواجه الانهيار باستمرار، حيث تم السيطرة عليه، علاوة على ضيق مجال حركة الآليات والمعدات العاملة في المشروع كونه يقع في وسط مدينة الطفيلة حيث النشاط التجاري والحيوي والأزمة المرورية الخانقة.
وزاد انه رغم تلك المعيقات والتحديات إلا أن فريق المشروع وضع خطته الطموحة لإنهاء المشروع في مدته المحددة بغية انجاز مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني لأبناء الطفيلة، وفق أعلى المواصفات حيث تنتهج الشركة نظاما هندسيا متطورا في مجال إقامة الحواجز المعدنية التي تحول دون انهيار الاتربة والمحافظة على الصبات الخرسانية.