صراحة نيوز – تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»،اليوم، على قرار فلسطيني مدعوم عربيا يؤكد على فلسطينية البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وبحسب بيان وزير الخارجية رياض المالكي، في بيان صحفي إن القرار تم تقديمه من فلسطين بالتنسيق مع الأردن، وبدعم من الدول العربية الشقيقة وغيرها.
ولفت إلى أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها تمرير مشروع القرار المذكور بنجاح، عمدت الحكومة الإسرائيلية إلى إثارة ضجة كبيرة مدعية أن القرار يسعى لقطع العلاقة اليهودية بالقدس المحتلة.
وقال المالكي في البيان إن هذا أمر عار عن الصحة والقرار يشير إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية التي تربط القدس المحتلة بمسلميها ومسيحييها، ويؤكد على ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في المدينة لمراقبة الممارسات التهويدية الإسرائيلية.
وأضاف «أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، ومنذ انضمام فلسطين إلى اليونسكو شنت حملة واسعة النطاق وغير مسبوقة على الوجود الفلسطيني وقرارات فلسطين والقدس في المنظمة مستعينة بمؤيديها من الدول وقيادات الجالية اليهودية وغيرها من أدوات الضغط».
هذا في الوقت الذي اقتحم فيه نحو ٥٨ مستوطنا المسجد الأقصى المبارك،امس، من باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
ونفذ المستوطنون، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، جولات استفزازية ومشبوهة تصدى لها المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.
فيما وجّهت ما تسمى بـ»منظمات الهيكل» المزعوم، دعوات لأنصارها، عبر مواقعها الاعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة في اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى اليوم ، لمناسبة مرور ٦٩ عاما على «تأسيس دولتهم» (نكبة فلسطين).
ومن المتوقع أن يتوجه المئات من المستوطنين الى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) للاحتفال بهذه المناسبة، والتي عادة ما يتخللها انطلاق مسيرات استفزازية باتجاه البلدة القديمة في القدس، ومحيط أبواب المسجد الأقصى، تتميز برفع أعلام الاحتلال وأداء رقصات تلمودية استفزازية في محيط بوابات القدس القديمة، ووسط هتافات عنصرية، وأحياناً كثيرة الاعتداء على مقدسيين وممتلكاتهم في المنطقة.