صراحة نيوز – قدم مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، محاضرة في الترميم الوقائي للفسيفساء الأثرية، والتي تأتي ضمن دورة متخصصة بالتعاون مع معهد جيتي للترميم والمركز الدولي لصون المتلكات الثقافية.
وقدم الدكتور بلعاوي، نبذة تاريخية عن تأسيس دائرة الآثار العامة، واستعرض أهم مسؤوليات الدائرة التي تتولى مسؤولية تنفيذ السياسة الأثرية للدولة، والمحافظة على الآثار، ومراقبة جميع الأنشطة المتعلقة بإدارة الخدمات والفعاليات السياحية التي ينفذها القطاع الخاص والهيئات الحكومية وغير الحكومية في المواقع الأثرية.
وأكد، أن دائرة الآثار العامة تسعى إلى الحفاظ على التراث الحضاري الإنساني الموجود على أراضي المملكة من خلال التعاون مع الجهات المحلية والدولية المهتمة بقطاع الآثار والمحفاظة عليه، إلى جانب تسهيل إجراءات أعمال البحث والمسوحات وأعمال التنقيب الأثرية وفقاً للقوانين الخاصة بالآثار في الأردن.
وأشار الدكتور بلعاوي، إلى أن الأردن يضم ستة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي، حيث وضح القيمة العالمية الاستثنائية لكل موقع منها، وآلية عمل دائرة الآثار في إدارتها وحمايتها.
وقدم ملخصًا عن أهم المشاريع التي تقوم بها دائرة الآثار العامة في جميع محافظات المملكة من أعمال مسح أثري، وتوثيق، وصيانة وترميم، وتنقيب أثري، وتفسير، وبرامج توعية أثرية، وتوفير معلومات شاملة عن الآثار، وتقديم الموارد بأسلوب يعزز الهوية الوطنية ويخدم الثقافة التعليمية، باعتبار الموارد الأثرية العامل الرئيسي في الجذب السياحي.
ولفت الدكتور بلعاوي إلى أهم هذه المشاريع، ومنها مشروع مركز جرش الإقليمي للصيانة والترميم ويضم أعمال الصيانة والترميم، والتدريب، والأبحاث، ومستودعات نويجيس، ومشروع إنشاء مركز حفظ المقتنيات الجديد والذي يعتبر أكبر مستودع للقطع الأثرية، ومشروع توثيق القطع الأثرية في متاحف المملكة والذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات للقطع المتحفية وتخزين صور القطع المتحفية، ومشروع درب الحج المسيحي الذي يمتد على طول 23 كيلو مترا ويربط بين مناطق الحج المقدسة.
وأشار إلى أنه من أهم المشاريع التي تقوم بها الدائرة، مشروع تطوير وتأهيل السفح الجنوبي”جبل القلعة”والذي يهدف إلى الربط بين العناصر الأثرية والتراثية المشكلة للمسار السياحي وربط المدرج الروماني بجبل القلعة، إلى جانب سعي الدائرة الحثيث بالتعاون الدولي والمشاركة في المعارض الدولية، وتوقيع مذكرات واتفاقيات التفاهم الدولي.