المواصفات والمقاييس تعد بنشر صور وسحب المحايات المسرطنة
6 سبتمبر 2022
صراحة نيوز – ضج الأردن بقضية رصد أنواع من “محايات أقلام الرصاص” التي تحتوي على نسبة عالية من مادة “فتاليت” أو “فثالات” الكيميائية المسرطنة، تنتشر في السوق المحلية.
الجهات المعنية لم توفر جهدا في حصر تلك “المحايات” وسحبها من الأسواق، خاصة أن البحث أثبتت وجود تلك المادة الكيميائية بنسبة 20 في المئة في بعض الأصناف، والتي يجب أن لا تتجاوز نسبة واحد بالألف كحد أقصى. مؤسسة المواصفات والمقاييس أكدت أنها ستتخذ إجراءات فورية لنشر صور تلك “المحايات” وأنواعها وسحبها من السوق في غضون أسبوع. ما هي مادة “فتاليت” أو “فثالات”؟ يعرف ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ الأمريكي (CDC)، الفثالات على أنها مجموعة من المواد الكيميائية المستخدمة لجعل البلاستيك أكثر متانة، وغالبا ما يطلق عليهم “الملدنات” (مواد تضاف لزيادة المرونة أو السيولة للمادة التي تضاف إليها وتشمل البلاستيكيات). وبحسب المركز فإن بعض الفثالات موجودة في مئات المنتجات، مثل أرضيات الفينيل وزيوت التشحيم ومنتجات العناية الشخصية (الصابون والشامبو وبخاخات الشعر). وتوجد بعض الفثالات في بلاستيك “البولي فينيل كلورايد”، التي تستخدم في صناعة منتجات مثل العبوات البلاستيكية وخراطيم الحدائق والأنابيب الطبية.
كيف يتعرض الناس لـ”الفثالات”؟ يتعرض الناس للفثالات عن طريق التعرض لاستنشاق جزيئات الفثالات في الهواء. ويعرف أن الأطفال في الأشهر الأولى من أعمارهم بالزحف، ويلامسون أشياء كثيرة، ثم يضعون أيديهم في أفواههم، ونتيجة لذلك السلوك (من اليد إلى الفم)، قد تكون جزئيات الفثالات الموجودة في الغبار أكثر خطرا على الأطفال مقارنة بالبالغين. داخل جسم الشخص، يتم تحويل الفثالات إلى نواتج تكسير (نواتج الأيض) التي تترك الجسم بسرعة في البول. كيف تؤثر الفثالات على صحة الناس؟ أثرت بعض أنواع الفثالات على الجهاز التناسلي في الحيوانات. ووفق المركز فإن الآثار الصحية البشرية من التعرض لمستويات منخفضة من الفثالات ليست واضحة. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم الآثار الصحية البشرية للتعرض لها. ووجد باحثو مركز السيطرة على الأمراض مستويات قابلة للقياس للعديد من نواتج الفثالات في عموم السكان بالولايات المتحدة. وتشير هذه النتيجة إلى أن التعرض للفثالات منتشر على نطاق واسع بين سكان أمريكا. وتتمتع النساء البالغات بمستويات أعلى من المستقلبات التي يتم قياسها في البول مقارنة بالرجال بالنسبة لتلك الفثالات المستخدمة في الصابون وغسول الجسم والشامبو ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية المماثلة.