صراحة نيوز – احتفلت وزارة الشباب في مقر الجامعة الأميركية في مادبا اليوم الأربعاء برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز وبحضور رسمي وشعبي كبير بإشهار هيئة شباب بلا حدود، وهي هيئة تعنى بالشباب وهمومهم ومشاكلهم.
وأعرب الفايز في كلمة له عن أمله في أن يشكل إشهار هيئة شباب بلا حدود، “اضافة نوعية، تسهم في تعزيز العمل الشبابي، وترتقي به الى مستوى التحديات التي تواجه الاردن وتواجه امتنا العربية، وأن تعمل على بناء جيل واع من الشباب لهموم الوطن وتحدياته، ويسهم في إحداث التنمية المنشودة، وقادر على الابداع والابتكار، محبا لوطنه ومليكه، يؤمن بالآخر، وينبذ التطرف والعنف، ويرفض خطاب الكراهية، ويؤمن بسيادة القانون، ويعلي القيم النبيلة”.
وأكد “الحاجة الى مثل هذه المبادرات الشبابية، حيث لم يعد خافيا حجم التحديات والضغوطات التي تواجه الاردن بسبب صراعات المنطقة وحالة الفوضى التي تمر بها، وهو ما رتب على الأردن اعباء امنية واقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن بفضل حكمة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي ابناء الوطن، ومنعة اجهزتنا الامنية، وقواتنا المسلحة، استطعنا الحفاظ على بلدنا”.
ودعا الشباب الى “إدراك ان الاردن بقيادته الهاشمية، بلد نذر نفسه لخدمة امته، ونصرة قضاياها العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وبلد عبر تاريخه، لم تشهر قيادته الهاشمية السيف بوجه اخ عربي، بل ان دماء ابنائه، الطاهرة الزكية روت كل بقاع، وطننا العربي من محيطه الى خليجه، دفاعا عن عروبتنا وقدسنا واقصانا، ودفاعا عن قيم الحرية والعدالة والكرامة والعزة”، مشيرا الى ان “الاردن البلد العربي الوحيد الذي فتح ذراعيه وشرع ابوابه لكافة احرار العرب المنادين بالحرية والكرامة والعدالة، ويكاد يكون الدولة الوحيدة في العالم، بل هو كذلك، الذي احتضن بدفء مئات الآلاف من اللاجئين والمستضعفين العرب وغيرهم الفارين بأرواحهم من الظلم والاستبداد” .
واكد ان قيادتنا الهاشمية تقف على مسافة واحدة من الجميع وللجميع، ولم تعرف عبر تاريخها المشرف لغة العنف، وحافظت على الوطن، ونذرت نفسها لخدمته، وقدمت كل ما تستطيع من اجل عزته وشموخه، ولم تفرط بكرامة مواطن، ولم تساوم على حقه، او على موقف عروبي، فجلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن، ويؤكد باستمرار، ان حرية المواطن وكرامته وحقوقه، كلها مصونة، ولا يمكن قبول التفريط فيها .
وتساءل رئيس مجلس الاعيان “في هذه الظروف، التي تمر بها امتنا، وفي ظل المخاطر والتحديات التي تواجهنا، لمصلحة من يقوم البعض، بالاستقواء على الوطن، والاساءة لمؤسساتنا، ورموزنا السياسية، ولماذا يسعى البعض، الى بث خطاب الكراهية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهدم كل منجز وطني، والتشكيك بكل موقف لبلدنا؟”، مشددا على أننا، “نفخر ببلدنا ونعتز بقيادتنا الهاشمية ومواقفها الوطنية والقومية، وليعلم القاصي والداني، بأن جلالة الملك عبدالله الثاني، هو رمزنا، وقدوتنا، وقائدنا الذي نفديه بأرواحنا، وهو على الدوام، محل فخر واعتزاز كل اردني واردنية، وهو سبب، قوتنا، وتماسكنا، وشموخنا، خسيس كل من يحاول، الاساءة لرمز الدولة، ورمز الوطن، جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني، فهو الخط الاحمر، وأي اساءة له، هي اساءة لكل اردني حر شريف”.
