صراحة نيوز – مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتح وزير الدولة للمتابعة والتنسيق والحكومي الدكتور نواف التل اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الطبيب العام للتعليم الطبي المستمر والمؤتمر الأول للطبيب العام العربي، الذي تعقده جمعية الطبيب العام بنقابة الأطباء في فندق الرويال.
وقال التل، إن الأردن واجه تحديًا كبيرًا كباقي دول العالم في ظل انتشار جائحة كورونا، حيث أظهرت المنظومة الصحية المدنية والعسكرية والخاصة كفاءة عالية في التعامل مع الجائحة والحد من انتشارها،
وأشار إلى أن المنظومة الصحية تعاملت بمرونة كبيرة من خلال توفير اللقاحات والعلاجات، واحتياجات المستشفيات من الأجهزة اللازمة، وأصبح الأردن يصدر للعالم العديد من المنتجات في ظل النقص الذي واجهته البشرية في توفير المستلزمات لصحة الإنسان، وحولنا هذا التحدي إلى فرص كبيرة.
وبين بأن الأردن جعل صحة الإنسان والرعاية الصحية في قمة هرم أولوياته منذ تأسيسه وحتى اليوم، وقدم الدعم للقطاعين العام والخاص، حتى أضحى مقصداً للأخوة العرب، بفضل التطور الكبير الذي تشهده هذه الخدمة الإنسانية.
وقال، انه ورغم ما يُحيط بالأردن من أزمات، وما يواجهه من ظروف اقتصادية صعبة، أبرزها استضافته لنحو مليون وثلاثمائة ألف لاجئ، إلا أنه لم يتوان عن أداء واجباته الإنسانية تجاه الأشقاء، وقدم العلاج واللقاح مجاناً للإخوة والأخوات اللاجئين السوريين، ولجميع المقيمين على أرضه.
وأضاف، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، تابعا أدق التفاصيل خلال الجائحة، من خلال المتابعات اليومية والتأكد من مدى الجاهزية، وضمان التنسيق وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الجائحة، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها.
بدوره اشاد نقيب الآطباء الدكتور زياد الزعبي، بالجهود التي تبذلها الجمعية على صعيد التعليم الطبي المستمر، إلى جانب الجمعيات الطبية المختلفة في النقابة، مشيرًا إلى أن هناك 27800 طبيب أردنيًا من أصل 37 ألف طبيب، يشكلون عماد الطب في المملكة.
وأشار الزعبي إلى أن هناك نحو 3 آلاف طبيب عاطل عن العمل، وهناك 37 ألف طبيب على مقاعد الدراسة، في ظل انحسار فرص الاختصاص والعمل.
من حهته، قال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور محمود هاشم، إن الجمعية ومنذ نشأتها تسعى جاهدةً للرقي بالمستوى العلمي للأطباء العامّين وذلك من خلال برنامج التعليم الطبي المستمر الذي تشرف عليه الجمعية، لافتا إلى أن الجمعية تبذل الجهود من أجل أن يبقى الطبيب العام طبيباً مميّزاً يقدم خدمة طبية متميزة لمرضاه.
واشار إلى أن تأسيس الرابطة العربية لجمعيات الطب العام كان حلمًا راود مؤسسي الجمعية وتم تنفيذ وصيتهم بعد 26 عامًا، بعد ان تم التواصل مع الأشقاء العرب الذين لديهم جمعيات للطب العام، في فلسطين ولبنان والمغرب وتونس والجزائر.
وأوضح هاشم، انه تم وضع خطة واضحة وشاملة للنظام الأساسي للرابطة والتواصل مع اتحاد الأطباء العرب لتكون الرابطة تحت مظلته، وتم تقديم طلب الانتساب والأوراق اللازمة لذلك.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ثائر عمرو، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين 24 ورقَة عِلميّة، وِسْت ورَشَ عَمَلٍ تَحتَوِي عَلَى مَوَاضِيعِ تُهَمِ اَلطَّبِيبِ اَلْعَامِّ فِي حياتهِ اَلْعِلميّةُ والعَملِية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق لآخَر اَلْمُسْتَجَدَّاتِ فِي أَمْرَاضِ اَلسُّكَّرِيِّ وَأَمْرَاضِ اَلْكُلَى وَأَمْرَاضِ اَلْمَفَاصِلِ وَأَمْرَاضِ اَلْعُقْمِ عِنْدَ اَلرِّجَالِ، وَالنِّسَاءِ وَالْأَمْرَاضِ اَلنِّسَائِيَّةِ وَكَذَلِكَ أَمْرَاضُ اَلْغُدَدِ اَلصُّمِّ وَمَشَاكِلَ اَلنُّمُوِّ عِنْدَ اَلْأَطْفَالِ،و اَلْمُضَادَّاتُ اَلْحَيَوِيَّةُ وَمَا يُوَاجِهُهُ اَلْقِطَاعُ اَلطِّبِّيُّ مِنْ سُوءِ اسْتِخْدَامهَا، وسَرَطَانِ اَلدَّمِ وَسَرَطَانِ اَلرَّحِمِ وَأَيْضًا هُنَاكَ وَرَقَةٌ عِلْمِيَّةٌ تُنَاقِشُ كَيْفِيَّةَ اَلْكَشْفِ اَلْمُبَكِّرِ عَنْ اَلسَّرَطَانِ فِي عِيَادَاتِ اَلطِّبِّ اَلْعَامِ وكَيْفِيَّة اَلتَّعَامُلِ مَعَهَا .
ويتطرق المؤتمر ايضًا إلى أمراض القلب والشرايين وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض العصبية والنسائية والتوليد والجراحة والأطفال والعظام والمفاصل والروماتيزم والدم والجلدية والأنف والأذن والحنجرة.
ويذكر ان المؤتمر معتمد من قبل المجلس الطبي لغايات احتساب ساعات التعليم الطبي المستمر.