صراحة نيوز – يشكل طریق وادي شعیب خطرا حقيقيا على سالكيه خلال فصل شتاء، لكثرة الانهیارات الجبلية الخطیرة التي غالبا ما تؤدي إلى إغلاقه، فضلا عن كثرة المنعطفات الضیقة والخطیرة جدا، خاصة خلال الليل لعدم وضوح الرؤیة.
وطالب أبناء الأغوار وسالكو الطریق، وزارة الأشغال العامة، بضرورة معالجة وضع الطریق جذریا، كونه طریقا مهما وحیویا، خاصة وأنه يعد أحد الشرايين الرئيسة، التي تربط مناطق الأغوار بمراكز المدن ومن أخطر الطرق في المملكة، منذ إنشائه قبل ما يقارب من 9 عقود، مشيرين الى أن تعثر توسعته منذ ذلك الوقت يعد أكبر مشاكله، ما يهدد سلامة مستخدميه.
ويؤكد العبادي أن الطريق الذي لا یتجاوز طوله 25 كیلومترا، يتخلله أكثر من 140 منعطفا، ما يزيد من خطورته؛ إذ إن كثرة تعرجاته وشدة انحدارها تتسببان سنویا بحوادث سير كثيرة، مبينا أن الطريق يشهد حركة سير كثيفة تزداد خلال فصلي الشتاء والربيع مع ازدياد حركة السياح والمتنزهين للمنطقة التي تعد إحدى الوجهات السياحية المهمة.
ويضيف أن ما يزيد من خطورة الطريق أنه يتكون من مسرب واحد يضیق في كثیر من أجزائه، في حين تكثر فيه الانهیارات الجبلية في فصل الشتاء، والتي تتسبب بإغلاقه أمام حركة المرور، لافتا إلى أن وجود قواطع جبلیة ضعیفة وغیر مستقرة على جوانبه نتيجة أعمال فتح الطريق يعرض أرواح المواطنین للخطر، نتيجة الانزلاقات الطینیة وسقوط الحجارة الكبیرة مرارا.
ويبين سامي حسن أن ما يزيد من خطورة الطريق أن سائقي الشاحنات والقلابات يسلكون طريق وادي شعيب اختصارا للمسافات، وهروبا من القبان الموجود على طريق العدسية، رغم وجود إشارات تحذيرية بمنع مرورها، مبينا أنهم وإن كانوا يحاولون قدر الإمكان مراعاة أنظمة السلامة المرورية والحفاظ عليها عند سلوكهم هذا الطريق، إلا أن مجرد سلوكهم الطريق يشكل خطورة على سالكيه.
ويشير حسن إلى أن بعض الشاحنات تحمل حمولة أكثر من المقررة بأطنان عدة، ما يؤدي الى بطء مسيرها ويشكل أزمات سير، لافتا إلى أن محاولة أي سائق تجاوز إحدى السيارات التي تسبقه تعرض حياة الركاب لخطورة حقيقية، فضلا عن أن عدم تقيد بعض القلابات بشروط السلامة العامة يؤدي الى تناثر الحصى على المركبات، ما قد يتسبب بحوادث مرورية خطيرة.
ويطالب العبادي وحسن الجهات المعنية بضرورة العمل على إعادة تأهيل كامل الطريق ومنع مرور الشاحنات وتغليظ العقوبات بحق المخالفين.
ومن جانبه، أكد مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندس عامر الدباس، أن الطريق يخترق عددا من الجبال الشاهقة ويحده من الجهة المقابلة واد سحيق، ما يزيد من صعوبة توسعته، لافتا إلى أن طبيعة المنطقة غير مستقرة جيولوجيا ومعظم الجبال ذات تربة طينية، عادة ما تكون أكثر عرضة للانزلاقات خلال هطول الأمطار.
ويضيف الدباس “ان الطريق يشهد حركة مرورية كثيفة خاصة خلال فصلي الشتاء والربيع، مع ازدياد حركة السياح والمتنزهين، الذين يقصدون مناطق الأغوار”، مشيرا الى أن كثرة المنعطفات الحادة على الطريق تزيد من خطورته. وأوضح أن هناك أجزاء من الطريق تقع ضمن أملاك المواطنين، مؤكدا أن أي أعمال توسعة تستوجب استملاك هذه الأراضي. ويبين أن مرور الشاحنات والقلابات من الطريق يسبب إرباكا كبيرا للحركة المرورية على الشارع، خاصة وأنه ضيق وبمسرب واحد باتجاهين، لافتا إلى أن هناك تعليمات بحظر استخدام هذا الطريق من قبل الشاحنات المحملة للمحافظة على سلامة مستخدمي الطريق.
الغد