صراحة نيوز – تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي اليوم في جامعة آل البيت عدد من من وجهاء وممثلي الفعاليات الشبابية والنسوية في محافظة المفرق ، بحضور محافظ المفرق سلمان النجادا، حيث استمع منهم إلى أبرز احتياجات المحافظة ومطالبها، لتلبيتها ضمن الموارد المتاحة، تنفيذاً للرؤى الملكية التي تؤكد استمرار النهج التواصلي مع أبناء الوطن وبناته.
وخلال اللقاء أعلن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك عن إطلاق حُزمة من المبادرات الملكية التنموية والتطويرية، في محافظة المفرق. وشملت المبادرات، التي تم الإعلان عنها، بناء 100 وحدة سكنية من مساكن الأسر العفيفة، التي يتم اختيارها وفق منظومة من الأسس والمعايير التي تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، وإنشاء مصنع في المحافظة ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، سيسهم في توفير فرص عمل تتراوح بين ( 200 – 400) فرصة عمل لأبناء وبنات المحافظة وتوفير وسائط نقل لهم، وتوسعة مستشفى المفرق الحكومي، حيث تشمل التوسعة مبنى العيادات واستحداث مبنى للطوارئ. ونقل العيسوي، خلال اللقاء، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتقديره الكبير واعتزازه بأسرته الأردنية الواحدة التي تجمعها القيم الأصيلة، وتشكل نموذجا في لحمتهما وتكاتفها وصلابة مواقفها في مواجهة التحديات. وقال العيسوي، إن هذا اللقاء جاء بتوجيهات ملكية مباشرة للتواصل معكم والوقوف على مطالبكم واحتياجاتكم، حيث يؤكد جلالة الملك دوما على ضرورة التواصل مع المواطنين في شتى مواقعهم والاستماع إليهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، مؤكداً أن مشاريع المبادرات الملكية التي تم الإعلان عنها سيتم تنفيذها وفق خطة مرتبطة بجداول زمنية وبمتابعة ميدانية حثيثة من إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي. ولفت إلى حرص جلالة الملك، في كل لقاءاته وزياراته الميدانية لأبناء وبنات شعبه، على تفقد أحوالهم وتلمّس احتياجاتهم والتوجيه إلى دراسة طلباتهم وتنفيذ الممكن منها من خلال المبادرات الملكية، وحسب ما تسمح به الإمكانيات ووفقاً للأولويات، لتوفير سبل الحياة الكريمة لهم. وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية، التي يطلقها جلالة الملك، تصب في إطار توفير سبل العيش الكريم وتحسين الظروف الاقتصادية للأردنيين في مختلف مناطق المملكة، من خلال تنفيذ وإنجاز المشاريع التنموية، وهو ما يعكس ويترجم رؤى جلالته لضمان توزيع مكاسب وعوائد التنمية بعدالة على جميع المناطق، وبما يسهم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة يلمس المواطن أثرها المباشر. وأكد أن الديوان الملكي الهاشمي يعمل على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، ضمن منهجية عمل واضحة وخطط عملية مدروسة وصولا إلى تلبية احتياجات المواطنين والمجتمعات المحلية وفق الإمكانيات المتاحة. وأشار إلى أن محافظة المفرق حظيت كبقية المحافظات الأردنية بتنفيذ مبادرات ملكية، وبدأت الفئات المستهدفة بتلمس آثارها الإيجابية في قطاعات مختلفة؛ كالصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب والرعاية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والمشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل، إضافة إلى النهوض بواقع البُنى التحتية في القطاعات الخدمية وتمكين مؤسسات المجتمع المدني. وأوضح أنه وبتوجيهات جلالة الملك، سيكون هناك مبادرات ملكية في قطاعات حيوية وتنموية وخدمية، وحسب حاجة وأولوية المحافظة بالتعاون والتنسيق والشراكة الكاملة مع الجهات الحكومية المعنية، مشيرا الى أن المبادرات الملكية مكملة لبرامج وعمل الحكومة وليست بديلا عنها. وأعتبر أن المبادرات الملكية باتت تشكل نموذجاً في العمل التنموي على دعم المشاريع التنموية الإنتاجية والتشغيلية، وتشجيع إنشاء المشاريع الصغيرة المدرّة للدخل للنهوض