صراحة نيوز – شهدت محافظة الطفيلة اليوم الأربعاء افتتاح مصنع بصيرا للألبسة الجاهزة، وتوسعة مصنع الألبسة في ارويم، وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه التواصلي مع شخصيات ووجهاء الطفيلة أخيرا.
وجرى افتتاح مصنع بصيرا للألبسة الجاهزة، برعاية وزير العمل علي الغزاوي، وبحضور أمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، حيث اطلعا على خطوط الإنتاج وسير العمل فيه.
ويوفر مصنع بصيرا، التابع لشركة الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة نحو 450 فرصة عمل لفتيات المنطقة، ومن المقرر أن تصل خلال شهر تموز القادم إلى 700 فرصة، وذلك بعد تشغيل المصنع بكامل طاقته.
وقال وزير العمل، في كلمته خلال افتتاح مصنع بصير للألبسة، إن الحكومة تعمل على ترجمة توجيهات جلالة الملك، وفقَ سياسات وخطط تنفيذية، واعتمدت سياسة “التشغيل بدل التوظيف”، للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، من خلال سياسات وطنية مرتكزة على تطوير مجالات التدريب المهني والتقني ومن ثم التشغيل، والتوسع بإنشاء مراكز تدريبية بالتنسيق مع القطاع الخاص.
ولفت إلى أن مبادرة الفروع الإنتاجية تهدف إلى إنشاء فروع إنتاجية (مصانع جديدة) في المناطق النائية والفقيرة للصناعات كثيفة الاستخدام للعمالة وخاصة المرأة لتوفير فرص تدريب وتشغيل الأردنيين المتعطلين عن العمل وبخاصة الإناث.
وبين الغزاوي أن الوزارة بذلت جهودا بالتنسيق مع المستثمرين في المناطق الصناعية المؤهلة لإقامة عدد من الفروع الإنتاجية، ونفذت حزمةَ إجراءات وتسهيلات لتحفيز البيئةَ الاستثماريةْ في المملكة.
وفي كلمة للعيسوي، خلال حفل افتتاح مصنع بصيرا، قال إن افتتاح المصنع يشكل مثالا للشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، ويأتي ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية التي أطلقها جلالة الملك من لواء الشوبك عام 2008 لتشجيع المستثمرين على التوجه للمناطق النائية، وبما يضمن توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات بعدالة.
ولفت إلى أن نصيب محافظة الطفيلة من هذه المبادرة حتى الآن مصنعا ألبسة في بصيرا وارويم اللذان سيسهمان بتوفير حوالي 1200 فرصة عمل للفتيات.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه المشاريع والتوسع بها يأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك بهدف توفير فرص العمل للمرأة وتمكينها وزيادة مساهمتها في سوق العمل، ومساعدة الفتيات في هذه المناطق للحصول على فرص عمل مناسبة بدلا من العمل في المحافظات الأخرى، ما يوفر الوقت والجهد، ويسهم في تأمين مصدر دخل لهن ولأسرهن.
واعتبر متصرف لواء بصيرا حسين العدوان أن إنشاء هذا المصنع يعكس نهج الاهتمام الملكي المتواصل لتحسين حياة المواطنين، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، ما يمكن الفتيات العاملات فيه من تحسين مستواهن المعيشي.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة الأزياء التقليدية سنال كومار، إن مصنع بصير للألبسة نفذ بالتعاون مع وزارة العمل لجهة توزيع المصانع الإنتاجية في مختلف المحافظات وتوفير فرص عمل لفتيات المنطقة ضمن حزمة مزايا قدمت لهن، معربا عن أمله بتعاون المجتمع المحلي لتحفيزهم على فتح مشاريع أخرى في المحافظات.
وأعربت إحدى العاملات في مصنع بصيرا عرين النعانعة، عن تقدير العاملات في المصنع لهذه المبادرة الملكية التي أسهمت في إقامة الاستثمارات في المناطق النائية، وعملت على توفير فرص العمل لفتيات المنطقة.
وفي إطار متصل، افتتح أمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، مشروع توسعة مصنع الألبسة في ارويم بمحافظة الطفيلة، والذي تم تمويله من المبادرات الملكية السامية، ووفر نحو 300 فرصة عمل إضافية، ليصبح عدد العاملات فيه 500 عاملة.
ويقام المصنعان ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية التي أطلقها جلالة الملك عام 2008 من لواء الشوبك، بهدف توفير فرص عمل في المناطق الفقيرة والنائية، وخاصة للإناث، حيث يتم تنفيذ المبادرة بالتعاون والشراكة بين الديوان الملكي الهاشمي ووزارة العمل والقطاع الخاص على ثلاث مراحل.
وضمت المرحلة الأولى إنشاء 16 مصنعا في مختلف محافظات المملكة، لتوفر 3390 فرصة عمل، في حين تتضمن المرحلة الثانية إنشاء 10 فروع ستوفر 3700 فرصة عمل، بينما تتضمن الثالثة 20 فرعا جديدا ستوفر 6150 فرصة عمل.
وأشارت إحدى الفنيات العاملات في مصنع الألبسة في ارويم فاطمة السوالقة، إلى أن العمل في هذا المصنع الذي شهد توسعة جديدة مكنها من الحصول على فرصة عمل لإعالة أسرتها في ضوء نقص المشروعات التي تتوافر فيها فرص عمل لقطاع الفتيات.
كما لفتت المشرفة على خط إنتاج الألبسة في مصنع الألبسة زينب العمريين إلى أن مصنع ارويم مكنها من الحصول على وظيفة، إلى جانب العديد من فتيات المنطقة.
وقالت المتدربة فاطمة الصقور، ببرنامج التدريب الذي سيمكنها من الحصول على وظيفة ستسهم في تحسين أوضاعها المعيشية.