صراحة نيوز – انطلقت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية اليوم السبت اعمال المؤتمر الدولي الأول لتغير المناخ والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعنوان “دور العلم والسياسات” بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا سان دييغو وتمويل بحثي من المعهد الوطني للصحة الأمريكي.
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه باحثين ومهتمين من المؤسسات الحكومية والدولية عدد من المحاور التي تتعلق بالظروف الجوية القاسية وتقلبات الطقس، وعدم انتظام هطول الأمطار، والجفاف، ودرجات الحرارة المرتفعة، ومعدلات التبخر العالية، واستنفاذ المياه الجوفية، وتعرض القطاع الزراعي للتهديد بشكل خاص من جراء تغير المناخ وآثاره.
عميد البحث العلمي في الجامعة الأستاذ الدكتور طارق مقطش قال خلال رعايته حفل الانطلاق ان تبني الجامعة لهذا المؤتمر هو امتداد لدور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المناخ، وان الأردن ومنذ عقود، وبناء على التوجيهات الملكية الكريمة، يتشارك المسؤولية الدولية لمواجهة أخطار التغير المناخي، مشيراً الى ان الأردن من الدول السباقة التي وقعت على اتفاقية التغيّر المناخي عام 1992 وتبنت كل ما نتج عنها من استراتيجيات.
وزاد ان جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تعتبر شريك استراتيجي لعدد كبير من الجهات الدولية، لقدرتها على انجاز هذه المشاريع وتحقيق اهدافها المرجوة بشكل لافت وهو امتداد لتميز الجامعة البحثي فهي تتصدر مجال دعم البحوث والنشر العلمي، وتعتبر من أفضل المؤسسات العالمية من حيث تأثير الاوراق العلمية المنشورة والاستشهادات العلمية الامر الذي اسهم في التميز البحثي ورفد تصنيف الجامعة في عدة قواعد بيانات عالمية.
بدوره، أكد أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور فايز عبد الله، ان هذا المؤتمر هو أحد أنشطة مشروع مبادرة Geohealth Hub لتغير المناخ والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مبادرة تعاونية دولية بين ثلاث جامعات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي JUST جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة البلمند (لبنان) وجامعة محمد السادس للعلوم الصحية وثلاث جامعات من الولايات المتحدة وهي جامعة كاليفورنيا ساند دييغو وجامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا بيركلي وبالتعاون مع المركز الإقليمي للعمل الصحي البيئي (CEHA) ، منظمة الصحة العالمية ، الأردن .
وبين الدكتور العبد الله انه سيتم خلال المؤتمر تقديم عدد من الدراسات حول الموضوعات المتعلقة بـ COVID 19. موجات الحرارة والفيضانات السريعة والعواصف الترابية الرملية وتلوث الهواء وتغير المناخ، وسيقدم طلاب الدكتوراه والماجستير الذين تم تعيينهم في مركز GeoHealth دراسات لهذه الحالة، مؤكداً على أهمية بناء المنعة لمواجهة تغير المناخ داخل أنظمتنا الصحية مما يسمح لهم بتوقع أي صدمات متعلقة بالمناخ والاستجابة لها، مثل تعطيل سلاسل التوريد والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية.
وأشار المستشار لدى منظمة الصحة العالمية في الأردن المهندس مازن ملكاوي الى أثر التغير المناخي على صحة البشر بشكل يؤثر على اداء الانظمة الصحية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية في معظم دول اقليم شرق المتوسط، مضيفاً ان منظمة الصحة العالمية تقوم بمساعدة دول الاقليم على تطوير انظمتها الصحية بشكل متناغم مع التغير المناخي بحيث تكون هذه الانظمة مستعدة لكل التغيرات والاعباء الصحية التي يسببها التغير المناخي.
من جهته بين الدكتور وائل الدليمي من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، ان مبادرة تغيير المناخ والصحة في المنطقة العربية هي الاولى من نوعها في المنطقة وسوف تملأ الفراغ العلمي والمعرفي لكبح جماح التأثير المناخي على الصحة في الشعوب العربية وبالأخص الاردن ولبنان والمغرب.
وقال الاستاذ الدكتور مارك جايكوبسون استاذ الاقتصاد من جامعة كاليفورنيا سان دييغو في كلمته ان السياسات التي تعالج مسببات التغيير المناخي لها نتائج ايجابية على الاقتصاد بتوفير التكاليف العلاجية التي تتسبب من تلوث السيارات ولذلك ابدال السيارات القديمة بأخرى جديدة او كهربائية ستوفر ملايين الدولارات من خلال تقليل انبعاث الملوثات وتأثيرها على المناخ والصحة.
وتم خلال المؤتمر تقديم عروض لمندوبي منظمة الصحة العالمية حول تغير المناخ والصحة في كل من (الأردن، البحرين، مصر، إيران، الكويت، لبنان، المغرب، باكستان، المملكة العربية السعودية، تونس، الإمارات العربية المتحدة، واليمن).