صراحة نيوز – رصد
تالياً ترجمة لوثائق وردت في ” ويكيليكس ” تتناول الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني والتي سبق ان نشرتها العديد من وسائل الاعلام والتي نعيد نشرها هنا على أمل ان نسمع توضيحا وتفسيرا لما ورد .
برقية ويكيليكس المعنونة بـ”مصادر أردنية تعقب حول الأسباب خلف إقالة مدير المخابرات العامة”:
(صادرة بتاريخ 80102009 ومصنفة من قبل بيكروفت، ونشرتها ويكيليكس بتاريخ 30-8-2011)
1-ملخص: التقى الضابط السياسي في 5 كانون الثاني مع د. محمد المومني (محمي)، مدير برنامج يتعلق بشؤون الساعة في التلفزيون الرسمي الأردني. قدم المومني فهمه لإقالة مدير دائرة المخابرات العامة الأسبق محمد الذهبي وكيف انعكس قرار طرده على السياسة الداخلية الأردنية. كما قدم أيضاً معلومات عن المدير الجديد محمد رثعان الرقاد (المرجع أ). لا نستطيع أن نجزم بوصول المومني إلى معلومات يعتمد عليها حول هذه المواضيع، لكننا نرسل تعليقاته لأنها وبشكل كبير تعكس صدى تفاصيل تم الحصول عليها من قنوات أخرى (المرجع ب و ج). من بين مشاهدات المومني:
-استشهد المومني بفشل دائرة المخابرات العامة في منع عضو برلمان مرتبط بدائرة المخابرا ت العامة من حرق العلم الإسرائيلي داخل البرلمان كسبب مباشر في إقالة الذهبي، لكنه لاحظ أن الخطوة كانت رد فعل متأخر على استياء الملك من حملة التشويه ضد رئيس ديوانه السابق باسم عوض الله (المراجع د-و).
-استطاع الذهبي أن يؤخر إقالته عن طريق المبالغة في إظهار النقص في البدائل داخل دائرة المخابرات العامة أمام قيادته. وتعكس حقيقة إعفاء آخرين في محيطه في الدائرة ، تعكس على الأرجح استياء الملك من ذلك الزعم ومن بعض أنشطة الذهبي.
-وسائل الإعلام التي قال المومني أنها شاركت في الحملة المزعومة ضد عوض الله تشعر بالقلق من أن تعاني من تبعات إبعاد الذهبي. … في هذه الأثناء هناك حديث عن عودة عوض الله (ببعض القدرة) ويشعر حلفاؤه بالسرور مع تغير الحرس في دائرة المخابرات العامة.
-بديل الذهبي ، الذي لم يكن مشتركاً في الحملة ضد عوض الله، له خلفية قوية في مجال مكافحة الإرهاب، وقد لا يكون بمثل ذلك القدر للحوار المستمر مع حماس. نهاية الملخص.
2-ركزت المحادثة مع المومني مبدأياً على رد فعل الأردن على أزمة غزة. عندما سئل عما إذا كان الحوار الذي تجدد العام الماضي بين المخابرات وقادة حماس سيستمر مع إدارة المخابرات الجديدةوفي ضوء الأحداث في غزة بدأ المومني بالاستطراد حول الذهبي. (المرجع أ)
لماا أقيل الذهبي…لآن؟
———————-
3-وفقاً للمومني فإن السبب المباشر –مع أنه ليس الضمني- لإقالة الذهبي كان ملاحظة أنه أساء التعامل مع رد الفعل بين الأردنيين إزاء أزمة غزة، وتحديداً قيام عضو البرلمان خليل عطية بإحراق العلم الإسرائيلي في البرلمان. وفقاً للمومني فإن عطية أقر علناً بأنه يدين بمقعده في البرلمان للمخابرات. وهكذا فقد كان من المنطقي أن يتوقع أن تكون المخابرات أبقته تحت السيطرة.
4-عامل آخر قال المومني أنه ساهم في إقالة الذهبي كان تجديد المخابرات للمحادثات مع حماس، والتي من وجهة نظر المومني لم تقدم للأردن الكثير من التأثير على الجماعة. وقد ادعى أن الذهبي كان على اتصال وثيق مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وكان يأمل أن يضع مشعل وحماس “في جيبه”. (ملاحظة: قال المومني أن معلوماته جاءت من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الجازي. وقد سمع نفس الكلام كذلك من رئيس تحرير يومسة الغد المستقلة، والذي ادعى أن الحديث مع مشعل كان سبباً لإقالة الذهبي. وليس لدينا أي سبب لنعتقد أن أي من الشخصيتين له وصول إلى صناع القرار في تلك المسائل. انتهت الملاحظة).
