صراحة نيوز –يلتقي فريقا الوحدات الأردني ونظيره جبل المكبر الفلسطيني في نهائي بطولة القدس والكرامة التي يستضيفها ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مدينة القدس في الخامسة مساء بتوقيت عمان والقدس اليوم الثلاثاء.
وسيكون الممثل الأردني على موعد مع التاريخ لحصد لقب النسخة الأولى من البطولة، في مواجهة خصم قوي وعنيد ويطمح في إبقاء اللقب في ملعبه.
ومن المتوقع أن تشهد المواجهة الختامية حضوراً جماهيرياً كبيراً وفقاً لما شاهدناه من إهتمام كبير في الشارع الفلسطيني، ووفق التوزيع الجغرافي، حيث يعتبر ملعب الرام أرضاً لفريق المكبر المقدسي، كما من المنتظر أن تزحف الجماهير من محافظات الضفة لمتابعة اللقاء خاصة من مدينتي الخليل ونابلس لتشجيع الوحدات.
طريق الفريقين للنهائي كان متبايناً وربما أكثر سخونة للوحدات الذي واجه الفيصلي في كلاسيكو مثير في نصف النهائي وتمكن من اجتياز الاختبار الأهم عن طريق ركلات الترجيح.
وبدأ الوحدات بفوز كبير على شباب الخليل بثلاثية نظيفة، قبل أن يواصل طريق الانتصارات من بوابة شباب رفح الغزي، ليواجه الفيصلي في نصف النهائي.
على الطرف المقابل افتتح المكبر البطولة بفوز على الرمثا بهدف نظيف، وتعادل مع الفيصلي في الثانية بدون أهداف، قبل أن يثقل شباك شباب رفح في نصف النهائي بخماسية نظيفة.
يمتلك الفريقان أسلحة هامة من المتوقع أن ترجح كفة كل منهما في اللقاء، خاصة في الجانب الأخضر حيث يعتبر الواعد مهند أبو طه أحد أهم أدوات المدير الفني رأفت علي، إلى جانب منذر أبو عمارة أفضل لاعب في الكلاسيكو وأحمد سمير العائد بقوة لمستواه، على أمل أن يستيقظ المحترف كاسترو من سباته.
في الجانب الآخر كشر قناص المكبر وهداف الدوري الفلسطيني شهاب قنبر عن أنيابه، بعد تسجيله ثلاثية كاملة “هاتريك” في شباك رفح، ومن المتوقع أن يكون أحد أهم أسلحة خضر عبيد المدير الفني للفريق، إلى جانب أمير نافع وزيد قنبر، كما يسعى عبيد لاستثمار درايته بالكرة الأردنية.
أتم الفيصلي زيارة الفرق الأردنية لمدينة القدس عندما حل ضيفاً فيها وسط ترحاب وحفاوة كبيرة من أهلها وكل شبر فيها، وهو الترحاب الذي لاقاه وفدي الرمثا والوحدات، حيث مثلت زيارة الفرق الثلاث رسالة قوية لتعزيز صمود أهلنا في البلدة القديمة.
وتزامنت زيارات الفرق الثلاث مع يوم مناصرة الأقصى والذي يقيمه صندوق وقفية القدس، وهي فعالية تسعى لحشد الدعم الشعبي لدعم صمود الفلسطينيين في القدس وهم المدافعون من المسافة صفر وعلى احتكاك دائم مع الاحتلال للحفاظ على حقهم في الأرض.
وكانت فرحة أهالي القدس كبيرة بالوفود الأردنية معتبرة أنها دعماً معنوياً هائل من شأنه أن يزيد إصرارهم وتماسكهم وتعلقهم في بيوتهم وأراضيهم في المدينة التي تتعرض لهجمة شرسة للتطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين أصحاب الحق.
في إطار آخر يلاقي الفيصلي نظيره شباب رفح في مواجهة تكريمية للفريقين، على ملعب الجامعة الأمريكية في محافظة جنين أقصى شمال الضفة الغربية.
وكانت المباراة على شفى الإلغاء لكن اللجنة المنظمة المشتركة كانت حريصة على إقامتها، خاصة بعد تصريحات المدير الفني للنادي الفيصلي محمود الحديد الذي فضل ذلك نتيجة الضغط الكبير بدنياً على فريقه الذي يستعد لمباراة كأس السوبر.
وتداركت اللجنة المنظمة الأمر عندما قررت تأجيل المواجهة من يوم الإثنين إلى الثلاثاء، حيث منحت ٢٤ ساعة راحة إضافية للفريقين، بالاضافة لحرص الفريقين على نجاح البطولة، وتحقيق أهدافها.
بدوره قال الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فراس أبو هلال بتصريحات خاصة بموفد اتحاد الاعلام الرياضي أن تنظيم الكلاسيكو كان ثمرة للتعاون المشترك بين الاتحادين الأردني والفلسطيني لتنظيم وإنجاح البطولة.
وأضاف أبو هلال أن تقييم نجاح البطولة من عدمه مرتبط برأي المتابعين والنقاد، ولكن الأكيد أن كوادر اللجنة المنظمة قدمت جهوداً كبيرة وحرصت على الخروج بنسبة عالية من الكمال.
وأشاد أبو هلال بفكرة البطولة التي نبعت من رؤية رئيس الاتحاد الفلسطيني الفريق جبريل الرجوب وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني، وبرعاية ملكية سامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وفخامة الرئيس محمود عباس، وهو ما يدل على عظمة هذه البطولة ودلالاتها وسمو أهدافها ورسالتها، حيث دأبت الأمانة العامة في الاتحادين على عقد الاجتماعات الدورية وترجمة الرؤى العظيمة لهذه البطولة.
قال المدير الفني لنادي الوحدات رأفت علي لموفد اتحاد الإعلام الرياضي، أن مواجهة جبل المكبر لها حسابات خاصة ومختلفة عن باقي المباريات.
وأضاف رأفت علي أن الوحدات فريق كبير وأن النجاح في هذه البطولة جاء ثمرة تعاون مشترك بين المنظومة كاملة وعمل كبير من الجميع.
وتمنى رأفت أن تتفهم الجماهير وتقدر كل الجهود التي يبذلها الجهاز الفني واللاعبون في سبيل تحقيق النجاح لاسم الوحدات.
