صراحة نيوز – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن العصابات الإرهابية استغلت وسائل التطور والتواصل الاجتماعي المختلفة لبث سمومها وخطاب الكراهية والفتنة والفرقة والإرهاب مستهدفة الشباب بشكل رئيس.
وأضاف المومني خلال لقائه اليوم الاثنين، في بيت شباب عمان، الشباب العرب المشاركين في اللقاء الرابع عشر لشباب العواصم العربية بعنوان “الشباب العربي ومحاربة الارهاب والتطرف”، الذي افتتحه أمس الأحد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، إن الأردن يواجه الإرهاب وعصاباته المتطرفة، التي لا تمثل الإسلام وقيمه السمحة ولا تاريخنا العربي وحضارتنا العريقة، عبر استراتيجية ونهج شمولي يرتكز على ثلاثة أبعاد أولها البعد العسكري مروراً بالبعد الأمني ووصولاً إلى البعد الإيديولوجي والفكري.
ونوه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي معاول بناء لا معاول هدم، مشيراً إلى أن عصابة داعش الإرهابية وغيرها من عصابات الإرهاب والتطرف التي فشلت على جميع المحاور بخاصة الإعلامية منها، استغلت الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ذات التطور المتسارع بقصد الهدم وخلق الفتنة والفرقة والترويج لإرهابها ونشر أفكارها العنيفة في نفوس الشباب المغرر بهم.
وقال إن الإرهابيين لجأوا إليها لانتشارها الواسع بين فئة الشباب التي تعتبر الأوسع في المنطقة والعالم وسهولة استخدامها مشيراً إلى أن سلاح الإرهابيين اليوم تجاوز حدود الرصاص والبندقية وانتقل إلى الأجهزة المحولة والهواتف الذكية التي يبثون عبرها سمومهم لوسائل التواصل الاجتماعي الأكثر انتشاراً وسرعة من أي وسيلة استخدمت فيما مضى في مقاصد شر.
وأكد الوزير المومني خلال اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الشباب الدكتور سطام العواد ومندوب جامعة الدول العربية علي عمر ومدير شباب العاصمة الدكتور إحسان الجبور، أن الأردن يفتخر ويقدر عالياً قدوم الشباب من مختلف الدول العربية ليتباحثون في وطنهم الثاني الأردن حول همومهم وتطلعاتهم وقضايا الشباب ومنها محاربة الإرهاب والتطرف.
وقال إن مواجهة المحتوى المتطرف والأفكار العنيفة التي يبثها الإرهابيون من خلال منصات التواصل الاجتماعي تتطلب تفنيداً وتكذيباً ومواجهة حقيقية لادعاءاتهم الباطلة علاوة على وجوب بث المحتوى الصادق والصحيح عبر هذه المنصات، مشيراً إلى ضرورة إسراع بعض الدول في تشكيل فرق وخبراء ومنصات إعلامية تنشر الصواب عن الدين والحضارة العربية والعادات الحميدة التي نشأ العرب منذ فجر التاريخ عليها.
ووجه المومني الشباب العربي، الذين هم ثروة الأوطان وقوام المجتمع وركيزته الأساسية لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي والوطني، ليكونوا حواجز صد أمام التهديدات التي تواجه بلدانهم وحصناً حصيناً لأمنها مما يدحض الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه وصوره، من خلال الوعي والفكر المستنير وبث الأفكار البناءة عبر وسائل التواصل الإنساني المختلفة، والمشاركة الإيجابية في دعم مجتمعاتهم، والوقوف صفاً واحداً بوجه المتطرفين وخوارج العصر.
وأجاب الدكتور المومني في نهاية اللقاء على العديد من الأسئلة التي وجهها الشباب، فيما قدم أمين عام وزارة الشباب الدكتور سطام العواد للوزير المومني درع الملتقى.
يشارك شباب يمثلون 14 دولة عربية في لقاء شباب العواصم العربية الذي تنظمه مديرية شباب العاصمة في وزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبدأ أعماله أمس الأحد في العاصمة عمان.