صراحة نيوز – زار الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان الرميثي المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمان اليوم السبت، في اطار تبادل المعرفة والتعاون. وكان باستقباله المطران وليم شوملي النائب البطريركي للاتين في الأردن والأب د. رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي، ومدير كلية تراسنطة في عمان الأب رشيد مستريح والأب فرنسيس شاهين كاهن رعية اللاتين في اللويبدة، والأب سيمون حجازين ممثل الكنائس في ارشاد السجناء، والسيد وائل سليمان مدير عام كاريتاس الاردن.
وفي بداية اللقاء قدم الأب بدر شرحا موجزا عن نشاطات المركز مؤكدا أنه يسعى لنشر ثقافة اللقاء، والحوار، والانفتاح من خلال تعزيز حوار الأديان والعيش المشترك. وأضاف أن المركز يقيم الندوات واللقاءات مع مختلف قطاعات المجتمع الأردني من أجل نشر الوعي بالمواطنة الصالحه والحاجة لتثبيت الفكره أن جميع المواطنين بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم يسعون لبناء وطن المحبه يكون بيتا لكل إنسان شريف يسعى لرفعة الوطن.
وقال الدكتور الرميثي إن مجلس حكماء المسلمين ينظر بفخر إلى وثيقة الاخوة الانسانية التي نظم المجلس اطلاقها والمؤتمر المرافق لها، بالتعاون مع حاضرة الفاتيكان، مع بداية العام، ووقعها باحتفال دولي مهيب قداسة البابا فرنسيس وسماحة شيخ الأزهر أحمد الطيب. وأضاف أنه من الضروري أن يتم تدريس هذه الوثيقة في المدارس لتعمق الأخوة والمحبة بين مختلف أطياف المجتمع بغض النظر إلى انتماءاتهم الدينيه.
وحول مجلس حكماء المسلمين، قال الدكتور الرميثي: انه هيئة دولية مستقلة تم تأسيسها في تموز 2014، ويتخذ من أبوظبي مقراً له. ويترأسه شيخ الأزهر، شاملا في عضويته مجموعة من علماء الأمة الإسلامية وخبرائها ووجهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطية الذين يقودون جهوداً حثيثة لنشر ثقافة التعايش والسلام في العالم أجمع.
كما دعا الامين العام الذي رافقه في الزيارة مستشاره الاردني يوسف الرفايعة، والأستاذ الدكتور غالب عباسي، الى إطلاق مشاريع مستقبليه مشتركه مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ترمي إلى نشر المحبه الأخويه بين مختلف أطياف البشر. ودعا إلى الالتزام بمضامين الوثيقة من خلال إطلاق حوار مع الآخرين بغرض نشر القيم الإنسانيه التي تشمل الإخاء، والمحبة، والسلام، والحريه والعدالة. كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بموضوع الأسره ودعم المستضعفين والفقراء وحقوق الطفل ودور المرأة والشباب، الامر الذي دعت اليه الوثيقة. وشدد عل ضرورة الالتقاء سويا في خطوة تاليه مستقبليه تشمل مختلف قطاعات المجتمع من أجل إطلاق مبادرات ومشاريع تفيد الإنسان في مختلف مناحي الحياة.
وقال المطران الشوملي أنه لا يجب أن تبقى وثيقة الأخوة والصداقة حبراً على ورق بل يجب أن يتداولها المشرعون والفلاسفة لتتحول إلى تشريع رسمي يتم التداول به، وأن يتم تدريسه في المدارس كمنهج تشريعي، عندها سيتمكن الإعلاميون من تعميم الوثيقة من خلال دورهم الإعلامي. وأضاف أن الوثيقة تحتوي كل القيم الإنسانيه كما أنها مطابقة للعقل البشري لما تشمل من أفكار مستوحاة من الكتاب المقدس والقرآن الكريم حيث تخاطب المؤمنين وغير المؤمنين لأنهم إخوة في الإنسانيه. واستذكر المطران الشوملي أن الأردن يتميز بالعيش المشترك وهو تقليد حقيقي وأخوي. وقال بان أسبوع الوئام العالمي انطلق من ألأردن وما وثيقة الأخوة والصداقة إلا استمرار للوئام وترسيخ لها.
وقال الأب بدر أن هناك ردود فعل إيجابيه على الوثيقة في كل مكان، إلا أنه دعا إلى تفعيلها لتكون انطلاقتها من الأردن. كما دعا إلى ترجيح العقل والتسامي في تعزيز علاقات المحبة والأخوة. وأشار إلى أن الوثيقة هي ماده مشتركه بين المسيحيين والمسلمين تسعى لوضع أسس متينة للعيش المشترك والمواطنة الصالحه.
واستعرض مدير كاريتاس الأردن وائل سليمان دور كاريتاس في خدمة المجتمع مؤكدا أنها تقوم بعمل اجتماعي خيري. وأضاف أنها جمعية ذات طابع ديني تسعى لنشر الوئام والسلام.
وقال الأب مستريح أننا في الأردن نعيش بأمان ووفاق مشيرا إلى أن الوثيقة تشكل زخما للطلبة في مختلف مراحل الدراسة وأنها يجب أن تدرس في مختلف المراحل.
وبدوره قال الاب فرنسيس شاهين، بأنه علينا التقاط اللحظة التاريخية، بعد انهيار المجموعات الارهابية التي حاولت الترويج للقتل والعنف والتمييز باسم الدين، وهو منها براء، ويتحتم على المؤسسات الدينية والتربوية ان تعمل على تنقية العقول والقلوب من الاحقاد والكراهية.
وقال الأب حجازين أنه من الضرورة تطبيق الوثيقة على مختلف فئات المجتمع فهي تجمع بيننا ومن الضروري أن يتبناها المجتمع بكل فئاته.