صراحة نيوز – قدم 26 مصمما ومصممة منتجات لهم، أمس الثلاثاء، في معرض احتفالي أقيم بعدما خضعوا لتدريب مكثف على مدار سبعة أشهر، من قبل برنامج زمالة تكوين للتدريب والإرشاد، المنطوي تحت مظلة معهد غوته الثقافي الألماني في عمّان.
وأقيم المعرض في مقر برنامج تكوين، ويستمر حتى الخامس عشر من تشرين الثاني، واحتوى على منتجات عبر مسارين مهنيين، الأول يتعلق بالمنتجات المادية الملموسة كتصميم الأزياء، والابتكارات، والثاني للمنتجات الرقمية المتعلقة بالتطبيقات التقنية ومواقع الويب سايت.
وقالت مديرة معهد غوتة لاورا هارتس، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (صراحة نيوز)، إن المعهد وبعد بحوث أجراها ودراسات، وجد أن هناك نقصًا في التعليم والتدريب فيما يتعلق بالتصميم، مبينة أن أهمية البرنامج تكمن في أنه استطاع إلى جانب التدريب التشبيك مع شركاء محليين في الأردن، فيما أعطى المعرض فرصا للمصممين لعرض منتجاتهم لمن يمكن أن يكونوا داعمين لهم ولمشروعاتهم.
وعن التطلعات المستقبلية للبرنامج، أعربت هارتس، عن أملها بعمل جزء ثالث للمشروع لكن مع إيجاد شريك محلي ليكون المشروع أردنيّا خالصًا ومستدامًا.
وأشرف على التدريب مدربان متخصصان بالمسارين، الأول ميسّر التدريب قصي ملاحمة، والثاني ميسّر التدريب علاء علي للمنتجات الرقمية، إذ جرى التركيز على الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أثناء تصميم المنتج، عبر موضوعات تمثلت بريادة الأعمال ومدى كفاءة بيئة العمل وتصميم الخدمات.
ولاحقا، عُمل على التوفيق بين كل حاصل على الزمالة مع المؤسسات والمنظمات المحلية الرائدة والعاملة في مجال التصميم، من شركاء تكوين لإكساب المصممين خبرات عملية، وتوفير فرص عمل لهم مع هؤلاء الشركاء، إذ جرى توظيف عدد كبير من المصممين.
وقال المدرب علاء علي إن المشاركين في التدريب تنوعت اهتماماتهم التدريبية فيما يتعلق بالمسار الرقمي، وقدمت لهم الشركات التي أسهمت بتدريبهم لديها فرص عمل، لتميزهم، معربًا عن أمله في توسع البرنامج في السنوات المقبلة، ليشمل أعداد مشاركين أكثر.
بدوره، قال المدرب ملاحمة، لـ (صراحة نيوز) إن المتدربين حققوا استفادة متبادلة فيما بينهم، إذ تم تعليمهم كيفية تطبيق فكرتهم لتصبح منتجًا حقيقيًّا ملموسًا، مشيرًا إلى أن قصص نجاح كثيرة حصلت بين المشاركين، إذ قدّموا أفكارًا جديدة، ما أسهم بفتح فرص عمل لهم، إضافة إلى الحصول على تمويل لمتابعة إنجاز منتجاتهم.
منسقة البرنامج ياسمين مرّوم، قالت إن المشروع الذي يقام للعام الثاني جاء للمساعدة بعد كورونا في استكمال المصممين أعمالهم، مشيرة إلى أنه تم التركيز على الجانب الاقتصادي والاستدامة للمشاريع، وهدف إلى استكمال المصممين الطريق في عملهم الخاص.
وأشاد المصمم هشام الكرشان وقد صمم تطبيقًا رقميًا، بالتدريب الذي وفره له البرنامج، ولاسيما أنه اشتمل على جانب نظري وعملي، معربًا عن شكره لفريق البرنامج على هذه الفرصة ومدى الاستفادة التي حققها خلال مشاركته بالتدريب.