بواقع المجتمعات المحلية، وإحداث نقلة نوعية فيها،وتفعيل طاقات أبنائها وبناتها لخدمة مجتمعاتهم، خصوصا الشباب، الذين يُعتبرون شركاء في عملية التنمية وتحديد مساراتها في مجتمعاتهم، وبما يراعي خصوصية وميزات كل منطقة. وأكد العيسوي اهتمام وحرص جلالة الملك بالشباب، باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله والمحرك الرئيسي في مسيرة التنمية الشاملة، والتأكيد على ضرورة تقديم الدعم لهم والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم وصقل مهاراتهم وتعزيز معارفهم وخبراتهم لتمكينهم من الإبداع والابتكار والإنتاج وخدمة مجتمعاتهم المحلية. وقال، إن “المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في جميع مناطق المملكة تركز على دعم الشباب وتوفير البيئة الحاضنة لنشاطاتهم وأفكارهم ومشاريعهم الريادية، وكذلك تعزيز دور المرأة وتمكينها”، معتبرا أن النساء والشباب من القطاعات المهمة في المجتمع وتمكينهم وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية الشاملة هو من الأهداف الرئيسة للمبادرات الملكية، حيث تم إنشاء المراكز الشبابية والملاعب الرياضية وتحسين واقع الأندية الرياضية ودعم المشاريع الإنتاجية للنساء. من جهتهم، ثمّن وجهاء وأبناء وبنات المحافظة، الجهود التي يبذلها جلالة الملك على مختلف الصعد من أجل النهوض بالأردن، والسير به نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وكذلك الجهود السياسية لجلالته خدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وتناول المتحدثون، خلال اللقاء، العديد من المطالب والاحتياجات، تركزت بمجملها في إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة في المنطقة، ودعم المزارعين والمشاريع الزراعية، ودعم برامج التشغيل عبر التركيز على تنفيذ المشاريع الإنتاجية الموفّرة لفرص العمل، وتحسين الخدمات التعليمية والثقافية والصحية والبُنى التحتية، ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والشبابية، وإنشاء الملاعب والحدائق، وجذب الاستثمارات للمنطقة، والاهتمام بالثروة الحيوانية. وطالبوا بتوفير التدريب المهني التشغيلي، عبر إيجاد مراكز متخصصة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ودعم البلديات لمواجهة مديونياتها، ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تفعيل دور القطاع الشبابي في مسيرة التنمية المستدامة، وتأسيس مراكز متخصصة لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وإيجاد حلول لمشكلات النقل العام، وتنشيط السياحة. ودعوا إلى رفد المراكز الصحية بالكوادر الطبية المؤهلة، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، لتوفير خدمات نوعية للمواطنين، وإنشاء كلية طب في جامعة آل البيت، فضلاً عن تنظيم وسط مدينة المفرق. وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن جميع القضايا والاحتياجات والمطالب التي جرى التطرق إليها سيتم رفعها إلى جلالة الملك، مشيراً إلى أن بعض المطالب والقضايا، التي تم طرحها، سيتم متابعتها مع الحكومة لدراستها ووضعها على سلم أولوياتها. وتسعى المبادرات الملكية، التي تعد مُكمّلة للجهود والمشاريع والبرامج الحكومية، إلى تحسين مستوى الظروف المعيشية والخدمات المقدمة للمواطنين، والنهوض بواقع المجتمعات المحلية المستهدفة، من خلال تنفيذ البرامج والمشاريع التي تشمل جميع القطاعات الحيوية، لتُلامس المبادرات التي يتم إطلاقها احتياجات المواطنين، في إطار منظومة متكاملة تُراعي التمكين الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية، وتنمية المجتمعات المحلية، وضمان الاستدامة. وتقوم فكرة الفروع الإنتاجية، التي أطلقت بتوجيهات ملكية في العام 2008، على إقامة فروع انتاجية للمصانع والشركات الكبرى في مناطق محددة من القرى والمحافظات، تُسهّل على الشباب والفتيات الذهاب إلى مكان العمل، بعد الخضوع لبرامج تدريبية تأهيلية للعمل في هذه المصانع.