بايدن يدعو الأميركيين لمغادرة أوكرانيا “فورًا”

11 فبراير 2022
بايدن يدعو الأميركيين لمغادرة أوكرانيا “فورًا”

صراحة نيوز –  دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، فجر اليوم، الجمعة، مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا “فورًا”، وحذّر من صراع كبير محتمل مع موسكو في حال حصول مواجهة على الأرض بين القوات الأميركية والروسية، رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.

 

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” إنه يتوجب “على المواطنين الأميركيين المغادرة. عليهم المغادرة الآن”، وأضاف “نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم”، في إشارة إلى الجيش الروسي، وشدّد على أن “هذا وضع مختلف جدا، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة”.

 

وكرّر أنه لن يرسل “تحت أي ظرف” قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أميركيين في حال حصول غزو روسي للبلاد، لأنّ ذلك سيكون بمثابة “حرب عالمية عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم. نحن في عالم يختلف كثيرًا”، عما كان عليه سابقا.

 

ومنذ أسابيع، يحذّر القادة الغربيون من أنّ روسيا تستعد للتصعيد في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في شرقيّ أوكرانيا، بعدما حشدت نحو مئة ألف جندي في محيط الدولة السوفياتية السابقة.

 

وباشرت روسيا وبيلاروس مناورات عسكرية مشتركة، أمس، الخميس، أجّجت التوتر وزادت من أهمية تحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمنع أي غزو لأوكرانيا.

 

وقبل ساعات من تصريحات بايدن، دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الخميس، بكين إلى “تشجيع الروس” على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الأزمة حول أوكرانيا، ما أثار ردًّا فوريا من نظيرها الصيني، تشانغ جون، الذي طالبها بـ”التوقف عن تأجيج التوتر”.

 

وقالت غرينفيلد لشبكة “سي إن إن” الأميركية “نأمل أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الأمر الصائب” لنزع فتيل الأزمة. ودأبت السفيرة الأميركية على تكثيف مقابلاتها مع وسائل الإعلام حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة.

 

وأضافت “أعرب الصينيون عن قلق شديد في مجلس الأمن (في 31 كانون الأول/يناير) بشأن حماية سلامة الحدود وسيادة الدول. وهذا بالضبط ما يفعله الروس. إنّهم يهدّدون سلامة الحدود، لذا فإن إيصال الصين لهذه الرسالة سيكون أمرا في غاية الأهمية”.

 

وسارع سفير الصين، تشانغ جون، عبر “تويتر”، إلى الرد على تعليقات توماس – غرينفيلد، وكتب “رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية”.

 

وأضاف “توقفوا عن تصعيد التوتر” دون أن يذكر أحدا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أنه “يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا”.

 

ووصلت قاذفات أميركية إستراتيجية من طراز بي-52 إلى المملكة المتحدة، الخميس، للمشاركة في مناورة “مخطّط لها منذ فترة طويلة” مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وسط توتر بين الغرب وروسيا، حسبما أعلن سلاح الجو الأميركي في بيان.

 

ووصلت القاذفات، التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأميركية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومترا غرب لندن، وفق ما ذكرت قيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرّها ألمانيا.

 

وقال البيان إن المناورة “المخطط لها منذ فترة طويلة” تهدف إلى “تحسين مستوى الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَذ دعما للقوات البرية”.

 

وأشار سلاح الجو الأميركي إلى أن “تناوب القاذفات يعزز التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في الناتو، للحفاظ على أمننا الجماعي وسيادتنا”.

 

إلى ذلك، قالت البحرية الأميركية، الخميس، إن أربع مدمرات أميركية غادرت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط خصوصا.

 

ولفت البيان إلى أن “عمليات الانتشار هذه ستوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس”.

 

من جهتها، أعلنت روسيا، الخميس، وصول ست سفن حربية إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في مناورات مقبلة في البحر الأسود المتاخم لجنوب أوكرانيا.

الاخبار العاجلة