النائب السعود يشيد بزميله ابو صعيليك ويستذكر ديباجة حكومة الرزاز

9 سبتمبر 2019
النائب السعود يشيد بزميله ابو صعيليك ويستذكر ديباجة حكومة الرزاز

صراحة نيوز – كتب النائب المحامي يحيى السعود

للسنة الثانية على التوالي يخرج علينا رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني رئيس لجنة الاقتصاد و الاستثمار النيابية الدكتور خير أبو صعيليك بنسخة جديدة ثانية للمنتدى تحت شعار ” النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتقدم نحو اهداف التنمية المستدامة” لتعكس عبرها أداء ومبادرة نيابية منقطعة النظير من الشعور بالمسؤولية تجاه واقع اقتصادي استثنائي على امل الخروج بنتائج تخفف من وطأة الحال السوداوية التي أصبحت تشوب علاقة القطاع الخاص بالعام والتي اثرت بدورها على قدرات وإمكانات الوطن والمواطن.

على مدى يومين من الجلسات واللقاءات التي افتتحت اعمالها تحت رعاية ملكية سامية بحضور رئيس مجلس النواب الطراونة ورؤساء اللجان والكتل النيابية والنواب شعورا منهم بالمسؤولية تجاه وطنهم مقدرين لأبو صعيليك جهوده الاستثنائية التي عبرت عن موقف المجلس النيابي الهادفة الى الجمع بين القطاعين الخاص والعام على امل الخروج بتوافقات جادة ناجعة من شأنها الاخذ بيد الاقتصاد الأردني الى الأفضل ما يؤدي الى التقليص من نسب الفقر والبطالة.

كما تعلمون ان الإرادة الحقيقية هي العامل الرئيس في نجاح أي لقاء او ندوة او مؤتمر …تلك الإرادة التي كانت ولا زالت موجودة بقوة لدى النواب رئيسا وأعضاء … تلك الإرادة التي لن تتغير تجاه العديد من القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

تلك الإرادة التي انسجمت مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عندما احتضن الأردن رغم إمكاناته وقدراته الاقتصادية المتواضعة اشقائه من لاجئين للحياة جراء أزمات سياسية المت بهم.

تلك الإرادة التي اكدت دوما ان الوطن خط احمر لا يجوز الاقتراب من مقدراته عبثا، ما يتطلب من الجميع بذل المزيد والمزيد من الجهود القاضية بنماء الوطن وعزة أبنائه.

حزمة من الأهداف دفع تجاهها المنتدى أهمها برأي تعزيز الحوار بين اعضاء البرلمان والحكومة وممثلي القطاع الخاص، فضلا عن تعزيز الادوار التشريعية والرقابية والتمثيلية لمجلس النواب.

في نفس الوقت تأكيدات للرزاز خلال كلمة رنانة حفظها عن ظهر قلب وكررها في العديد من اللقاءات فأصبحت ديباجة لحكومته منها على سبيل الحصر: الاقتصاد الاردني بصعود – الصورة بالنسبة للاقتصاد الاردني ليست قاتمة -هناك مؤشرات وارقام مشجعة لا يجوز التغاضي عنها -الدخل السياحي متقدم على مؤشر التنمية المستدامة – ايرادات ضريبة الدخل بارتفاع – هناك إجراءات حقيقية ستعالج مشكلة الطاقة – البيروقراطية لا زالت تشكل عائقا في التعامل مع القطاع الخاص الذي يسعى للاستثمار والتصدير.

ويختم دائما بانه ” رغم الايجابيات التي تم تحقيقها ندرك أن هناك تحديات، ومسؤولية الجميع الإشارة إلى مواقع الخلل، وفي الوقت نفسه تعظيم الإنجاز”.

كلام جميل ومؤثر … نقاط هامة تكررت الإشارة اليها بالرغم من التأكيد الدؤوب للنواب على تطبيقها للخروج من قمم التحديات التي أصبحت واقعا ملموسا لحقت بأثرها السلبي بجيوب كافة القطاعات.

لقد استبشر الاردنيون خيرا عندما شكلت حكومة الرزاز التي وعدت واكدت وأصرت بأن لديها حزمة من الحلول التي ستأخذ بيد الوطن والمواطن الى بر الأمان … ذلك البر الذي شهدنا خلاله العديد من الاحداث التي كانت الحكومة هي نفسها السبب ورائها … قرارات جزافية غير مدروسة أودت الى تأزيم حقيقي أولها رفض مجتمعي لتوجهاتها حيال إجراءات ضريبية لا تواكب حال المواطن وأخرى رمثاوية لإجراءات تهكمية واخرها خروج عن السياق للمعلمين الذين خرجوا للمطالبة بحقوق عادلة.

تلك العناوين الرنانة التي روج لها الرزاز قبيل تشكيل حكومته … للأسف يبدو انها لا زالت حبرا على ورق، وأنها اصبحت حبيسة الادراج، ويبدو انها كانت فزعة باهتة لأمر ما قد اتت عليه لحظة النسيان في خضم تواتر الاحداث، مما أنهى تلك العلاقة الطيبة ودخلت الى مربع عدم الثقة لدى الاردنيين بحكومة تذهب الى النصوص الدرامية في التعامل مع مجتمع مثقف واعي يحب وطنه وقيادته الهاشمية لا يجوز التهاون بفكره وحاجته للنماء والازدهار.

وفي الختام انا من الواثقين بأن الأردن قادر بظل وجود قيادته الهاشمية الحكيمة الخروج من تلك الحالة الاقتصادية وقادر أيضا على الوصول الى صيغة توافقية تجمع القطاعين الخاص بالعام، فالأردن لديه من المخلصين القادرين على تلبية تلك الغاية المنشودة دون الرضوخ لإملاءات سياسية جراء مواقفه الخارجية الثابتة.

 

الاخبار العاجلة