صراحة نيوز – عرض وزير الصحة، الدكتور فراس الهواري، اليوم الاثنين، خلال لقائه شباب من 14 دولة عربية، ضمن فعاليات اللقاء السابع عشر لشباب العواصم العربية، الذي تنظمه وزارة الشباب، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بعنوان “ملتقى الشباب العربي – الصحة والبيئة المجتمعية” في عمان، تجربة الأردن في محاربة جائحة كورونا.
وبين الدكتور الهواري، بحضور وزير الشباب محمد النابلسي، أن الوضع الوبائي مستقر وذلك يعود لمرحلة المطاعيم، التي تعد منجزا أردنيا يفخر به حول العالم، إذ حدت من آثار الموجة ثالثة، والتي عاون فيها 1500 شاب متطوع في إعطاء اللقاحات المضادة للفيروس. وقال إن الاستقرار في الوضع الوبائي يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع الجائحة بالتزامن مع الفتح المتدرج للقطاعات، مؤكدا أن تكثيف حملات التطعيم كان له الأثر الأكبر في التخفيف من انتشار الفيروس وشدة الإصابة به، داعيا إلى الإقبال لتلقي المطاعيم. وحول تحديات وزارة الصحة فيما يتعلق بالشباب، أوضح أن التدخين والسمنة من أبرز التحديات، داعيا الشباب إلى اطلاق مبادرات تحفز على الإقلاع عن التدخين، والحث على ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق. وأكد الهواري ضرورة العمل العربي المشترك لأتمته الأنظمة الصحية، وذلك من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال من الدول العربية، لتعزيز المنظومة الصحية المتكاملة وخاصة في توفر الكوادر الشابة المؤهلة لهذه المجالات في الأردن والدول العربية. من جانبه، قال النابلسي إن اللقاء الذي تستضيفه المملكة، يهدف إلى تعزيز دور الشباب في صناعة المبادرات وتشجيع الطاقات المبدعة من الشباب على إنتاج مبادرات شبابية وتطويرها وتنميتها، وإتاحة الفرصة أمامهم للالتقاء والتفاعل فيما بينهم وتبادل الخبرات الشبابية والثقافية والاجتماعية من مختلف الأقطار العربية.
بدورهم، أشاد الشباب المشاركون من الدول العربية، بإجراءات الأردن في خطة التعافي، واستقرار المنظومة الصحية في ظل الجائحة، وعن الحلول المتخذة في الحد من هجرة الكوادر الطبية المؤهلة إلى خارج البلاد من خلال توفير التأهيل والتدريب وتسهيل إعداد الأبحاث العلمية، مؤكدين أن الأردن يتميز بسمعة طبية متميزة. يشار إلى أن فعاليات اللقاء تستمر 7 أيام، وتشارك فيه 14 دولة عربية في جلسات حوارية ولقاءات مع عدد من المؤسسات المعنية بالمبادرات الشبابية والصحية والبيئية.