صراحة نيوز – تتواصل بالعاصمة المغربية الرباط النسخة الثانية لمعرض السجاد أو “الزربية” كما تسمى في المغرب، الذي تنظمه مؤسسة الصناعة التقليدية لمحافظة الرباط سلا القنيطرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية.
ويتميّز المعرض بكونه ملتقا مهنيا وتجاريا يجمع كبار الحرفيين الذين أبدعوا في صناعة “الزربية”.
وبحسب المنظمين، فإن هذه النسخة تشهد تنظيم لقاءات لتقديم شروحات علمية حول العديد من التصاميمات العتيقة والجديدة في مجال صناعة السجاد المغربي، إلى جانب تقديم طرق جديدة لتجويد المنتوج وإبراز الأشكال المستعملة في مختلف مراحل إنتاج السجاد الحضري والقروي وبعض أنواع المنسوجات والأدوات التي تدخل في صناعة هذا المنتوج التقليدي العريق في القدم.
وقالت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، في تصريح صحفي، إن الهدف من المعرض هو الاحتفاء بجودة وغنى “الزربية التقليدية المغربية” بمختلف أشكالها وألوانها، والتعريف بها على نطاق واسع.
وأضافت المصلي أن السجاد المغربي يعكس من خلال تصاميمه وتلويناته التعددية والتنوع كل منطقة بالمغرب، فضلا عن إبراز عادات الجهة والمحافظات وتقاليدها.
وتعتمد مناطق الشمال مثلا على صناعة سجاد باستعمال نوع من الصوف وألوان تميل إلى الأحمر والأزرق، بينما تبدع مناطق الصحراء بالجنوب في صناعة السجاد باستعمال نوع من الصوف الممتاز، أو شعر الناقة، أو كما يسمى في المغرب بـ”لوبر” ويتميّز بجودته وارتفاع ثمنه وطول مدة صناعته.
كما تقدم المناطق الشرقية خاصة الراشيدية وتازناخت، نواحي وارزازات، ابتكاراتهم في ما يخص صناعة السجاد أو “الزربية الواوزغيدية” الأصيلة وجديد “الحايك”، وهو ثوب يصنع باليد وينسج عبر مراحل دقيقة ويستعمل في صناعة الجلابيب.
وتتراوح الأثمان بين مئة دولار وثلاثمئة للقطعة الواحدة من الزربية الواوزغيدية العادية. وتصل أحيانا إلى نحو ألف دولار ويزيد للمتر الواحد ببعض أنواع السجاد التي تستعمل الحرير الممتاز في صناعتها.
وكان المعرض قد نظم دورته الأولى سنة 2010 وعرف نجاحا كبيرا بحسب المنظمين. ويراهن منظموا هذه النسخة على الحضور القوي للمشاركين والزوار المغاربة وبخاصة الأجانب.
سكاي نيوز