قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الى الاردن انما هي دلالة عميقة على العلاقات المتميزة التي تربط الاردن والسعودية اضافة الى الصداقة المتينة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الدكتور بدران ان هذه الزيارة ستبحث ملفات ساخنة تتركز حول البلدين الشقيقين السعودية والاردن في المنطقة التي تشهد حروبا داخلية وفتنا كبيرة كما انها ستركز على حماية المقدسات في القدس من التهويد، حيث تعمد سلطات الحكم الحالية اليمينية المتطرفة على مصادرة اراضي المقدسيين وضم مدينة القدس العربية الشرقية الى التبعية الاسرائيلية.
واضاف الدكتور بدران ان القمة بين جلالتيهما ستبحث القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من احتلال رهيب دام عقودا طويلة من الزمن وانه ان الاوان لحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين وخاصة ما تعلق منه بالسياسة الامريكية الجديدة بعد وصول رجل جديد الى البيت الابيض .
واشار الدكتور بدران الى ان زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني الى عواصم صنع القرار العالمي وخاصة واشنطن وبحث موضوع القدس مع الادارة الامريكية الجديدة كان لها الاثر الكبير والنتائج الايجابية لايقاف نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.
واعرب الدكتور بدران عن امله في ان تتبع هذه الجهود من جلالة الملك جولات ومباحثات مع الادارة الامريكية الجديدة من قبل الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين اللذين يحظيان باحترام شديد من قبل الادارة الامريكية الجديدة حول وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والبدء بمباحثات سلام عادلة تزيل الاحتلال وتعيد الحرية والاستقلال للشعب العربي الفلسطيني.
وقال الدكتور بدران انه من المتوقع ان يبحث الزعيمان تقوية الاقتصاد الاردني لمساعدته على الخروج من الازمة التي نعانيها حاليا فهناك شركة سعودية اردنية مشتركة لمكافحة البطالة وايجاد فرص عمل للاردنيين . كما ان مباحثات العاهلين ستمهد الى نتائج ايجابية لقمة عمان وخاصة لجهة ايجاد حلول سلمية للحروب الداخلية في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن اضافة الى مكافحة الارهاب والتطرف.
وختم الدكتور بدران بالقول : لقد ان الاوان لوضع خطة متكاملة وشاملة من مؤتمر القمة العربية لاستئصال هذه الافة الخطرة الارهابية من جذورها لانها ادت الى ماس وكوارث في عالمنا العربي والاسلامي، كما انها ادت الى خلق سمعة سيئة حيال ديننا الاسلامي الحنيف بين دول ومجتمعات العالم. الدستور – حمدان الحاج