صراحة نيوز – تقدم النائب علي مد الله الطراونة للمجلس استراتيجية صحية لمواجهة الوضع الصحي الذي يمر به الأردن والذي فرضته جائحة كورونا
ولفت الطراونة الى التحديات والعقبات التي تواجه نظام الرعاية الصحية في محاولة للخروج برؤية استراتيجية تؤسس لبناء سياسات واضحة لتحسين نتائج وانعكاسات ذلك على المواطن والتي من ضمنها وجود نقص حاد في الكفاءات الطبية من اطباء وتمريض وفنيين واداريين ونقص حاد في اعداد اطباء الاختصاص في جميع مستشفيات المملكة .
وتقدم بمجموعة من الإقترحات من ضمنها وضع استراتيجية وخطة خمسية للنهوض بالقطاع الطبي ليعود ويتصدر القطاعات الطبية العربية وينافس العالمية والعمل على شراء خدمات طبية أردنية سابقة لمدة ٤ سنوات تغطي جميع التخصصات الطبية المطلوبة وتعيين أطباء جدد بإعداد كافية وتجهيزهم ادريبا وتاهيلا بجميع التخصصات المطلوبة وكذلك تعيين واعداد وتدريب الممرضين والفنيين لجميع المهن الطبية .
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الرئيس الاخوة الزملاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في البداية نطلب من الله العلي القدير الرحمة لشهداء مستشفى السلط وكل شهداء جائحة كورونا والشفاء العاجل لمن يرقدون على اسرة الشفاء
يعتبر الوضع الصحي الاردني ومنذ سنوات عديدة مر بمراحل مضيئة لامس فيها التجارب العالمية ولامس في وقت من الاوقات جودة العناية العالمية واظهرت تقدما ملموسا الذي حققه القطاع الصحي في الأردن على مدى الثلاثة عقود السابقة والذي تمثل في تطور البنى التحتية الصحية والازدياد المُطرد في أعداد المستشفيات والمراكز الصحية والخدمات المتخصصة، وتوفر تكنولوجيا طبية حديثة في مجالات الخدمات التشخيصية و العلاجية والتأهيلية، كذلك خريجي كليات الطب في الجامعات الاردنية وكليات المهن الطبية المساندة ورفد الكوادر الطبية ممن خدموا في الخدمات الطبية الاردنية وخصوصا في القطاع الخاص مما ساهم في وضع الأردن في المرتبة الأولى عربيا والرابعة عالميا في السياحة العلاجية لفترة طويلة من الوقت واصبحت محجا لمحتاجين الخدمة الطبية في جميع انحاء العالم بشكل عام والمنطقة بشكل خاص ، وكان يشار الى القطاع الطبي الاردني بالبنان على المستوى العربي والدولي الذي اعتبرت مصدر اعتزاز وفخر لكل اردني على مر عقود وبرز العديد من التحديات في النظام الطبي الاردني الا انه تم التغلب على جميع التحديات على مدى عقود الا ان التردي الذي وصل اليه القطاع الطبي في الاردن في الاعوام الاخيره تراجع خطير مؤسف في القطاع الطبي لامس الجانب الاداري والمهني في هذه المؤسسة والمسؤول في الصف الاول بالقطاع الطبي الم قلوبنا واحزننا جميعا
ومن هذه التحديات والعقبات التي تواجه نظام الرعاية الصحية في محاولة للخروج برؤية استراتيجية تؤسس لبناء سياسات واضحة لتحسين نتائج وانعكاسات ذلك على المواطن منها :
⦁ نقص حاد في الكفاءات الطبية من اطباء وتمريض وفنيين واداريين .
⦁ نقص حاد في اعداد اطباء الاختصاص في جميع مستشفيات المملكة .
⦁ شكاوى دائمة تتعلق بعدم توفر الأدوية.
⦁ اكتظاظ المراجعين والمواعيد البعيدة ومستوى الخدمات المقدمة.
⦁ الانفاق الطبي
⦁ التامين الصحي
⦁ تردي الخدمة الطبية في الفترة الاخيرة .
⦁ امتناع بعض المسؤولين عن التعيين للاطباء والمهن الطبية الاخرى لسنوات سابقة على الرغم من توفر كفاءات طبية اردنية محترفة.
⦁ احالة القادة والمسؤولين في القطاع الصحي لما يزيد اعمارهم عن 60 سنه وهم بيت الخبرة والحكمة والدراية كادارات يمكن الاعتماد عليها لقيادة المؤسات الطبية بحكمة واقتدار.
⦁ ضعف التدريب والتاهيل للمهن الطبية وخاصة في القطاع الخاص .
إن ظهور هذه التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الصحي يضعنا أمام تساؤلات حول مستقبل النظام الصحي والخدمات الصحية في ظل غياب استراتيجية واضحة للقطاع الصحي وعدم وضع السياسات والاستراتيجيات للقطاعات الفرعية ، ويشرف على تطبيقها وتفعيل أنظمة مسائلة لمحاسبة المهمل في القطاع الطبي العام والخاص .
اقترح للتغلب على المشكلات الصحية في المملكة ما يلي :
⦁ وضع استراتيجية وخطة خمسية للنهوض بالقطاع الطبي ليعود كما عرفناه سابقا يتصدر القطاعات الطبية العربية وينافس العالمية منها .
⦁ شراء خدمات طبية أردنية سابقة لمدة ٤ سنوات تغطي جميع التخصصات الطبية المطلوبة.
⦁ تعيين أطباء جدد بإعداد كافية وتجهيزهم ادريبا وتاهيلا بجميع التخصصات المطلوبة.
⦁ تعيين واعداد وتدريب الممرضين والفنيين لجميع المهن الطبية .
⦁ متابعة الملاحظات الواردة من المؤسسات الطبية والاهتمام بها اولا بأول.
⦁ وضع خطة طوارئ عاجلة لمعالجة الاخطاء البسيطة وتجويد الخدمة الطبية المقدمة للمواطن.
⦁ تعيين الكفاءات الطبية الوطنية المسؤولة على راس المؤسسات الطبية الكبيرة .
⦁ تعيين مدراء اداريين في مستشفيات الصحة الاردنية على ان يكون من الضباط المتقاعدين العسكريين لان العسكريين لديهم سلوك انظباطي في ادارة المؤسسات من حيث المدخلات والمخرجات .
⦁ تمديد سن التقاعد لبعض المهن والادارات الى سن 65 سنة .
⦁ نظرا لازدياد اعداد الاصابة بمرض كورونا تخصيص المستشفيات الحكومية لمعالجة مرضى كرونا وتخصيص المسنشفيات الخاصة للامراض الاخري
وختاما فان التصريحات الغاضبة المليئة بالعواطف لا تصلح ما افسدته اخطاء المسؤولين في الصف الاول في القطاع الصحي انما الخطط السليمة الجادة هي وحدها قد تجود الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الاردني والتفكير جديا في جميع الملاحظات الواردة في هذه الدراسة المتواضعة والاستفادة القصوى من اصحاب الكفاءات لاقصى عمر ممكن في مواقعهم واحداث ثورة بيضاء في القطاع الصحي الذي انهكته الجائحة ليعود كما عرفناه سابقا متميز ويشار اليه بالبنان ان شاء الله . حمى الله الوطن وقائد الوطن والشعب الاردني العظيم
النائب الدكتور علي الطراونه
14/3/2021