صراحة نيوز – أصدرت نقابة المهندسين الأردنيين، اليوم الأربعاء، بيانا جددت فيه المطالبة بالإفراح عن جميع الناشطين الموقوفين.
وقالت النقابة في بيانها “لا زالت المقاربة الرسمية للتعامل مع ناشطي الرأي والتعبير السلمي تقوم على منهجية تكميم الأفواه وسياسة الاعتقالات للناشطين”، مشيرة إلى أن “هذه المقاربة ذات النهج العرفي تعكس حالة التضاد والانفصال بين أقوال الأجهزة الرسمية
وأفعالها وترسخ حالة انعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة”.
نص البيان
لا زالت المقاربة الرسمية للتعامل مع ناشطي الرأي والتعبير السلمي تقوم على منهجية “تكميم الافواه” وسياسة الاعتقالات للناشطين والتي طالت مؤخرا الناشط الزميل المهندس باسل الرواشدة والذي تم اعتقاله في منزله امام أطفاله وبطريقة مرفوضة، في ممارسة عرفية توصل مضامين ورسالة مؤسفة للاجيال القادمة. إن هذه المقاربة ذات النهج العرفي تعكس حالة التضاد والانفصال بين اقوال الأجهزة الرسمية وأفعالها وترسخ حالة انعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، مقاربة لا تستهدف إلا زراعة اليأس والذي لن يحصد الا المواجع والخراب.
إن التعدي على الحريات العامة خلال الاشهر الماضية اصبح ممارسة يومية ونهج إدارة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاح السياسي ورفض نهج التبعية وتغيير السياسات الاقتصادية وحلول الاتكاء على جيب المواطن لمعالجة اختلالات اقتصادية بنبوية انتجها الفساد المستشري وهشاشة آليات مكافحة الفساد وانتقائية محاكمة الفاسدين.
إن نقابة المهندسين الاردنيين إذ تجدد رفضه واستنكارها لسياسة الاعتقالات ومطالبتها بالافراج عن كافة معتقلي الرأي وعلى رأسهم الناشطين الزميل المهندس باسل الرواشدة والزميل المهندس رامي سحويل، تدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والدستورية امام الوطن والمواطن واحترام حقوق الانسان والحريات العامة. وتؤكد ان حالة الاحتقان المتصاعدة في البلاد لا يمكن معالجتها بالممارسات القمعية انما بالانفتاح على مطالب الشارع والانصات إلى مواجع الناس وتبني نهج العدالة الاجتماعية.