صراحة نيوز – تحت العنوان أعلاه، كتب فاسيلي كولتاشوف، في “أوراسيا إكسبرت”، حول توقع مزيد من الانهيار في سوق النفط العالمية.
وجاء في المقال: في الـ 6 من مارس، لم يتمكن المشاركون في “أوبك+” من الاتفاق على مستقبل الصفقة، فانتهت الاتفاقية. وأعقب ذلك انهيار في أسواق النفط. ولاحقا، وسط الإعلان عن وباء فيروس كورونا، وتقلبات العملة وتراجع مؤشرات أسواق الأسهم، زاد تفاقم الوضع في الأسواق المالية العالمية.
ولكن، حتى لو لم يفشل اتفاق “أوبك+”، ووافقت روسيا على خفض إنتاج النفط، فلما كان حال ذلك دون استمرار الانخفاض في أسعار الهيدروكربونات العالمية. كان هناك انخفاض تدريجي في الأسعار من الذروة (حوالي 86 دولارا للبرميل في أوائل أكتوبر 2018)، إلا أن التراجع كان يمكن أن يكون أبطأ نسبيا. فكان من شأن تهديدات البلدان المصدرة وتدابير خفض الإنتاج أن تمط العملية إلى مارس-أبريل، ومع ذلك ففي النهاية كانت ستصل إلى مستوى الـ 9-13 من مارس.
وعلى هذه الخلفية، يبدو موقف روسيا منطقيا: لم يكن لتخفيض الإنتاج معنى من زاوية استراتيجية. فمن المستحيل إيقاف حجر يسقط من أعلى؛ يمكن فقط إبطاء سقوطه.
ولكن، هناك خطر حدوث تراجع آخر في سوق النفط. فقد ينخفض سعر البرميل إلى 25-26 دولار. ويبدو أن المملكة العربية السعودية ليست ضد مثل هذا الاحتمال.
فالسعودية، كما يبدو، تحاول إخراج المنافسين من السوق الأوروبية، وخاصة روسيا، ولذلك فهي مستعدة لتقديم حسومات للمستهلكين الأوروبيين. فالآن، يجري إبرام العقود بسعر يصل إلى 25 دولارا للبرميل. ويمكن اعتبار ذلك استفزازا نحو تحوّل جديد في الأسواق. ومنذ الآن، يصعب وصف حالة ما بعد الـ 9 من مارس، بكلمة “متوازنة”.
الوضع في الاقتصاد العالمي، كالتالي: في العام 2020، ستبقى أسعار الهيدروكربونات عند مستوى منخفض. ويبقى السؤال ما إذا كان سيتم الحفاظ على السعر في حدود 35-40 دولارا للبرميل أم أنه سينخفض إلى 25-30 دولارا؟
روسيا اليوم