قد يستغرب البعض ما سأكتبه هنا بحق ” معالي عقل بلتاجي ” الشخصية ” المثير للجدل ” والذي لم يسلم من قلمي شأنه شأن العديد من المسؤولين نقدا للاداء أو القرارات التي يتخذونها من باب الرأي والرأي الآخر وليس مساً لا سمح الله بأشخاصهم .قد يستغرب البعض ما سأكتبه هنا بحق ” معالي عقل بلتاجي ” الشخصية ” المثير للجدل ” والذي لم يسلم من قلمي شأنه شأن العديد من المسؤولين نقدا للاداء أو القرارات التي يتخذونها من باب الرأي والرأي الآخر وليس مساً لا سمح الله بأشخاصهم .
وما دفعني اليوم للكتابه جملة واحدة قالها صباح اليوم عبر اتصال هاتفي معه من قبل الزميل الدكتور هاني البدري على برنامج وسط البلد في حديث تناول الخبر السار الذي كان رئيس الحكومة قد وعد الاردنيين به على هامش لقاءه مع المشاركين في معسكرات الحسين للشباب يوم الأثنين الماضي حيث انهى بلتاجي حديثه بجملة تنم عن سعة صدره وعشقه للاردن والاردنيين فقال
” ان ما يسعد الأردنيين يسعدني حتى ان كان ذلك تندرا علي ”
وعودة على بدء فإنني حقا أغبط الرجل ولا احسده على ما اتصف به من قدرات خلال توليه المناصب العامة والتي شكلت تساؤلات لدى الكثيرين جراء تنقله من منصب الى منصب وكان آخرها اختياره يوم أمس من قبل الشيخ بهاء الحريري ليتولى رئاسة مجلس ادارة البوليفارد بالرغم من بلوغه سن السادسة والسبعين “متعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد” .
وبعيدا عن الشعبويات التي لم يسعى اليها صاحبنا والذي عرفته أول مرة منذ تولى حقيبة وزارة السياحة والآثار في عام 1997 فإن ما يميز المسؤول عن غيره قدرته على اتخاذ القرار وما يتركه من بصمات وأثر دائم جراء توليه المنصب وهو ما لمسته شخصيا بحكم تعاملي المباشر معه كصحفي ومتابعته شأنه شأن باقي المسؤولين في المواقع الأخرى التي تولاها وفي ضوء ما تقدم اسجل له المواقف التالية
– يجتهد ويتخذ القرار ولا يتراجع الا اذا توفرت معطيات وقناعات اخرى ” يده لا ترجف ” ويعمل بصمت ولا ينظر الى الخلف .
– يُحسن الاستماع والحوار ويلتزم بالنتائج ما دامت تخدم الصالح العام
– من المسؤولين الندرة الذي لم يرضخ لتغول أي نائب .
– صاحب فكرة اعادة تأهيل المغطس من الألف الى الياء الذي بات محجا رئيسيا للمسيحيين في العالم .
– بالنسبة لي اثناء توليه حقيبة وزارة السياحة أول وزير بعد متصرف الطفيلة سابقا حسن المومني اطال الله في عمره الذي يستجيب لأهل محافظة الطفيلة ويُوعز بتنفيذ أول مرحلة من مراحل تطوير موقع حمامات عفرا المعدنية .
– أهل العقبة ما زالوا ليومنا هذا يندبون حظهم لأن بلتاجي لم يستمر في رئاسة مجلس المفوضين /سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تولاها ما بين عامي 2001-2004 ويقولون ( العقبة يوم بلتاجي ) .
– صاحب اقتراح انشاء مدينة جديدة بين ضبعة والقطرانة على اساس هندسي بطريقة المربعات وربطها مع العاصمة بقطار سريع وذلك لتحقيق هدفين احداث تنمية في جنوب المملكة وتخفيف الأعباء عن العاصمة عمان
– ما زال رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون .
– والحقيقة الأخيرة ان صاحبنا الذي ما زال يقطن في منطقة مرج الحمام لم تُسجل عليه حالة فساد واحدة لم تظهر عليه أي من علامات الإثراء بفعل تولى المناصب العامة .
والله من ورا القصد
ماجد القرعان
