صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني يصل اليوم الأحد الى عمان سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ليحل ضيفا عزيزا ومقدرا في بلده الثاني .
الملفت بالنسبة لهذه الزيارة انها الأولى لسمو الشيخ تميم منذ عام 2014 حيث شابت العلاقات الاردنية القطرية بعض الأمور الخلافية التي لا علاقة لها بالعلاقات التاريخية المتجذرة ما بين قيادتي البلدين والشعبين التي كانت قائمة قبل بدء العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء في عام 1972 اذ كانت دولة قطر استضافت العديد من الخبرات الاردنية المتميزة في المجالات المختلفة من تعليمية وقضائية واقتصادية وعسكرية.
وتلقى الزيارة الكريمة ترحيبا متميزا من قبل الشعب الاردني الذين عبروا عن ذلك بمنشورات وتغريدات غصت بها منصات التواصل الاجتماعي واجزم هنا ان مثل ذلك لم يحصل لأي زعيم أو قائد زار الاردن سوى للمغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية طيب الله ثراه فما السر وراء هذا الترحيب المنقطع النظير .
يرى مراقبون ان دافع ذلك غلطة احدى الحكومات الاردنية التي سارعت الى تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مجاملة سياسية لدولة عربية اخرى واذكر حينها ان الأصوات علت رافضة ومستهجنة تلك الخطوة لا بل مشددة على ان مصالح الاردن العليا يجب ان تتسيد العلاقات مع اية دولة في العالم .
لن نخوض في الماضي المؤلم ونتطلع الى فتح صفحة بيضاء جديدة مع دولة شقيقة فرضت بحكمة قادتها مكانتها دوليا لا بل نتطلع أكثر ليكون للدولتين الشقيقتين دور فاعل في اعادة الهيبة والمكانة التي تستحقها الامة العربية ولم شملها لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي عصفت بها والذي لن يتحقق الا بالمواقف المشرفة وبخاصة حيال قضية الأمة الاولى القضية الفلسطينية .
اعتدنا في الاردن استخدام ابسط المفردات في التعامل مع قادة بنو هاشم بدءا من الملك المؤسس وحتى الملك المعزز سيدنا أطال الله في عمره فأهلا وسهلا بالشيخ تميم في بلده الثاني الاردن …. ولسان حال الشعب يقول حللتم أهلا ووطئتم سهلا في ديرة نشامى ونشميات الأردن بلد ابو الحسين .