صراحة نيوز – أقيمت في المكتبة الوطنية، ندوة حول كتاب «مشوار بين احتلالين’لمؤلفه د.فايز الحوراني.
وقُدمت قراءات نقدية للكتاب بمشاركة د.سلوى العمد، وضويع المحادين، ود.فيصل الشواورة ومازن الناصر، وأدارت الندوة لينا الحوراني.
وقال الشواورة إن الكاتب يمثل قامة وقيمة فكرية وسياسية وعلمية مخضرمة ومعروفة، وإن الكتاب غني وعميق، يجمع بين دفتيه تجربة الكاتب الحزبية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية الغنية والثرية.
وبين الشواورة أن فكرة الكتاب تتمحور حول التجربة الحزبية والسياسية والثقافية والاقتصادية والإدارية المتنوعة، حيث يغطي الكتاب الأحداث التي أثرت على الأمة العربية إيجاباً وسلباً، كما يتناول الكتاب سيرة ومسيرة الكاتب منذ مرحلة الطفولة والبناء مرورا بمرحلة الإنجاز والعطاء وانتهاء بمرحلة النضوج والنماء. وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على الكثير من الأحداث والقضايا الكبرى التي مرت على الوطن والأمة، حيث تمكن الكاتب من خلال عمله الحزبي والسياسي والإداري من الاطلاع عليها والمساهمة في صناعة وصياغة العديد من تفاصيلها،?لافتا إلى أن الكتاب يعد مصدرا ومرجعا موثوقا للدارسين والباحثين، لأنه يجمع بين تجربة حياة الكاتب وسيرته الذاتية وبين شهادة الكاتب على أحداث المرحلة التي عاشها وكان جزءا لا يتجزأ منها، مما أعطى الكتاب زخما ومصداقية عالية المستوى. من جانبها، قالت د.سلوى العمد إننا بحاجة إلى تجارب المراحل السابقة كما في التجربة التي تقدمها كتابات منيف الرزاز، وأشارت إلى أن الحوراني يستعرض عبر صفحات كتابه المرجعية الفكرية وتجربة حياته وتجاربه السابقة.
أما مازن الناصر فقال إن الكتاب يحتوي على ستة فصول ووثائق ومقالات وشهادات وصور على الصعيدين المحلي والعربي، جاءت من خلال معايشة المؤلف ومشاركته الشخصية بذكر تجاربه والأحداث التي مر بها. وأشار إلى أن الحوراني أرفق العديد من الوثائق والصور الفوتوغرافية المنشورة في الصحف والمجلات والإصدارات الدورية الموثوقة، مما أعطى الكتاب درجة عالية من المصداقية والثقة. وأشاد ضويع المحادين بسلاسة الكتاب ووضوح محتواه، وقال إن الكاتب سرد في كتابه الأحداث والمحطات المفصلية التي مرت بها الأمة العربية بطريقة مترابطة، كما وصف الأح?اث وصفا دقيقا خلال الحقبة المحصورة بين الاحتلالين، مما ميز الكتاب بالشمولية والإيجاز.
من جهته، أشار د.فايز الحوراني إلى الأسباب التي دعته للكتابة، وقال إن جزءا منها يرتبط بإطار السرد الإيجابي عن الظلم الذي وقع عليه في مسيرته، وبالاستجابة للصدمة بعد الصدمات التي تعرض لها، لهذا جاء الكتاب في إطار رد الفعل الإيجابي مختلطاً بتجربة ذاتية وموضوعية، فهو يتناول مسيرة على مدى ثلاثة أرباع القرن قطعها الكاتب في أزمان صعبة قاسية كادت تطيح بآمال الأمة العظيمة التي فجعت بنكبات وهزائم متعددة ومتنوعة ما بين احتلالين: فلسطين عام 1948، والعراق عام 2003.
آمل نصير – الرأي