مكتب رئيس الوزراء البريطاني أشار إلى أن هذا الاقتراح الذي يُفترض تقديمه خلال اجتماع للقادة العسكريين للحلف الأسبوع المقبل، قد يؤدي إلى مضاعفة أعداد القوات البريطانية المنتشرة حالياً في أوروبا الشرقية، وتوفير “أسلحة دفاعية” لإستونيا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
جونسون وفي بيان له، قال مساء السبت، إن مجموعة الإجراءات هذه “ستبعث برسالة واضحة إلى الكرملين، وهي أننا لن نتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار، وسنقف دائماً إلى جانب حلفائنا في الناتو، في مواجهة العداء الروسي”.
أضاف أنه أصدر الأمر للقوات المسلحة البريطانية بـ”الاستعداد لنشر قوات في أوروبا الأسبوع المقبل؛ لضمان قدرتنا على دعم حلفائنا في الناتو براً وبحراً وجواً”.
كذلك، اعتبر جونسون أنه إذا اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إراقة الدماء والدمار” في أوكرانيا، فسيكون ذلك “مأساة لأوروبا”، قائلاً إن “أوكرانيا يجب أن تكون حرة في اختيار مستقبلها”.
وفقاً لمكتب جونسون، فإن النشر المحتمل لطائرات وسفن حربية ومتخصصين عسكريين وقوات وأسلحة سيُقوي دفاعات الأطلسي ويُعزز “دعم المملكة المتحدة لشركائها”.
لدى بريطانيا نحو 900 عسكري يتمركزون في إستونيا وأكثر من 100 بأوكرانيا، في إطار مهمة تدريبية بدأت في عام 2015. كما يوجد حالياً نحو 150 جندياً من وحدة مدرعات خفيفة في بولندا.
كذلك، أشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أن حاملة الطائرات “إتش.إم.إس.برينس أوف ويلز” بمنطقة القطب الشمالي، في حالة تأهب “إذا ما استمر تصاعد التوتر”.
كان جونسون الذي يتعرض لضغوط سياسية منذ أسابيع في أعقاب سلسلة فضائح داخلية، قد قال يوم الجمعة الماضي، إنه سيتحدث إلى بوتين هاتفياً في الأيام المقبلة؛ لحضه على وقف التصعيد بشأن أوكرانيا.
إضافة إلى هذه المكالمة الهاتفية، يُجري رئيس الوزراء البريطاني جولة في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
يأتي هذا بينما بلغت العلاقات بين روسيا والغرب أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، إذ نشرت روسيا عشرات آلاف القوات على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف من حدوث غزو.
بينما تنفي الحكومة الروسية أي خطط من هذا القبيل، فإنها تُصر على الحصول على ضمانات مكتوبة في ما يتعلق بأمن روسيا، وضمن ذلك عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بالموازاة مع ذلك، يُرتقب أن تُعلن لندن الإثنين 31 يناير 2022 تشديد نظامها الخاص بالعقوبات، من أجل أن تتمكن المملكة المتحدة من استهداف مصالح استراتيجية ومالية لموسكو، في ضوء اتهامات موجهة إلى لندن بغض الطرف عن تدفق الأموال الروسية على أراضيها.
على الصعيد الدبلوماسي، من المقرر أن يتوجه وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان ليز تراس وبن والاس إلى موسكو، لإجراء محادثات مع نظيرَيهما الروسيَين في الأيام المقبلة. وبحسب داونينغ ستريت “سيعملان على تحسين العلاقات مع الرئيس بوتين والتشجيع على التهدئة”.