صراحة نيوز – نظم مركز الملكة رانيا للدراسات وخدمة المجتمع في جامعة اليرموك، اليوم الأحد، ندوة بعنوان “الاقتصاد الأردني في مائة عام”، ضمن احتفالات الجامعة بمئوية الدولة الأردنية.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور إسلام مساد، في كلمته الافتتاحية، إن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الاحتفالات بمئوية الدولة الأولى ودخولها في المئوية الثانية، وذلك من خلال تسليط الضوء على مسيرة دولة رغم تواضع إمكانياتها، إلا أن طموحاتها لا حدود لها، بعدما شكلت قصة ملهمة للمنطقة العربية بما تحويه من دروس وعبر عن قيمة وأهمية البناء والتأسيس والنهوض بالدولة، والإيمان بالرؤى والأهداف والإصرار والتحدي.
واستعرض نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، في ورقة قدمها خلال الندوة، حملت عنوان “تطور السياسات الاقتصادية الأردنية خلال مائة عام”، المراحل الاقتصادية التي مرت بها الدولة الأردنية منذ نشأتها، والتي بدأت بمرحلة الاقتصاد الفيزيوقراطي التي كانت معتمدة بالكامل على زراعة الحبوب (القمح، الشعير) وتربية الماشية والجمال، أي أن الاقتصاد مرتبط بالأرض والطبيعة، ولم تكن “العملة” لها أهمية بالغة في تلك الفترة حيث اعتمد معظم الناس على أسلوب المقايضة.
بدوره، قال مدير هيئة الاستثمار السابق، الدكتور خالد الوزني، في ورقة قدمها بعنوان “استشراف مستقبل الاقتصاد الأردني مع دخول المئوية الثانية”، إن هناك محددات أساسية لاستشراف المستقبل، أبرزها التحولات نحو المعرفة والتعليم، والإمكانيات الاستراتيجية، وتحويل هذه الإمكانيات إلى واقع.
وبين أن هذا الاستشراف يكون من خلال نظرة واقعية وليس “تنجيما”، من خلال الإعداد السليم وفق خطط مدروسة قابلة للتنفيذ، وتقييم للعمل وفق التنافسية المستقبلية.
وكان شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات، الدكتور محمد العناقرة، أشار في كلمته إلى أنه في الحادي عشر من نيسان الماضي صادف ذكرى مرور مئة عام على دخول الملك المؤسس عبد الله الأول إلى عمان، حيث تحمل ذكرى المئوية معها مشاعر الفخر والاعتزاز بوطن بني ونهض بسواعد أردنية مخلصة التفت حول القيادة الهاشمية، فقد سارت المملكة منذ مرحلة التأسيس على مبادئ الثورة العربية الكبرى وقواعدها الثابتة.