باسم عوض الله كان فردة الحذاء الأولى، فهل كان الذهبي الثانية؟
———————————————————
5-مكرراً التخمينات التي سمعناها في أماكن أخرى، قال المومني أن السبب الضمني لاستياء الملك من الذهبي كان حملة التشويه ضد عوض الله والتي أرغمت الملك على صرف رئيس ديوانه في أيلول. في منظور المومني فقد قام الملك بقرار سياسي حكيم بإسقاط عوض الله، ولكن ذلك لم يكن النتيجة التي يرغب بها الملك. لقد ولد الذهبي-ببساطة- دفعاً أكبر بكثير من اللازم ضد عوض الله. وقيم المومني أن الذهبي تمكن من تأخير طرده –والذي توقع الكثيرون أن يتبع طرد عوض الله بسرعة- بالمبالغة في حقيقة أن دائرةالمخابرات العامة لم يكن فيها الخليفة المناسب. وفقاً للمومني فإنه منذ صرف الذهبي فإن العاملين في موقع عمون الإلكتروني، وفي صحيفة الرأي المملوكة للحكومة، وفي الصحيفة الوطنية العرب اليوم، أصبحوا يخشون من أنهم سيعانون من العواقب بالنظر إلى أدوارهم في إثارة حملة علاقات عامة ضد عوض الله. وقال المومني أنه على الجانب الآخر كان “معسكر عوض الله” مسروراً بصرف الذهبي….وقد أخبر عوض الله أصدقاء له أنه يتوقع أن “يعود” في غضون عدة أشهر في منصب ليعمل على أجندة الملك بقدرات خاصة أكثر من ذي قبل. وفقاً للمومني فإن رئيس الوزراء السابق عبدالكريم الكباريتي قال أن هينبغي “التفكير في عوض الله كابن للملك ، وليس كبطانية أمانه”.
6-من وجهة نظر المومني فقد كان ذا معنى أنه لم يتم فقط صرف الذهبي، ولكن أيضاً ضابط المخابرات الكبير عرفات ابزاخ وآخرون ممن شاطروا الذهبي آراءه. حسب المومني فإن فوزي المعايطة، وهو رمز كبير في القسم الداخلي في المخابرات والذي أقيل للتو، كان يتصل بالمراسلين ويصرخ عليهم عندما يكتبون أي شيء لصالح عوض الله، وفي المقابل كان يشكر من كانوا يكتبون ضده بالنقود والسيارات.
7-ملاحظة: برز عوض الله أيضاً في انتقال سابق لقيادة المخابرات العامة. في العام 2005 حل الذهبي مكان سابقه الذي ثبت لفترة قصيرة، سميح عصفورة، وذلك بعد وقت قصير من تفجيرات فنادق عمان في الشهر السابق، ولكن في وجوه عديدة فإن الذهبي لبس عباءة سابق عصفورة، سعد خير. ومثل خير، كان الذهبي خصماً لباسم عوض الله، وهو إصلاحي فلسطيني الأصل خسر منصباً وزارياً أثناء عهد خير، ولكنه عاد لاحقاً كرئيس للديوان الملكي. وقد خسر عوض الله وظيفته مرة أخرى في أيلول 2008 بعد شهور من الانتقادات التي جاءت بشكل رئيس من معلقين شرق أردنيين وحملة إشاعات تشير إلى عدم ولائه. ومما يستحق الملاحظة أنه وبعد عدة شهور من صرف عوض الله في 2005 فإن خصمه الرئيس خير تم إقصاؤه أيضاً من إدارة المخابرات. انتهت الملاحظة.
بديل الذهبي/ محمد الرقاد
————————
8- قال المومني أنه قابل بديل الذهبي محمد الرقاد عندما كان (المومني) يواجه “تدقيق حساب” قبل تعيينه كعميد مساعد في جامعة اليرموك. (ملاحظة: ترأس الرقاد أعمال دائرة المخابرات في إربد في العام 2004. انتهت الملاحظة). وحسب المومني فقد كان “لطيفاً ومؤدباً وذا توجه عشائري قوي ولا يعرف الإنجليزية”. وقد كان له سمعة نظيفة وشفافة. وينظر إليه على أنه “شخص بسيط للغاية”. وخلال 15 دقيقة تحدث الإثنان في مكتب رئيس الجامعة حيث عبر الرقاد عن قلقه بشأن “مشاكل في كلية الآداب” والتي فيها أعداد أكبر من اللازم من الإسلاميين من وجهة نظر الرقاد. وقدر المومني أن اختيار الرقاد كان إشارة إلى أن الملك لم يرق له ما كان يستغرقه الذهبي من وقت في التركيز على الخارج.
9-استشهد المومني بسببين بالتحديد لاختيار الرقاد. الأول (والذي قلل فيما بعد من أهميته) كان التبرم في دائرة المخابرات العامة من وجود الكثير من المدراء. (ملاحظة: لم يكن واضحاً ما إذا كان يقصد مدراء الأقسام أو مدراء المخابرات العامة الذين ينحدرون من خلفية أقليات، كالشركس. انتهت الملاحظة). الأكثر أهمية هو أن الرقاد كان محايداً إزاء عوض الله. وقد ركز المومني على أن علي برجاق، والذي ترأس مديرية مكافحة الإرهاب في دائرة المخابرات ولكن تم نقله مؤخراً إلى تعيين في القاهرة، عاد إلى المقر الرئيسي للمخابرات. وهو لا يتدبر أموره مع الرقاد على المستوى الشخصي (وبرجاق في رأي المومني حاول بشكل غير محق أن يسجل لنفسه الفضل في الإيقاع بخلية الجيوسي في منظمة كتائب التوحيد عام 2004، والتي كانت فعلياً نفذت من قبل فريق الرقاد. ولكن الإثنان يريان رأي العين الحاجة إلى التعامل بمنتهى الحزم مع الإرهاب، وربما يرفضان مقاربة الذهبي المرنة في إجراء حوار مع حماس.
10- تعليق: بينما لا نستطيع أن نجزم بوصول المومني إلى معلومات موثوقة عن مواضيع تتعلق بالمخابرات العامة وبتفكير الملك في مثل هذه الأمور فإنها لا تساوي شيئاً في كونها مشابهة كثيراً لتفاصيل تم الحصول عليها من قنوات أخرى. وفيما هي متناسقة مع بعض الإشاعات المذكورة في وسائل الإعلام فإنها ترسم صورة أكثر شمولاً. انتهى التعليق.