صراحة نيوز – فتحت مراكز الاقتراع في إيران، صباح الجمعة، أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية، يبدو المحافظون الأوفر حظّاً للفوز فيها.
وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته ما إن فتحت صناديق الاقتراع، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الحكومي.
وإثر إدلائه بصوته، جدّد خامنئي مناشدته مواطنيه التوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة، قائلاً “التصويت واجب ديني… سيضمن أيضاً المصالح الوطنية لإيران… أدعو الإيرانيين إلى التصويت مبكراً”.
في المقابل، ينشر النشطاء الإيرانيون وجماعات المعارضة وسمين يدعوان لمقاطعة الانتخابات بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولن يكون للتصويت على اختيار أعضاء البرلمان، وعددهم 290، تأثير يذكر على السياسات الخارجية أو السياسة النووية لإيران، التي يحددها خامنئي والمرجح أن يهيمن أنصاره على البرلمان.
ورفض مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح من بين 14 ألف متقدم مما صب في صالح المتشددين.
وقال عباس علي كدخدائي، المتحدث باسم المجلس في مؤتمر صحافي، “نتوقع أن يشارك 50 في المئة من المواطنين في الانتخابات”.
وبلغت نسبة الإقبال 62 في المئة في الانتخابات البرلمانية عام 2016 و66 في المئة في انتخابات عام 2012. وهناك نحو 58 مليون إيراني يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
وفي حين سيدلي أنصار المؤسسة بأصواتهم لصالح المرشحين المتشددين، يشعر العديد من الإيرانيين من أنصار الإصلاح بالغضب من تعامل السلطات مع احتجاجات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على ارتفاع أسعار الوقود والتي سرعان ما تحولت إلى احتجاجات سياسية يطالب فيها المتظاهرون “بتغيير النظام”.
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن حملة أشرف عليها الحرس الثوري الإيراني لقمع الاحتجاجات أسفرت عن قتل المئات واعتقال الآلاف. واتهمت السلطات الإيرانية معارضيها وأعداء أجانب بإثارة الاضطرابات.
ويشعر الكثيرون بالغضب كذلك من إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بالخطأ في يناير (كانون الثاني)، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً أغلبهم من الإيرانيين. وأقر الحرس الثوري، بعد أيام من الإنكار، بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة.