صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
تشرفت اليوم بالتعرف على معالي الدكتور ابو بكر عبد الله القربي وزير خارجية اليمن السابق الذي استضافته الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة والتي اتشرف بعضويتها حيث استمعنا منه الى سرد مؤلم لما يجري في اليمن وأحوال أهل اليمن الذي يعيشون في أتون معركة تأكل الأخضر واليابس منذ أكثر من سبع سنوات .
الحرب في اليمن ما زالت لغزا فلا احد يعرف حقيقة دوافعها وكيف بدأت ولمصلحة من تزداد سعيرا يوما بعد يوم لكن الحقيقة الثابتة ان ذخيرة هذه الحرب هم الشعب اليمني بكافة أطيافهم ومذاهبهم ومشاربهم وان شهداء هذه الحرب ليس ” المتقاتلون ” بل الأبرياء من المدنيين والله أعلم .
المستهجن هنا ان اطرافا خارجية لها مآربها ومصالحها تدعي منذ سنوات انها تسعى لإصلاح ذات البين وفي كل يوم يزداد سعير المعارك الطاحنة هناك والتي قدرت كلفتها بمئات مليارات الدولارات الكفيلة باعادة مجد اليمن السعيد وتوفير المعيشة الفضلى والآمنة ليس لهم فقط بل ولجميع شعوب دول المنطقة لكن هيهات أن نجد للحكمة مكانا .
تشرفنا في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ومنذ اندلاع الحرب المسعورة الى التشبيك مع العديد من القوى والجميعات والمنظمات العربية الحرة كما كان أمرنا حيال الصراعات التي شهدتها دولا عربية اخرى في محاولة صادقة لإطفاء هذه الحرب وتلك الصراعات والدفع الى جلوس جميع الأطراف المتنازعة على الطاولة ايمانا بأهمية الحوار المسؤول للخروج بتفاهمات تضمن للاجيال مستقبلا واعدا بدلا من هذا الصراع الذي هو بالتأكيد خسارة للجميع وما زلنا مستمرون من خلال مشاركتنا في مجموعة السلام العربي التي يتولى فيها رئيس جمعيتنا المهندس سمير الحباشنة مهمة المنسق العام للمجموعة على أمل ان تدب الصحوة لدى قيادات الفصائل المتقاتلة .
حديث المقربي حمل بارقة أمل بوجود من يؤمنون بالحوار بأنه الحل الوحيد ليخرج اليمن من محنته لكن متى وكيف فعلم ذلك عند رب العباد .
اخوتنا في اليمن الشقيق اجنحوا الى السلم والسلام فوالله لن تخدمكم الأمم المتحدة ولا اجتماعات جنيف ولا الدول التي تستخدمكم ذخيرة في صراعها على ثرواتكم والله من وراء القصد .
