صراحة نيوز – بقلم نضال ابوزيد
حالة جدليه عصفت بالشارع الأردني عشية امتحان الثانوية العامة بمادة الفيزياء، بسبب أسئلة وصفت من بعض المختصين بأنها مصابة بعقم فكري، حيث أساتذة ومتخصصين راهنوا لجنة الامتحانات على حل الأسئلة، التي وصفت من بعض المراقبين بأنها منسوخة او مستلهمة من مناهج أجنبية تم ترجمتها بشكل خاطئ، فيما لم تكن أسئلة مبحث الفيزياء، هي الأولى أو الأخيرة والتي شابها لغط نتيجة تداخلات بالحلول او ضيق في الوقت المسموح به للطلبة.
ثمة حالة أخرى ظهرت عشية حديث لوزير التربية الدكتور محمد ابوقديس حين صرح ” ان هناك لجان امتحانات والوزير لايعلم عنها ولايتدخل بها “، اذا من الذي يعلم؟ ومن المسؤول حالة التفخيخ في البيئة التعليمية، ثمة حالة توضح ان هناك أصابع تعبث بمصير الطلبة باستخدام أدوات منها امتحان الثانوية العامة والهدف وزير التربية والتعليم، حيث الحملة التي رافقت التخبط في امتحانات الثانوية العامة وجِهت بشكل مباشر إلى وزير التربية أ. د محمد ابوقديس، الذي لايعلم عن لجان الامتحانات ولايتدخل بعملها (على حد قوله).
يبدو أيضاً ان هناك اتجاه قوي داخل وزارة التربية والتعليم يواجه قرارات الوزير ابوقديس ويحاول خلق حالة من التصعيد على منصات التواصل ضد الوزير نفسه، حيث التصعيد مستمر وحيث أيضا تراتبيه واضحة في وضع الوزير ابوقديس في مواجهة الشارع الطلابي، العبث أصبح واضح في كل مفاصل العملية التعليمية، على حد وصف متخصصين وخبراء تربويين.
في حين يبدو أن الوزير وصل إلى مكمن الخطأ، وظهر ذلك من خلال اشرافه بشكل مباشر بعد واقعة الفيزياء مما يشير إلى أن الوزير ادرك ولو بشكل متأخر ان ثمة من يعبث، في محاولة لتعزيز المواجهة بين المنصات والوزير، كما أن تحركات الوزير ابوقديس ولقائه بلجان الإمتحان تدل أيضاً إلى أن الرسالة وصلت إلى الوزير ابوقديس بضرورة التحرك ضد الأصابع التي تتحرك خلف الكواليس وفي اروقة الوزارة، تحاول ارباك المشهد التعليمي في وجه الوزير باستخدام أدوات الطلبة والامتحان.
وضع الوزير ابوقديس في مواجهة منصات التعليم والطلبة والاهالي لم يكن وليد الصدفة، وشكل الحالة التعليمية التي رافقت امتحان الثانوية العامة، لم تكن عبثية، إصلاح الماكينة التعليمية لايشمل امتحان الثانوية العامة فقط وانما يشمل الطاقم المحيط بالوزير ابوقديس برمته، وعلى رأسهم لجنة الامتحانات والمشرف المباشر عليها، حالة جدليه تم حباكتها وحياكتها لأسباب معروفة قد يكون من المبكر الحديث حولها او التصريح بها لكن يمكن التعقيب عليها.
وطنا نيوز