واشار الى “اننا ندرك ان شبابنا يواجه العديد من التحديات والمشاكل، ومنها البطالة والتهميش وانعدام فرص العمل وضبابية المستقبل، وهذه امور يجب معالجتها وايجاد الحلول لها، لكن شبابنا اليوم، مطالبون بتحكيم العقل والمنطق في تصرفاتهم تجاه كل ما نعانيه من تحديات والتصدي، لمختلف الظواهر السلبية التي بدأت تغز مجتمعنا، وان يتفهموا بأن الاردن يواجه تحديات اقتصادية اثرت على حياة المواطن المعيشية، سبب معظمها ظروف خارجة عن ارادتنا، مثل الصراعات، والازمات من حولنا، وشح المساعدات الدولية والعربية، اضافة الى ازمة اللاجئين السوريين، والعراقيل الكبيرة امام صادراتنا وتجارتنا الخارجية”.
وقال، ان جملة هذه الظروف التي تزامنت مع بعضها البعض، اوجدت اوضاعا اقتصادية صعبة، ورفعت المديونية، وزادت من حدة مشكلتي الفقر والبطالة، وعرقلت تمكين خططنا الاقتصادية، من تحقيق اهدافها، فما يجري في دول الاقليم جعلنا في وضع صع،ب مشددا على ان هذا “لا يعفي الحكومة من مسؤولياتها، فعليها وضع خطط واستراتيجيات لمواجهة تداعيات ما يجري حولنا، وتكرس سياسة الاعتماد على الذات، وتشجع الاستثمارات المحفزة للنمو الاقتصادي الذي يشعر به المواطن” .
من جهته قال رئيس هيئة شباب بلا حدود الدكتور محمد الهواوشة ان الشباب يشكلون نسبة كبيرة من تعداد الدولة، ولهذا فإنهم عنصر مهم وفعال في بناء الدولة من خلال مشاركتهم الفعالة في الانتخابات والبناء والتعمير، داعيا الحكومة وهي تسعى للتغيير والنهضة والتقدم والارتقاء بمستوى الدولة الى الاستعانة بعنصر الشباب تلك الطاقة الهائلة القادرة على انجاز الأعمال وتحدي الواقع.
وبين ان الدولة مطالبة بإشراك الشباب في الحياة الاجتماعية والسياسية والأخذ بآرائهم وتوجيه الشباب نحو الابتكار والإبداع وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من أجل بناء جيل قوي قادر على البناء والتعمير والإصلاح وعمل منتديات ومؤتمرات خاصة بالشباب من أجل الوقوف على متطلباتهم وتحقيقها وتشجيعهم على الابتكار، وتقديم كل ما هو جديد من أجل رفعة شأن الوطن وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية لهم من أجل دعمهم والاستفادة من طاقتهم.
بدوره بارك امين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بكر العبادي انطلاقة هيئة شباب بلا حدود لتكون عونا في حل هموم الشباب وطموحه، مشيرا الى ان الشباب لهم عناية خاصة من جلالة الملك عبدالله الثاني واعطوا فرصة للمشاركة في تنمية مجتمعاتهم من خلال اللامركزية، وتم منح من أتم الخامسة والعشرين من عمره حق الترشح، وفاز بعضهم بعدد من المقاعد، معربا عن أمله بأن يكون إشهارهيئة شباب بلا حدود اضافة نوعية تعمل في حدود مصلحة الوطن والحفاظ على منجزاته من خلال تعزيز العمل التطوعي وتقديم خدمات انسانية واجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة .
والقت نائب رئيس الهيئة الشابة روليت بريزات كلمة ترحيبية براعي الحفل والحضور كما القى الشاب قصي فشيكات قصيدة شعرية، فيما قدمت فرقة الجامعة الاميركية وصلة غنائية .
وسلم رئيس الهيئة دروعا تكريمية لراعي الحفل رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ورئيس الجامعة الاميركية في مادبا الدكتور نبيل ايوب.
وقدم في الحفل عرض فيديو عن هيئة شباب بلا حدود عرض لأبرز نشاطات الهيئة واهدافها .