صراحة نيوز – وسط استياء كويتي لغياب بعض زعماء دول الخليج، اختتمت القمة الخليجية الـ 38 في الكويت مساء اليوم الثلاثاء بشكل سريع بعد عقد جلستين افتتاحية ومغلقة، دامت نحو عشرين دقيقة، لم تتسرب أية معلومات عما دار فيها.وقد صدر عن القمة ، وهي الأولى منذ اندلاع أزمة الخليج، “إعلان الكويت” الذي تضمن التأكيد على التمسك بمسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وجاء في الإعلان، الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني- “إن المجلس ماض في جهوده لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، مشيرا إلى أن القادة الخليجيين يؤكدون على أهمية التعاون بين دول المجلس لمحاربة الإرهاب”.
وفي الجلسة الختامية، تلا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة قصيرة أكد خلالها أن القمة كانت “مناسبة طيبة لتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا” مشيرا إلى أن القمة أثبتت صلابة الكيان الخليجي.
وأعلن أمير الكويت أن القمة المقبلة لمجلس التعاون ستنعقد في سلطنة عُمان. وقد عقدت الجلسة الختامية بعد جلسة مغلقة استغرقت عشرين دقيقة .
ودعا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في الكلمة الافتتاحية للقمة للعمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون يضمن آلية محددة لفض النزاعات.
و شاركت قطر بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهذا هو التمثيل الطبيعي للدوحة استنادا إلى القمم الخليجية الأخيرة.
وترأس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لترؤس وفد بلاده؛ بدلا من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي كان من المتوقع حتى آخر لحظة أن يشارك.
ومثل البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني محمد بن مبارك آل خليفة، في تخفيض واضح لتمثيل المنامة، التي اعتاد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تمثيلها.
و مثل وزير الدولة للشؤون خارجية أنور قرقاش الإمارات.
و ترأس نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، لترؤس وفد بلاده في القمة. ويعد هذا هو التمثيل الطبيعي بالنسبة لعمان؛ حيث يغيب السلطان قابوس بن سعيد منذ عام 2011 عن حضور القمم الخليجية.
وعقب وصوله، قال آل سعيد، في بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن “سلطنة عمان لتعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لدولة الكويت الشقيقة وقيادتها الحكيمة على ما يبذل من جهود خيرة لتقريب وجهات النظر وتنسيق المواقف بين دول المنطقة وصولًا إلى توحيد الرؤى للتعاطي مع كل المستجدات”.
وأضاف“تلك المساعي الحميدة من جانب دولة الكويت تلقى كل التأييد والمساندة من جانب السلطنة؛ تعزيزًا للأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيقا لتطلعات الشعوب الخليجية نحو مستقبل أفضل”.
وتضطلع الكويت بدور الوساطة بين دول الحصار الخليجية الثلاث ( السعودية ، الإمارات و البحرين) و قطر منذ اندلاع الأزمة في الخامس من يونيو/ حزيران. وقام أمير الكويت بعدد من الرحلات لحل الأزمة دون أن تسفر هذه التحركات عن انفراجة بين المتخاصمين. وقالت مصادر رفيعة لـ”القدس العربي” إن الكويت تشعر بالاستياء لغياب بعض زعماء الخليج عن القمة، وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن أمير الكويت كان يأمل أن يساهم حضور قادة الخليج بترطيب الأجواء بين دول مجلس التعاون.
ورفض وزراء خارجية الدول الست الذين اجتمعوا أمس للتحضير للقمة الإدلاء بأي تصريحات عما دار خلال اجتماعهم.
القدس العربي