صراحة نيوز – بقلم : رياض القطامين
ظل برج الميناء القديم شاهد وحيد على مسيرة العطاء والذكريات.
صامد وصامت لا يبوح الا للبحر والنوارس والمراكب .
يرقب المكان ويسجل في ذاكرته كل جديد ليضيفه الى ذاكرة لا متناهية تصب في حوض الوطن.
يشمخ كأغنية جميله كتبها المجد ولحنها الخلود ونشيد الصباح الازلي على اوتار الشاطىء وفي قلوب الرفاق.
يغسل البحر اقدامه كل يوم ويتوضأ من مياهه ليصلي في محراب الوطن ..
كان حاضرة الميناء ، وسجله وسيبقى ما اشرقت الشمس يكتب في دفتر الوطن انني هنا امد بساطي واملؤ اكوابي من ذات المياه الزرقاء .
استمع الى هدير التفجير من حولي والامل يملؤ قلبي بانتظار الجيران الجدد بين تلك الباسقات من النخيل.
كنت شاهدا على مسيرة لم تمت لكنها ارتحلت الى ذات الخاصرة من الوطن،وسأواصل شاهدتي على مسيرة قادمة من البناء والاعمار والاستثمار.