صراحة نيوز – أقام قسم اللغة العربية في كلية الآداب احتفالية بمناسبة صدور رواية شلال الورد للكاتب د.احمد عطية السعودي وذلك يوم الثلاثاء الماضي 16/11/2021 برعاية عطوفة رئيس جامعة الطفيلة أ.د.عمر المعايطة في مدرج الأعمال. تحدث فيه الكاتب د.احمد عطية وا.د خالد الخلفات وا.د إبراهيم الياسين والدكتورة اسماء الزريقات من قسم اللغة العربية ود.سالم الفقير مدير ثقافة الطفيلة وادار الندوة د.نزار الضمور مساعد العميد ورئيس قسم اللغة العربية
وتحدث أ.د خالد الخلفات عن هذه الرواية شلال الورد للكاتب د.أحمد عطية السعودي التي صدرت عن دار المأمون للنشر والتوزيع هذا العام وجاءت في 206 صفحات . وهي رواية تندرج في ظاهرها تحت اسم الرواية التاريخية فالرواية تتحدث عن قصة الحب العذري النقي بين قيس بن الملوح وليلى العامرية وكيف بدأت العلاقة بينهما وكيف تطورت وكيف انتهت دون أن يتزوجا. .هذه الرواية هي ديوان شعر مجنون ليلى لكن الكاتب أعاد ترتيب القصائد بما يتفق وأحداث الرواية من أولها وحتى نهايتها ..إنها استدعاء جديد لشعر المجنون وشعر غيره ..وتوقفت الرواية عند العنوان كثيرا لماذا شلال الورد ..كما توقفت الرواية عند استدعاء الكاتب للشخصيات التراثية والمعاصرة وكيف تم توظيفها لخدمة النص الجديد وربط الأحداث ببعضها البعض وصولا إلى غاية الرواية ومغزاها. .ثم كيف وظف الكاتب النصوص القرآنية والأمثال والحكم والأقوال المشهورة لخدمة نصه الجديد
د.سالم الفقير تحدث في ورقته عن الرواية مشيرا إلى أن الكاتب استطاع أن يرسم خارطة جديدة للحب تبدأ بالإنسان وتنتهي بالوطن حيث تظهر هنا المفارقة ..ويقف عن بطل الرواية قيس والراوي ابن جرم وكيف كان الحوار بينهما لنقل أحداث الرواية وصولا إلى غاية الرواية ومغزاها حيث تصبح ليلى هي الشهيدة من أجل الوطن ويعيش قيس فية الفقد فقد الوالد وفقد ليلى ليتحول قيس إلى مناضل ثم يستشهد….
تحدثت ورقة أ.د إبراهيم الياسين عن مجموعة من العناصر المحيطة بالرواية مثل العنوان والغلاف والإهداءات والوان الغلاف باعتبارها نصوصا موازية للنص الأصيل وعتيات يدخل منها القارئ إلى عالم الرواية وتستفزه للقراءة.. والتفاعل مع النص كمتلقي كما يقف الكاتب عند ألوان الغلاف ودلالاتها وإيحاءاتها في فهم النص..كما توقف الكاتب عن قصة الحب العذري بين قيس وليلى وكيفية تحول هذا الحب إلى شيء آخر أعمق دلالة..حيث تصبح ليلى رمزا للقدس التي سقطت شهيدة.
د.اسماء ..وقفة مع الرِّواية: حيث توقفت عند لغة الرواية واستدعاء الأشعار وعند
سيمياء العنوان فالكاتب يتمتع بحسّ سيميائي عال … ذلك ما نجده من تراكيبية في العنوان تضعنا على عتبة عمل نصّ سينمائي، حيث المخرج والمصور يتضافران للخروج بهذا البديع، في مستهل العنوان استخدم الكاتب الحركة تلميحاً لا تصريحاً .. إذ إنَّ الشّلال يدلُّ على حركة الماء.. وفي ذات المفردة نجد التّلميح يجرنا للصوت .. فتحسّ بشمولية اللّفظ سيميائياً وبراعة الكاتب في سينمائية الانتقاء. وانتقالاً إلى الجزء الثّاني من العنوان حيث يأخذنا الكاتب في تجربة مع الحواس حيث حاسة الشّم وحاسة النظر… فالورد مرتبطٌ بنوستالجيا الرّوائح والمناظر .. وهنا أيضاً نجح الكاتب في توظيف الحاستين بسيمياء المفردات ليصنع سينماء المشهد. وكأنّه يصوّر لنا بعدسات الكاميرا أعذب المشاهد.. وكأنَّ كتابته لوحات فنية نقلبها، وترينا أجمل ما فيها.
وفي نهاية الاحتفالية سلم ا.د عاطف المشاقبة نيابة عن عطوفة الرئيس درع الجامعة للكاتب د.احمد عطية