صراحة نيوز – افتتح عضو مجلس نقابة المهندسين الأردنيين ورئيس مجلس الشعبة الكيماوية المهندس محمد المحاميد الاربعاء، ندوة “مخلفات معاصر الزيتون واثرها على الصحة والبيئة” التي نظمتها لجنة الفروع التابعة للشعبة الكيماوية في نقابة المهندسين بالتعاون مع فرع عجلون.
وأكد المهندس المحاميد أن الشعبة تحرص على المساهمة في حماية مصادر البيئة من التلوث من خلال تقديم التوصيات لأصحاب القرار من الناحيتين الفنية والمهنية، وخاصة في ظل شح المصادر الطبيعية في المملكة مثل المياه، حيث يعتبر الأردن رابع أفقر دولة في مصادرها المائية .
وبين المهندس المحاميد ان الندوة جاءت بالتنسيق بين مجلس النقابة في عجلون ولجنة الفروع التابعة للشعبة، ضمن نشاطات النقابة ودورها الوطني في التعامل مع القطاعات الصناعية والبيئية والانشائية.
من جانبه قال رئيس مجلس فرع عجلون المهندس خالد العنانزة إن سياسة الفرع ترمي الى دمج النقابة مع المجتمع المحلي وزيادة التفاعل بينهما.
وأَضاف المهندس العنانزة إن قضية التخلص من مخلفات عصر الزيتون الصلبة والسائلة من اهم التحديات التي تواجه البيئة وتزيد تلوث المياة والتربة وتسبب الروائح الكريهة.
وافتتح الندوة مدير البيئة لمحافظتي جرش وعجلون المهندس رائد ابو الحسن، بالحديث عن مخلفات زيت الزيتون وآلية تصريفها والتعامل معها، وتعليمات تحزينها، وكيفية استعمالها بطريقة مجدية.
فيما عرجت المهندسة وفاء القضاة من الإدارة الملكية لحماية البيئة، على ملف المخالفات في اجراءات التخلص من مخلفات معاصر الزيتون، والتي يتم من خلال لجنة مشكله من الجهات المعنية بهدف الكشف عن جميع المعاصر والتأكد من التزامها بقاعد الصحة والسلامة العامة، وتفقد الساحات والحفر الامتصاصية المخصصة للجفت والزيبار.
من ناحيتها أكدت رئيسة لجنة المياه والبيئة في النقابة الدكتورة مها الحلالشة، أن اللجنة اجرت دراسة تم من خلالها تنفيذ عدة سيناريوهات تخلص من مخلفات معاصر الزيتون، وكانت نتيجتها تظهر أن افضل طريقة لذلك هي ” الأكيدر” – المكب المشغل من وزارة البيئة لاستقبال المخلفات- .
وبينت الدكتورة مها أن العائق الوحيد في طريقة التخلص من المخلفات عبر الأكيدر، هي عدم التزام بعض الصهاريج بالقاء حمولتها من خلال المكب، مشددة على ان الجهات المعنية بدأت باتباع نظام “جي بي اس”، للتأكد من خط سير الصهريج ووصولها الى المكبات.
وتحدث الاستاذ الدكتور زكريا القضاة في جامعة البلقاء التطبيقية حول معالجة المياه العادمة الناتجة عن معاصر الزيتون لتتطابق مع المواصفه الاردنية، بتكلفة منخفضة بالاعتماد عل مصادر الطاقة البلديلة كالطاقة الشمسية.
وقدمت المهندسة نورا فريحات شرحا حول مشروعها التخرج والذي يتحدث عن تجربتها في معالجة مياه الزيبارعبر التربة .
وفي نهاية الندوة، كرم رئيس الفرع، المحاضرين تقديرا لجهودهم المبذولة في انجاح واثراء النشاط.
وناقشت الندوة 5 اوراق عمل تناولت اهم المحاور لهذه القضية، وتضمنت تقديم المحاضرين لاجابات عن اسئلة المشاركين، والخروج بتوصيات لتقديمها الى اصحاب القرار.