صراحة نيوز –
اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة السماوة بعد منتصف الليل بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع من أجل تفريقهم من قبل قوات مكافحة الشغب التابعة لشرطة محافظة المثنى جنوبي العراق.
وكانت قد اتخذت السلطات المحلية في النجف جنوبي العراق، إجراءات طارئة لمواجهة الاحتجاجات المحتدمة في المدينة، الأربعاء، التي أسفرت عن إحراق القنصلية الإيرانية.
وعثر المتظاهرون على أوراق “رصد إعلامي” في السفارة الإيرانية بالنجف تخص مطار النجف بالعراق.
وقالت قيادة شرطة النجف إن عدد المصابين في صفوف القوات الأمنية في أحداث القنصلية الإيرانية بلغ 47 مصابا بينهم ضابطان بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية.
وأعلنت قيادة شرطة النجف فرض حظر التجول في المحافظة، فيما أعلن المحافظ يوم الخميس عطلة رسمية، وذلك بعد تصاعد المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المدينة.
وحسب مصادر “سكاي نيوز عربية”، قال محافظ النجف لؤي الياسري إن الدوام الرسمي في جميع دوائر الدولة معطل، الخميس، عدا الدوائر الامنية والصحية والخدمية، وذلك لقطع أكثر الطرق بسبب التظاهرات التي تشهدها المناطق الرئيسية في المحافظة.
وكان محتجون قد أحرقوا القنصلية الإيرانية في النجف بالكامل، مساء الأربعاء، فيما فتحت قوات الأمن تفتح النار على المتظاهرين في منطقتي خان المخضر والحنانة، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.
وأصيب نحو 100 متظاهر قرب القنصلية خلال مواجهات مع قوات الأمن، وفقا لمصادرنا، نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع ومنعهم من الوصول إلى مقر القنصلية الإيرانية.
والواقعة تكرار لما حدث في مطلع نوفمبر الجاري، حيث حاصر متظاهرون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المجاورة، وحاولوا إحراقها، معتبرين أن إيران تقف “خلف النظام السياسي العراقي الفاسد”.
كما حاول محتجون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة، لكن وجود قوات الأمن حال دون ذلك.
وفي كربلاء، أفادت مصادر سكاي نيوز عربية بسقوط إصابات خلال اشتباكات في حي البلدية بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي في تفريق التظاهرة في حي البلدية وسط المدينة.
ولا يزال العراق يشهد أكبر موجة احتجاجات منذ عام 2003، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب البلاد، أوائل أكتوبر.
ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية لا سيما إيران، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.
سكاي نيوز عربية