صراحة نيوز – اختصر النائب سابقا والكاتب الصحفي جميل النمري مجريات اللقاء الذي جمع اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني فيي قصر الحسينية مع عدد من الشخصيات السياسية والاعلاميين مشخصا اللقاء بأنه كان حوارا صريحا محترما وحاول كل شخص جهده في الوقت المتاح لتقديم وجهة نظر نقدية وفق ما يراه من أولويات .
واضاف ان موضوع الاصلاح السياسي حظي باهتمام خاص وتطرق اليه جلالة الملك بعد ان اضاء بصورة جيدة على القضايا الساخنة الراهنة وخاصة صفقة القرن .
واضاف النمري في منشور له على صفحة الفيسبوك خاصته في اعقاب اللقاء أن الرسالة الأولى كانت ” الكف عن التخويف او التشكيك بشأن التوطين والوطن البديل ” فالموقف هنا ثابت ومحسوم ويجب التركيز على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وبشأن صفقة القرن قال النمري ان الملك بدا مرتاحا وكأن لسان حاله يقول ” الحمدلله الذي كفانا شر القتال ” في اشارة وكما فسر النمري الى ان التعطيل الذي سيحدث لصفقة القرن طوال الصيف سيكون فشل نتنياهو تشكيل حكومة وحل الكنيست والذهاب الى انتخابات.
وزاد النمري في نقله لانطباعه من اللقاء ان الملك وكالعادة كان مباشرا وموجزا في تناول مختلف الملفات مع تلميحات واشارات مهمة وملهمة للصحفيين الذين يقرأون بين السطور .
وختم النمري منشوره بالاشارة الى ” التنبيه ” الذي تلقاه الحضور وهو ان “اللقاء ليس للنشر ” مع اشارة اخرى الى انه بالأمكان الاستفادة من الحديث كخلفية لأصحاب الزوايا والمقالات الصحفية ولا يجوز النقل على لسان جلالة الملك فهذا متروك للخبر الذي يصدر عن الديوان .
مهنيا من المفترض وحين يلتقي جلالة الملك صحفيين ان لا يقوم اعلام الديوان الملكي بالتغطية الاعلامية كما حصل في لقاء اليوم وكذلك في لقاءات السابقة فالذي يخدم المصلحة العامة وينسجم مع نظرة جلالته لدور الاعلام ان يُترك أمر التعبير عن اللقاء والتغطية الاعلامية لمن حضر من الصحفيين كل بطريقته وحسب اجتهاده وهنا سنقرأ عدة مشاهد للقاء والتي بالمحصلة تصب في ذات هدف جلالته من اللقاء اذ من المستحيل على المتمكنيين في عملهم الصحفي ان يخرجوا عن سياق اللقاء وهنا تكمن قدرة القائمين على تنظيم اللقاء بحسن دعوتهم من هم بمستوى مهنة المتاعب .