صراحة نيوز – انتهت الخميس عملية إجلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سوريا واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ ثلاث سنوات، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
انتهت فجر الخميس عملية إجلاء جميع سكان بلدتي الفوعة وكفريا (شمال غرب سوريا) المحاصرتين من الجماعات المسلحة منذ ثلاث سنوات، بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا لإجلاء سكان.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفوعة وكفريا المواليتين للنظام باتتا خاليتين من السكان تماما. وكانت البلدتين الواقعتين في محافظة إدلب تحاصرهما “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) وفصائل أخرى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “البلدتين باتتا خاليتين من السكان تماما” بعد إجلاء 6900 شخص من مدنيين ومسلحين موالين للنظام بموجب اتفاق أبرمته روسيا وتركيا الثلاثاء.
وخرج سكان الفوعة وكفريا على متن أكثر من مئة حافلة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ووصلوا صباحا إلى معبر العيس في جنوب حلب والفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
وشاهد مراسل فرانس برس المتواجد في المكان من جهة الفصائل صباح الخميس دخول أولى الحافلات إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي.
وكانت الفوعة وكفريا آخر بلدتين محاصرتين في سوريا بحسب الأمم المتحدة، بعدما استعادت قوات النظام خلال عمليات عسكرية وبموجب اتفاقات إجلاء العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحاصرها في البلاد.
ووفق عبد الرحمن لم يعد هناك مناطق محاصرة في سوريا. كما أوضح أيضا أن “مع دخول الحافلات الى مناطق سيطرة النظام، بدأ الأخير بالإفراج تباعا عن المعتقلين بموجب الاتفاق”.
ويقضي الاتفاق بين روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة على إفراج النظام عن 1500 معتقل في سجون مقابل إجلاء سكان البلدتين.
وقال مصدر من “هيئة تحرير الشام” إن “مقاتلي الهيئة دخلوا إلى البلدتين” بعد انتهاء عملية الإجلاء.
وسيطرت الفصائل المعارضة والإسلامية في العام 2015 على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين. وشكلت البلدتان طوال السنوات الماضية ورقة ضغط للفصائل لطرح شروطها خلال مفاوضات مع النظام.
ومنذ 2015، تمّ على مراحل إجلاء الآلاف من سكان البلدتين. وفي نيسان/أبريل العام 2017، وبموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة حصلت عملية إجلاء واسعة منهما. وتعرضت حينها قافلة من المغادرين لتفجير كبير أودى بـحياة 150 شخصا بينهم 72 طفلا.
فرانس24/ أ ف ب