صراحة نيوز – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجلالة السلطان حاج حسن البلقية، سلطان بروناي دار السلام، اليوم الخميس، احتفال ‘استعراض العلم’ السنوي الذي أقيم في ميدان الراية بالديوان الملكي الهاشمي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير عبدالمتين بن السلطان حسن البلقية.
وسلم جلالة الملك وجلالة سلطان بروناي، راية الثورة العربية الكبرى إلى كتيبة الأمير محمد الآلية/9 (كتيبة النخوة)، خلال ‘استعراض العلم’ الذي انتظم فيه 550 عسكريا من منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
وشكلت مراسم تسليم الراية الفقرة الأكثر جمالية ورمزية في ‘استعراض العلم’، إذ جسدت مكانة القوات المسلحة الأردنية كحارس لمبادئ الثورة والنهضة العربية الكبرى وقيمها التي قادت مسيرة استقلال وبناء الأردن الحديث.
وستبقى الراية في عهدة كتيبة الأمير محمد الآلية/9 (كتيبة النخوة)، بعد أن كانت في عهدة كتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية/39 (الطيار)، وستتسلمها كتيبة أخرى في ‘استعراض العلم’ المقبل، وذلك تجذيراً لمكانة وقيم الثورة العربية في الوجدان الوطني من خلال هذا الاستعراض العسكري السنوي، الذي يمثل احتفالات القوات المسلحة بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى وجلالة سلطان بروناي إلى ميدان الراية، برفقة الموكب الملكي الأحمر وكوكبة من الفرسان، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالتيهما، حيث كان في استقبالهما سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأمير عبدالمتين بن السلطان حسن البلقية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات.
وعزفت الموسيقى السلام الوطني لسلطنة بروناي والسلام الملكي الأردني، إيذاناً بانطلاق المراسم.
ورسم المشاركون، من خلال طوابير ومارشات عسكرية، لوحات فنية عكست مستوى عال من الانضباطية والاحتراف والأداء المتقن، صاحبتها مقطوعات من التراث الموسيقي الوطني والعالمي، والتراث الموسيقي في بروناي، وتخللها عروض للخيالة والهجانة، وطائرات سلاح الجو الملكي.
وقدمت موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي مجموعة من المقطوعات الموسيقية، واستعرضت الوحدات المشاركة من أمام المنصة، بنظام المسير العادي، على أنغام معزوفات من التراث العسكري والأغاني الوطنية والعالمية.
واختتم الاستعراض بتحية الوحدات المشاركة لجلالة القائد الأعلى وجلالة سلطان بروناي، قبل مغادرتها ميدان الراية، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي الأردني.
وحضر مراسم استعراض العلم سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، وسمو الأمير راشد بن الحسن، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشارو جلالة الملك، وكبار موظفي الديوان الملكي الهاشمي، ومدراء الأجهزة الأمنية، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والوفد الرسمي المرافق لجلالة سلطان بروناي.
كما حضر المراسم رئيس أركان الجيش الباكستاني، وعدد من السفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي.
يشار إلى أن المملكة شهدت أول ‘استعراض علم’ في 2 حزيران 2016 تتويجاً لاحتفالاتها الرسمية بمناسبة الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي في العاشر من حزيران عام 1916.
ويعكس الاستعراض الأسلوب الجمالي الرمزي في تصميم الفعاليات العسكرية، وهو أسلوب متبع كتقليد عسكري في استعراضات الجيش العربي منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، ويرتكز على تشكيل لوحات فنية جماعية تسير بشكل متزامن مع الموسيقى والإيقاع.
وشارك في استعراض العلم لهذا العام: موسيقات القوات المسلحة، وقيادة الحرس الملكي الخاص من خلال حرس الطريق ومجموعة حرس الشرف التي ضمت وحدة المراسم الملكية ووحدة فرسان الحرس الملكي (الخيالة)، إلى جانب كتيبة الأمير محمد الآلية/9 (النخوة)، وكتيبة جعفر بن أبي طالب الآلية/39، ووحدة الهجانة الملكية، وسلاح الجو الملكي، وسلاح المدفعية الملكي.
وتجدر الإشارة إلى أن كتيبة الأمير محمد الآلية/9 (النخوة) شكلت في 15 تشرين ثاني 1949، وكان لها مشاركات في معارك فلسطين عام 1967، وحرب الاستنزاف، مثلما شاركت ضمن قوات حفظ السلام الأردنية في هاييتي ومشاركتين في أفغانستان.
وتسلمت الكتيبة، التابعة للواء الهاشمي الآلي/51، علم جلالة القائد الأعلى في 6 آذار 2018، وتضطلع بواجبات أمنية على الحدود الشمالية والغربية ضمن المنطقة العسكرية الشمالية.
ومنذ تأسيسها، قدمت الوحدة 57 شهيداً منهم31 شهيدا قضوا في معارك فلسطين والدفاع عن القدس.